هبة جابر... مصممة تحاول أن تسجل مكانتها بالحرف العربي

من ابتكارها - خواتم من ابتكارها
من ابتكارها - خواتم من ابتكارها
TT

هبة جابر... مصممة تحاول أن تسجل مكانتها بالحرف العربي

من ابتكارها - خواتم من ابتكارها
من ابتكارها - خواتم من ابتكارها

إيماناً منها بالقيمة التي تُعطيها المجوهرات المصّممة، حسب الطلب لمن ترتديها، قدّمت هبة جابر مجموعة من الخواتم الثنائية المتشابكة يمكن ارتداؤها بشكل منفصل، لكن مكمل لبعض في خطوة لافتة.
عشقت المصممة العشرينية المجوهرات منذ صغرها، ولأنها كانت تريد التخصص فيها بشكل مدروس، توجّهت إلى لندن، لتلتحق بمؤسسة الفن والتصميم ثم معهد لندن للموضة حيث درست الأزياء.
وكأن هذه التخصصات لا تكفي، تابعت صقل موهبتها من خلال سلسلة من دورات عملية لصَقل الأحجار الكريمة في سريلانكا، ثم دراسة فن تصميم وصنع المجوهرات في معهد «لورانزو دي مديتشي» بفلورنسا، حيث تمرّنت على يد عدد من صائِغي الذهب الإيطاليين. وفي بداية هذا العام، أطلقت علامتها التجارية التي تحمل اسمها واضعة اسم والدها الراحل على رمزها حتى تُبقيه حياً في وجدانها وذاكرتها، وحتى لا تنسى أبداً أنّه كان الداعم الأكبر لها، والمشجّع لتحقيق أحلامها. القطعة الأولى التي صممتها كانت عقب رحيله في العام 2014، ومنذ هذه البداية وهي تعرف أنها ستتوجه بها إلى المرأة العصرية المستقلة، التي تهوى البساطة والتفرّد، وفي الوقت ذاته لا تريد ما يُقيدها.
في مجموعتها الأولى التي حملت اسم «Intertwined» قدمت 14 تصميماً متشابكاً ناتجاً عن رسائل منمّقة، حيث كل حلقة تجمع بين الحرف المكافئ من اللغتين الإنجليزية والعربية.
تقول: «أقدّم المجوهرات بطرق متعددة تناسب الحياة اليومية، وأستوحي الأفكار من السفر والثقافات المتنوعة، خصوصاً أنني ولدت في المغرب من أصل فلسطيني ونشأت لفترة في الأردن، وتلقيت علومي في لندن، إلى جانب أنّني عاشقة للسفر والتعرّف إلى حضارات جديدة، تنقّلت بين مدن وثقافات متعددة مثل دبي ولندن وفلورنسا وعمان والدار البيضاء. هذا المزيج في شخصيّتي أوظّفه يومياً في القطع التي أرسمها وأنفّذها».
ثمة تميّز لهذه الخواتم الثنائيّة، والتفسير حسب هبة، أن تصميم كل خاتم ثنائي يعتمد تماماً على الحرفين أو الموضوعين المختارَين. وذلك من خلال دمج العنصرين بطريقة تربطهما بعضهما البعض، لتكون النتيجة عبارة عن خاتمين ثنائيين يعكسان قصة أو ذكرى خاصة للزبونة. وباتباع بعض الخطوات عبر الموقع الإلكتروني للعلامة، تبدأ عملية التصميم التفصيلية للقطعة النهائية تبعاً للخيارات، ومن خلال مشاركة الزبونة. أولا تظهر رسمة ثلاثية الأبعاد لشكل الخاتمين الثنائيين، وعند التأكد والموافقة، تبدأ المصممة الشابة في تحويل التصميم إلى قطعة قابلة للاستعمال.
وتشرح هبة هذا المفهوم قائلة: «يتضمن العنصران المستخدمان خيارات عدّة منها الأحرف العربية والإنجليزية، والأرقام وعدد من الرموز». وتضم خيارات المعادن الفضة من عيار 800 المغطاة بالذهب أو الروديوم، والذّهب من عيار 18 قيراطاً بألوانه الأبيض والوردي والأصفر. كما يمكن إضافة أحجار الماس الصغيرة بالّلونين الأبيض أو الأسود، أو الاثنين معاً. وعن عملية التنفيذ تؤكّد هبة أنّ العملية تستغرق أربعة إلى خمسة أسابيع بعد التأكيد.


