موجز الحرب ضد الإرهاب

TT

موجز الحرب ضد الإرهاب

كندا تدعو لمواجهة «الإسلاموفوبيا»
أوتاوا - «الشرق الأوسط»: دعا رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، أول من أمس، الكنديين للوقوف بوجه «الرهاب من الإسلام والعنصرية» خلال إحياء ذكرى 6 مسلمين قتلوا العام الماضي بهجوم على مسجد في كيبيك». وقال ترودو، في البرلمان، إن جرائم الكراهية والعنصرية أصبحت أمرا «مألوفا» وتقابل «بالتسامح» أحيانا، مضيفا أنه: «لم يكن ينبغي أبدا أن نصل إلى هذه النقطة». وتابع: «لا يمكننا أن نعيد الحياة للضحايا، لكننا نتعهد بمحاربة المشاعر التي أدت إلى خسارتهم. نحن مدينون لهم بهذا، لرفع الصوت والوقوف بشكل علني ضد الإسلاموفوبيا والعنصرية بكل أشكالها».
وفي 29 يناير (كانون الثاني) 2017، اقتحم رجل مسجدا في حي سكني بمدينة كيبيك، بعد صلاة العشاء، وفتح النار على المصلين. وأدى الاعتداء إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة 4 بعاهات مستديمة، في واحدة من أسوأ الهجمات على مركز إسلامي في الغرب. وفي أعقاب الاعتداء، تجمع الآلاف بمن فيهم ترودو، في مدينة كيبيك، للتعبير عن دعمهم للمسلمين في البلاد، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. ووجهت السلطات القضائية الكندية في أكتوبر (تشرين الأول) إلى ألكسندر بيسونيت المشتبه بارتكابه الجريمة، لائحة اتهام بقتل 6 ومحاولة قتل 35 آخرين، ومن المقرر أن تبدأ جلسات محاكمته في أواخر مارس (آذار) المقبل.

باكستان: ارتفاع حصيلة قتلى انفجار لغم إلى 8
إسلام آباد - «الشرق الأوسط»: ارتفعت حصيلة قتلى انفجار لغم أرضي في منطقة قبلية شمال غربي باكستان إلى 8 أشخاص، بينهم فتاتان صغيرتان، وجميعهم من عائلة واحدة. ونقلت صحيفة «ذا تريبون» المحلية عن مصادر صحية قولها إن «حصيلة قتلى انفجار لغم في مقاطعة كورام القبلية شمال غربي البلاد ارتفع من 6 إلى 8 أشخاص من عائلة واحدة».
وقال الدكتور ممتاز: «تسلمنا في المستشفى 8 جثث تعود لطفلتين، و3 نساء، 3 رجال، وقد دمرت السيارة التي كانت تقلهم تماماً»، بحسب الصحيفة ذاتها. وأضاف: «أصيب شخص آخر بجروح إثر الحادث، وتعتبر حالته مستقرة حالياً». وفي السياق نفسه، دان عضو الجمعية الوطنية (الغرفة التشريعية للبرلمان الباكستاني) ساجد حسين يوري، الحادث وطالب بإجراء تحقيق رفيع المستوى. من جانبها، فتحت الجهات المختصة تحقيقاً للكشف عن ملابسات الحادث. وفي وقت سابق من أمس، قالت وسائل إعلام محلية، إن اللغم انفجر أثناء مرور سيارة العائلة من منطقة «كورام» في طريقهم لحضور جنازة أحد أقاربهم.

بروكسل: مطالب بزيادة الإنجاب لمواجهة أعداد المهاجرين المسلمين
بروكسل - عبد الله مصطفى: في مقاطعة إنتويرب البلجيكية شمال البلاد، وفي ظل استمرار ازدياد أعداد المواليد بين المهاجرين من أصول عربية وإسلامية، أطلق اليمين المتشدد حملة ضد المهاجرين واللاجئين، ودعا البلجيكيين إلى إنجاب مزيد من الأطفال. وعقد زعيم اليمين المتشدد البلجيكي فيليب ديونتر، زعيم حزب «فلامس بلانغ» البلجيكي، مؤتمرا صحافيا في مدينة إنتويرب للإعلان عن مبادرته، وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال ديونتر: «ما يجب أن يحدث أولا هو وقف تدفقات المهاجرين واللاجئين، وثانيا مواجهة هذا التنامي في أعداد الأطفال في أوساط المهاجرين غير الأوروبيين، وذلك بإقناع البلجيكيين بإنجاب المزيد، ولهذا أطلقنا مبادرة: نحن نستطيع أن نفعل ذلك» في مدينة إنتويرب. وخلال المؤتمر الصحافي، أشار زعيم حزب «فلامس بلانغ» البلجيكي إلى النجاحات التي حققتها الأحزاب اليمينية المتشددة في دول أوروبية مختلفة، مثل النمسا وهولندا وألمانيا، مؤكدا أن ذلك يعكس تجاوب المواطنين مع الأحزاب التي ترفض تخصيص موازنات للإنفاق على استقبال المهاجرين واللاجئين الجدد. كما تناول أيضا في تصريحاته استعداد الحزب لخوض الانتخابات الجهوية المقررة في البلاد خلال العام الجاري.


مقالات ذات صلة

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.