روحاني يحذّر القادة الإيرانيين من تجاهل الشعب

ذكّرهم بأن الشاه أطيح به لأنه «لم يصغ للإصلاحيين والمثقفين»

صورة وزعها موقع الرئاسة الإيرانية لروحاني أثناء زيارته قبر الخميني أمس (أ.ف.ب).
صورة وزعها موقع الرئاسة الإيرانية لروحاني أثناء زيارته قبر الخميني أمس (أ.ف.ب).
TT

روحاني يحذّر القادة الإيرانيين من تجاهل الشعب

صورة وزعها موقع الرئاسة الإيرانية لروحاني أثناء زيارته قبر الخميني أمس (أ.ف.ب).
صورة وزعها موقع الرئاسة الإيرانية لروحاني أثناء زيارته قبر الخميني أمس (أ.ف.ب).

حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، قادة بلاده من تجاهل الاستياء الشعبي، ملمحاً إلى احتمال مواجهتهم مصير الشاه إذا فعلوا ذلك.
وجاءت تصريحات روحاني في خطاب تلفزيوني أمام قبر الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية، عشية بدء الاحتفالات الوطنية التي تستمر عشرة أيام بمناسبة الذكرى الـ39 لوصول الخميني إلى السلطة، وسقوط نظام الشاه في 11 فبراير (شباط). وقال روحاني: «جميع قادة البلاد يجب أن يسمعوا مطالب وتمنيات الشعب. النظام السابق فقد كل شيء لأنه لم يسمع صوت المواطنين وانتقاداتهم». وأشار إلى أن الشاه الذي أطاحت به الثورة «لم يكن يصغي لنصائح الشعب، ولم يسمع أصوات الإصلاحيين والمستشارين والأكاديميين والنخبة والمثقفين».
وكانت عشرات المدن الإيرانية قد شهدت اضطرابات في فترة رأس السنة، وبحسب السلطات، قُتل 25 شخصاً في أعمال العنف التي اندلعت خلال المظاهرات ضد السلطة والصعوبات الاقتصادية والفساد. وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة صوراً لعشرات النساء يتظاهرن في طهران بشكل فردي في الشارع احتجاجاً على قرار فرض الحجاب في الأماكن العامة.
في غضون ذلك، قلل النائب العام الإيراني، أمس، من أهمية احتجاجات نساء خلعن الحجاب علناً. وقال النائب العام محمد جعفر منتظري في تصريحات نشرتها وكالة «إيسنا» للأنباء إنها «قضية تافهة ولا تستدعي الاهتمام. إنها حركة صبيانية لشابة خلعت حجابها في حين تواصل أخريات حياتهن اليومية».
وكان منتظري يرد على سؤال بشأن توقيف امرأة من اثنتين على الأقل، بعد أن وقفن سافرات في وسط أحد شوارع طهران المزدحمة. وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لـ11 امرأة على الأقل ظهرن في طهران بالطريقة نفسها من دون حجاب. وقد أكدت محامية بارزة في قضايا حقوق الإنسان لوكالة الصحافة الفرنسية، أن القضاء حدد قيمة الكفالة لإطلاق سراح إحدى هؤلاء النساء بأكثر من مائة ألف دولار (80 ألف يورو).
وقال منتظري إن اللواتي تحدين قوانين الحجاب لا بد أنهن فعلن ذلك بتشجيع من أجانب. وقال: «أعتقد أن اللواتي ارتكبن تلك الأفعال قمن بذلك بسبب الجهل والتحريض. ربما تعرضن لتأثيرات من خارج البلاد»
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.