البحرين: محكمة التمييز تؤيد إسقاط الجنسية عن عيسى قاسم

رفضت طعناً ضد حكم إعدام أحد قتلة رجل أمن

البحرين: محكمة التمييز تؤيد إسقاط الجنسية عن عيسى قاسم
TT

البحرين: محكمة التمييز تؤيد إسقاط الجنسية عن عيسى قاسم

البحرين: محكمة التمييز تؤيد إسقاط الجنسية عن عيسى قاسم

رفضت محكمة التمييز في البحرين أمس، الطعن الذي قدمه أحد المدانين في قضية غسل الأموال التي أدين فيها عيسى قاسم واثنان من معاونيه، كما أيدت المحكمة ذاتها إسقاط الجنسية البحرينية عن قاسم، وهو ما يعني معاقبته بالسجن سنة مع وقف التنفيذ وتجريده من الجنسية.
وأكد مصدر أمني في وزارة الداخلية البحرينية لـ«الشرق الأوسط»، صدور أحكام من محكمة التمييز بحق قاسم أمس، وبحق قتلة أحد أفراد الشرطة البحرينية.
وكان حكم صدر ضد قاسم واثنين من معاونيه في 21 مايو (أيار) عام 2017 بالسجن سنة مع وقف التنفيذ بعد إدانته في قضية جمع أموال بطرق غير قانونية وإجراء عمليات غسل أموال عليها، وشمل الحكم غرامة بـ265 ألف دولار لكل مدان في القضية ومصادرة الأموال والممتلكات التي جرى التحفظ عليها.
ويعد رفض محكمة التمييز الطعن المقدم من حسن يوسف القصاب (المحروس)، آخر درجات التقاضي في قضية غسل الأموال المتهم فيها إضافة إلى قاسم والمحروس، ميرزا الدرازي، وهي القضية التي ظهرت للعلن بعد إغلاق جمعية التوعية الإسلامية من قبل الحكومة البحرينية في 14 يونيو (حزيران) عام 2016.
وكشفت حينها الأجهزة الأمنية والقضائية البحرينية جملة من المخالفات التي شكلت خطراً على الأمن البحريني، كما مارس قاسم ومعاونوه محاولات تضليل للجهات الأمنية والقانونية والقضائية البحرينية، في حين كشفت التحقيقات عن دعم منظمات إرهابية داخل وخارج البحرين عبر هذه الحيل المالية والتعاملات.
وكشف تقرير أصدره مصرف البحرين المركزي حينها حجم الأموال المودعة في حسابات قاسم الأربعة التي بلغت نحو 14 مليون دولار، فيما أوضح التقرير ذاته أن حركة السحب من هذه الحسابات بلغت نحو 6.6 مليون دولار، وجرى التحفظ على حسابات قاسم.
يشار إلى أن الحكومة البحرينية اتخذت في 20 يوليو (تموز) من عام 2016 قراراً بتجريد قاسم من الجنسية البحرينية.
من جانب آخر، رفضت محكمة التمييز طعناً ضد حكم إعدام صدر في 19 فبراير (شباط) عام 2014 بحق أحد قتلة رجل الأمن محمد عاصف خان في قضية تفجير القنبلة محلية الصنع التي أدوت بحياة رجل الأمن في قرية السهلة غرب المنامة.
وكان الجاني ضمن عصابة مكونة من 9 أشخاص تمت معاقبة المتهم الأول فيها بعقوبة الإعدام.
وتعود أحداث القضية إلى 14 فبراير عام 2013، وفي ذكرى أحداث الاضطرابات وقعت مواجهة أمنية أطلق خلالها قنبلة مصنعة محلياً أصابت رجل الأمن وأودت بحياته، وتم ضبط 9 ممن اشتبه الأمن فيهم وأدينوا في القضية.
وأصدر القضاء البحريني في 19 فبراير عام 2014، حكماً في القضية الخاصة بقتل الشرطي محمد عاصف خان، وتمت معاقبة المتهم الأول بالإعدام، والسجن المؤبد لـ6 متهمين، والسجن 6 سنوات لمتهم آخر، والسجن 5 سنوات للمتهم الأخير وتغريمه 500 دينار ومصادرة بقايا السلاح والذخائر المضبوطة.



السعودية تدعو المجتمع الدولي للمشاركة الفاعلة في «كوب 16» بالرياض

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للمشاركة الفاعلة في «كوب 16» بالرياض

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)

شدّدت السعودية، الخميس، على أهمية تعزيز التعاون الدولي على الأصعدة كافة لمواجهة التحديات البيئية التي تهدد كوكب الأرض، ومضاعفة الجهود للحد من تدهور الأراضي، وتقليل أثار الجفاف عليها، داعية إلى رفع مستوى الوعي العالمي بأهمية المحافظة على الأراضي، وذلك خلال كلمة ألقاها المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16»، في الجلسة رفيعة المستوى «الطريق إلى الرياض»، التي أقيمت على هامش أعمال الدورة (79) للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك.

