الأمن المغربي يفكك خلية إرهابية من 7 عناصر

خططت لتنفيذ اعتداءات والترويج لـ«داعش»

عناصر الأمن المغربي لدى اقتحامهم مكان الخلية الإرهابية  («الشرق الأوسط»)
عناصر الأمن المغربي لدى اقتحامهم مكان الخلية الإرهابية («الشرق الأوسط»)
TT

الأمن المغربي يفكك خلية إرهابية من 7 عناصر

عناصر الأمن المغربي لدى اقتحامهم مكان الخلية الإرهابية  («الشرق الأوسط»)
عناصر الأمن المغربي لدى اقتحامهم مكان الخلية الإرهابية («الشرق الأوسط»)

أعلنت وزارة الداخلية المغربية أمس أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (استخبارات داخلية) تمكن أمس، من تفكيك خلية إرهابية تتكون من سبعة عناصر موالين لـ«داعش»، ينشطون بين مدينتي طنجة ومكناس، وذلك في إطار رصد التهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن المغرب.
وذكرت الوزارة في بيان أن الأبحاث الأولية تفيد أن عناصر هذه الخلية الذين خططوا للانضمام لصفوف أحد فروع «داعش»، انخرطوا في الدعاية والترويج للأجندة الإجرامية لهذا التنظيم الإرهابي، بالموازاة مع سعيهم لتنفيذ اعتداءات تستهدف المس بسلامة الأشخاص والممتلكات.
وأسفرت عملية التفتيش، بحسب المصدر ذاته، عن حجز مجموعة من المعدات الإلكترونية، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء وكذا كتب ومخطوطات تجسد الفكر المتطرف.
وخلص البيان إلى أنه سيتم تقديم المشتبه بهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة.
وفككت السلطات الأمنية المغربية أزيد من 168 خلية إرهابية، منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 بالولايات المتحدة الأميركية، وجرى إحباط 341 مخططا إجراميا.
ومنذ 2013. ضبطت 45 خلية إرهابية ذات علاقة مباشرة ببؤرة الصراع السورية - العراقية.
وتشير إحصائيات رسمية إلى أن أكثر من 1600 مواطن مغربي تطوعوا للقتال ببؤر التوتر لا سيما في سوريا والعراق، 147 منهم عادوا إلى المغرب وجرى التحقيق معهم، فيما جرى توقيف 132 شخصا وتقديمهم للعدالة، إلى جانب توقيف أشخاص آخرين عند محاولتهم مغادرة البلاد.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.