مقالات ذات صلة

فؤاد سركيس يرسم لوحة ملونة بالالوان والتفاصيل في مجموعته لـ 2025

لمسات الموضة اعتمد المصمم على التفاصيل الجريئة حتى يمنح كل زي ديناميكية خاصة (خاص)

فؤاد سركيس يرسم لوحة ملونة بالالوان والتفاصيل في مجموعته لـ 2025

في أحدث مجموعاته لموسم خريف وشتاء 2025، يعيد المصمم فؤاد سركيس رسم هوية جديدة لمعنى الجرأة في الموضة. جرأة اعتمد فيها على تفاصيل الجسم وتضاريسه. تتبعها من دون…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي (الشرق الأوسط)

علياء السالمي... تحمل تقاليد الماضي إلى الحاضر

من قلب المملكة العربية السعودية؛ حيث تتلاقى الأصالة والحداثة، تبرز مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي واحدةً من ألمع الأسماء في عالم تصميم الأزياء.

أسماء الغابري (جدة)
لمسات الموضة كانت روح ماريا تحوم في قصر غارنييه بكل تجلياتها (ستيفان رولان)

من عاشقة موضة إلى مُلهمة

كل مصمم رآها بإحساس وعيون مختلفة، لكن أغلبهم افتُتنوا بالجانب الدرامي، وذلك التجاذب بين «الشخصية والشخص» الذي أثَّر على حياتها.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يرسم معالمها... لأن «نجمها الأول وعملتها الذهبية» هي أنسجتها (لورو بيانا)

«لورو بيانا»... تحتفل بمئويتها بفخامة تستهدف أصحاب الذوق الرفيع

لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يقودها ويحدد اتجاهاتها... فشخصيتها واضحة، كما أنها تمتلك نجماً ساطعاً يتمثل في أليافها وصوفها الملكي.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة النجمة المصرية نيللي كريم كما ظهرت في عرض هنيدة الصيرفي (هيئة الأزياء)

الرياض... لقاء الثقافة والأناقة

غالبية العروض في الدورة الثانية من أسبوع الرياض منحتنا درساً ممتعاً في كيف يمكن أن تتمازج الثقافة والهوية بروح الشباب التواقة للاختلاف وفرض الذات.

جميلة حلفيشي (لندن)

إيلي صعب لـ «الشرق الأوسط»: «موسم الرياض» جسّد حلماً عربياً

سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)
سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)
TT

إيلي صعب لـ «الشرق الأوسط»: «موسم الرياض» جسّد حلماً عربياً

سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)
سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)

مطلع العام الحالي، بدأت القصة تنسج خيوطها في لندن، وفي الرياض اكتملت في ليلة استثنائية بعنوان «1001 موسم من إيلي صعب»، تحتفل بمسيرة مصمم أصبح فخر العرب، كما بالثقافة والموسيقى والترفيه.

في حفل ضخم حضره نجوم السينما والموسيقى من كل أنحاء العالم، وأحياه نجوم مثل سيلين ديون وجينفر لوبيز وكاميلا كابيلو ونانسي عجرم وعمرو دياب، عاش أكثر من 1000 ضيف ساعات ستبقى محفورة في الأذهان؛ لما فيها من إبداع وإبهار تعمّده مصمم الأزياء اللبناني، وكأنه يتحدى به العالم.

ففي بريقها تكمن قوته، وفي أنوثتها الرومانسية أساس مدرسة أرساها منذ 45 عاماً في بيروت، ونشرها في كل أنحاء العالم.

وقال صعب لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما قُدم في (موسم الرياض) جسّد حلمنا جميعاً، ونستحقه بوصفنا عرباً». وأضاف أن سعادته بهذا الحدث تنبع من نجاحه في إثبات أن منطقة الشرق الأوسط معطاءة وقادرة على الإبداع.

أما عرضه الذي ضم نحو 300 قطعة جديدة وأرشيفية، فكان يحمل رسالة حب للمرأة في كل زمان ومكان، وهو ما أكده الفستان الأيقوني الذي تسلمت به هالي بيري جائزة الأوسكار في عام 2002.