وعُقد هذا الحدث الرفيع لحشد الزخم الدولي لمؤتمر «كوب 16»، الذي تستضيفه السعودية خلال الفترة بين 2 و13 ديسمبر المقبل في الرياض، وشهد حضور الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان السفيرة السعودية لدى أميركا، وعادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ، والسفير الدكتور عبد العزيز الواصل مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك، والدكتور إبراهيم ثياو الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وممثل دولة موريتانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأعرب الفضلي، عن تطلع السعودية إلى المشاركة الدولية الفاعلة في أعمال وفعاليات مؤتمر «كوب 16» بالرياض، ليكون نقطة تحوُّل في مسار اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ومظلة عالمية مهمة للعمل المشترك؛ لمواجهة التحديات البيئية الرئيسة.

وعدّ الحدّ من تدهور الأراضي وآثار الجفاف، من أهم أهداف هذه الاتفاقية، التي تُعنى بالمحافظة على الأراضي، باعتبارها إحدى الأسس الرئيسة للحياة على كوكب الأرض, مما يتطلب الحاجة إلى مضاعفة الجهود الدولية، والتعاون المشترك، للعمل على حماية الأراضي واستعادتها من التدهور، ومكافحة آثار الجفاف.

وأكد الفضلي، أن استضافة السعودية لـ«كوب 16»، تأتي امتدادًا طبيعيًا لاهتمامها بتعزيز جهود المحافظة على البيئة، محليًا وإقليميًا ودوليًا، مشيراً إلى أن السعودية تبنّت عددًا من المبادرات البيئية الرائدة، في مقدمتها مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، إضافةً إلى المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي، التي تبنتها مجموعة دول العشرين (G20)، أثناء رئاسة المملكة لها.

وأضاف الفضلي، أن السعودية أولت حماية البيئة بشكلٍ عام، والحد من تدهور الأراضي والتصحر بشكلٍ خاص، أهميةً قصوى, للدور الرئيس الذي تلعبه البيئة في الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتحقيق التنمية المستدامة، إضافةً إلى تحسين جودة الحياة.

وتابع: «لتحقيق ذلك، اعتمدت حكومة المملكة، الإستراتيجية الوطنية للبيئة، والتي اشتملت على الإطار المؤسسي لتنفيذ العديد من المبادرات، والبرامج، والمراكز البيئية المتخصصة، كما وضعت الخطط والتشريعات، للالتزام بالضوابط البيئية، والحد من التلوث، إضافة إلى تنمية الغطاء النباتي، والحياة الفطرية، وتعزيز إدارة النفايات».

وأبدى تطلعه إلى المشاركة الفاعلة للمجتمع الدولي في الدورة الـ (16) للمؤتمر بالرياض، «لنتمكن جميعًا من الوصول إلى مخرجات طموحة، تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومواجهة الحفاف، وتعزيز المحافظة على البيئة، والموارد الطبيعية واستدامتها؛ لضمان مستقبل مزدهر للأجيال القادمة»، مشيرًا إلى أن الجهود الدولية للتصدي للتحديات البيئية، ستكون ذات أثر بالغ، بمثل هذه المشاركة الفعّالة للقطاعات كافة.

وشكّل تفاقم موجات الجفاف، وزيادة المساحات المتدهورة من الأراضي حول العالم، خلال السنوات الأخيرة، تحديات بيئية كبيرة، حيث تجاوزت الخسائر السنوية الناجمة عن تدهور الأراضي حول العالم 6 تريليونات دولار، وفقًا للتقارير الدولية، فضلًا عن فقدان التنوع الأحيائي، وانبعاثات الغازات، مما تسبب في نزوح الملايين من البشر على مستوى العالم.

من جانب آخر، عقد الفضلي، اجتماعًا، بمشاركة الجبير، مع المجلس الاستشاري رفيع المستوى للدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية مكافحة التصحر، الذي يتكون من الرؤساء السابقين لفنلندا تاريا هالونين، والسنغال ماكي سال، وكولومبيا إيفان دوكي، وكوستاريكا كارلوس ألفارادو، وناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، والناشطة البيئية هندو إبراهيم، وأندريه هوفمان نائب رئيس مجلس إدارة شركة روش القابضة.