ماكرون يعد بدعم «النموذج التونسي»

اجتماع مرتقب في فرنسا لوضع استراتيجية جديدة لدول المتوسط

ماكرون مرتدياً طربوشاً خلال جولته في المدينة القديمة بالعاصمة التونسية أمس (أ.ف.ب)
ماكرون مرتدياً طربوشاً خلال جولته في المدينة القديمة بالعاصمة التونسية أمس (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يعد بدعم «النموذج التونسي»

ماكرون مرتدياً طربوشاً خلال جولته في المدينة القديمة بالعاصمة التونسية أمس (أ.ف.ب)
ماكرون مرتدياً طربوشاً خلال جولته في المدينة القديمة بالعاصمة التونسية أمس (أ.ف.ب)

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تونس أمس، عزم بلاده على دعم النموذج التونسي في الانتقال الديمقراطي بالعالم العربي. وقال إن بلاده ستساعد هذا البلد «كما نساعد شقيقاً أو شقيقة».
وفي اليوم الثاني من زيارة الدولة إلى تونس، أكد ماكرون، في خطاب أمام مجلس النواب التونسي، أن «مسؤولية هائلة» تقع على كاهل تونس، لأن «العالم العربي، المغرب العربي، وكل شواطئ البحر المتوسط تصبو إليكم، وهي بحاجة لأن تراكم تحققون النجاح (...) فرنسا ستقف إلى جانبكم حتى تُنجحوا هذا الربيع الرائع الذي لا يزال مزهراً». وخاطب التونسيين مشيداً بنجاح تجربتهم في الدمج بين الديمقراطية والإسلام: «لقد نجحتم في بناء دولة مدنية حين كان كثير يعتقدون أن الأمر مستحيل. لقد أثبتم كذب أولئك الذين يقولون إن الديمقراطية لا تتماشى مع المجتمعات التي يوجد فيها الإسلام».
ودعا ماكرون الشركات الفرنسية إلى العودة للاستثمار في تونس، بهدف مضاعفة الاستثمارات الفرنسية في هذا البلد بحلول 2022 ومساعدته على إنهاض اقتصاده. وقال إن الهدف هو «مضاعفة الاستثمارات الفرنسية في تونس خلال خمس سنوات، خلال فترة ولايتي».
من جهة أخرى، أعلن ماكرون رغبته في تنظيم أول اجتماع في فرنسا العام الحالي مع قادة وممثلين عن المجتمع المدني من بعض الدول الأوروبية المتوسطية ومن المغرب العربي للتفكير في «استراتيجية متوسطية حقيقية».
وقال رئيس البرلمان التونسي محمد الناصر، إن «النجاح التونسي يتطلب مزيداً من التعاون بين تونس وأصدقائها الفرنسيين والأوروبيين». كما وجّه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، دعوات إلى مزيد من الدعم لتونس.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».