التحالف يشدّد على الالتفاف حول الشرعية في اليمن

نفى وجود خلافات مع الإمارات... وأكد إحباط هجوم بقارب مفخخ قبالة الحديدة

العقيد المالكي خلال الإيجاز الصحافي في الرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)
العقيد المالكي خلال الإيجاز الصحافي في الرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)
TT

التحالف يشدّد على الالتفاف حول الشرعية في اليمن

العقيد المالكي خلال الإيجاز الصحافي في الرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)
العقيد المالكي خلال الإيجاز الصحافي في الرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)

كشف المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، أمس، أن قوات التحالف أحبطت هجوم قارب مفخخ «غير مأهول» مستهدفا خط الملاحة البحرية، بعد أن تمت متابعته من قبل قوات التحالف البحرية وتم استهداف القارب وتدميره على مسافة 13 ميلا بحريا، والذي انطلق من ميناء الحديدة في تهديد خطير لمسارات التجارة البحرية العالمية.
وجدد التحالف خلال إيجازه الصحافي الأسبوعي في الرياض، الدعوة للمكونات السياسية الالتزام بسياسة ضبط النفس والالتفاف مع الشرعية في اليمن، مشدداً على أن التحالف العربي ماض في تحقيق أهداف وإعادة الشرعية، ووجوب التركيز على الجهود لاستكمال تحرير الأراضي اليمنية، نافيا الأقاويل التي يتم تروجيها وتتحدث عن وجود خلاف مع دولة الإمارات في العمليات داخل اليمن.
وأفاد المالكي بأن الميليشيات الحوثية الإيرانية لا تزال تستهدف السعودية بإطلاق الصواريخ الباليستية، في اختراق واضح وصريح للقوانين، مبيناً أن الميليشيات أطلقت 91 صاروخا باليستيا باتجاه السعودية وأن عدد المقاذيف الساقطة تقدر بنحو 6625 مقذوف حتى شهر يناير (كانون الثاني) الجاري.
وذكر المتحدث باسم التحالف أن الميليشيات الحوثية تزرع الألغام في الطرق التي يتم من خلالها توصيل المساعدات الإنسانية أو في الطرق التي يتم تعبيدها، مؤكداً أن كافة المنافذ البرية والجوية والبحرية مفتوحة لدخول المساعدات.
وعرض العقيد المالكي في الإيجاز الصحافي أجهزة اتصال لا سلكي تقدر أعدادها بـ93 جهازا و80 جهاز اتصال ثريا و180 شريحة ورقما تمت مصادرتها في منفذ شحن بري، إضافة إلى صاروخي سام مضادين للطيران وصاروخين حراريين تم إحباط تهريبهما في منفذ البقع من قبل الجيش الوطني اليمني. كما عرض بعض الفيديوهات التي تظهر عمليات الرصد والمتابعة لمحاولات العناصر الحوثية التسلل إلى داخل الأراضي السعودية.
وشدد على أهمية تفاعل المنظمات الأممية في توصيل المساعدات الإنسانية والتبليغ في حال محاولة الميليشيات الحوثية الإيرانية الاستيلاء على المساعدات الإنسانية، مبيناً أنه لا توجد فروق في منح التصاريح لدخول المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية مع الرقابة الأمنية على دخول تلك المساعدات. وأكد المالكي أن مجموع التصاريح الصادرة من خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية خلال الفترة الممتدة من 26 مارس (آذار) 2015 حتى 29 يناير (كانون الثاني) الجاري بلغ 18061 تصريحا عبر المنافذ البحرية والجوية والبرية. وذكر أن قوات التحالف العربي والجيش الوطني اليمني، يحرزان تقدما في البقع، وتم تحرير مناطق بمسافة 9 كيلومترات مربعة، كما تتقدم القوات غربا في البيضاء في وقت تتقدم القوات عبر كافة المحاور في تعز.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».