واشنطن تستهدف قادة «طالبان»

مثلما استهدفت قادة «القاعدة»

أبو محمد أمين البيشاوري (المعروف باسم محمد أمين الله) على قائمة العقوبات («الشرق الأوسط»)
أبو محمد أمين البيشاوري (المعروف باسم محمد أمين الله) على قائمة العقوبات («الشرق الأوسط»)
TT

واشنطن تستهدف قادة «طالبان»

أبو محمد أمين البيشاوري (المعروف باسم محمد أمين الله) على قائمة العقوبات («الشرق الأوسط»)
أبو محمد أمين البيشاوري (المعروف باسم محمد أمين الله) على قائمة العقوبات («الشرق الأوسط»)

قال تقرير أميركي، أول من أمس، إن الرئيس دونالد ترمب أمر بتكثيف الحرب ضد تنظيم طالبان، ووضعها في مرتبة تنظيم القاعدة نفسها، الذي ظلت الولايات المتحدة تحاربه منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001، وإنه، بالإضافة إلى تكثيف العمليات العسكرية، تشمل هذه الحرب استهداف قادة «طالبان». وربط التقرير هذا مع توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان بسبب الحرب في أفغانستان. زاد التوتر بعد قتل أميركيين في هجوم الأسبوع الماضي في فندق «إنتركونتيننتال» في كابل، وهو الهجوم الذي تحملت «طالبان» مسؤوليته.
وكانت الخارجية الأميركية اتهمت باكستان بغض الطرف عن نشاطات «طالبان» ضد قوات التحالف في أفغانستان، وطالب باكستان بتسليم الذين لعبوا أدوارا في هذه النشاطات.
وقال التقرير، الذي أصدرته مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية (إف دي دي) في واشنطن، حسب برنامج «الحرب الطويلة ضد الإرهاب» الذي تتبناه: «لا تحتاج الولايات المتحدة لإثبات العلاقات القوية بين (طالبان) و(القاعدة) منذ عقود. تحتاج إلى القضاء على (طالبان) مثلما قضت على (القاعدة)، بداية بقادتها».
وأشار التقرير إلى قرار وزارة الخزانة الأميركية، يوم الخميس، بوضع عدد من قادة «طالبان» في قائمة الإرهاب، بسبب صلتهم بـ«القاعدة». وأشار إلى تصريحات جنرالات أميركيين بأن تكثيف الحرب ضد «طالبان» يشمل استهداف مراكزها القيادية وقادتها.
يوم الخميس وضعت وزارة الخزانة في قائمة الإرهاب 6 من قادة «طالبان»، منهم عبد القدير باسير عبد الباسير، المستشار المالي لمجلس بيشاور العسكري في حركة طالبان، ومولوي عناية الله، عضو المجلس.
وقال مساعد وزير الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، سيجال ماندلكير: «نحن نستهدف 6 أشخاص مرتبطين بطالبان، أو شبكة حقاني، ومتورطين في هجمات على قوات التحالف، أو بتهريب أشخاص، أو تمويل هاتين المجموعتين الإرهابيتين».
وأضاف: «على الحكومة الباكستانية التعاون معنا لمنع طالبان وحقاني من الاحتماء في أراضيها، وقال بيان وزارة الخزانة إن باسير وعناية الله يعملان مع أبو محمد أمين البيشاوري (المعروف باسم محمد أمين الله) أمير مجلس شورى بيشاور منذ عام 2011». وقال البيان إن البيشاوري «يرتبط ارتباطا مباشرا مع تنظيم القاعدة منذ عام 2009».
ووضعت لجنة محاربة الإرهاب في الأمم المتحدة عام 2009، البيشاوري في قائمة الإرهاب، وفرضت عليه عقوبات. وقالت إنه يدير مدرسة غانج الدينية، في بيشاور، التي استخدمها لتجنيد مقاتلين للـ«القاعدة». وأيضا، قدم دعما ماليا للمدرسة. ووفر أحزمة انتحارية لمقاتلي «القاعدة»، وقدم تعويضات لعائلات الذين قتلوا، معتبرهم شهداء.
وقال تقرير مجلس الأمن إن البشاورى «يرأس مدرسة غانج في بيشاور، في باكستان، وقدم لها مساعدات، وأيضا، مول المجندين لشبكة القاعدة منذ عام 2008، وقدم التمويل والمتفجرات والأحزمة الانتحارية وغيرها من الموارد لمقاتلي (طالبان). وقاد حملة لدعم مقاتلي (القاعدة) و(طالبان) في باكستان. وبداية من عام 2006، كان البشاورى يقدم تعويضات نقدية لعائلات مقاتلي (القاعدة) و(طالبان) الذين قتلوا في أفغانستان».
يوم الجمعة، قال تقرير مؤسسة «إف دي دي» في واشنطن إن وزارة الخزانة وضعت اسم البيشاوري في قائمة الإرهاب بعد 7 أشهر من مجلس الأمن، وإن إدارة الرئيس ترمب، في حربها الشاملة ضد «طالبان»، أمرت بفتح ملفه بهدف استهدافه.
وأضاف التقرير أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) يربط البيشاوري مع تنظيم لاشقارى طيبة في باكستان، الذي يركز نشاطه في كشمير ضد القوات الهندية هناك. وصف التقرير هذا التنظيم بأنه «جماعة جهادية، تتخذ باكستان مقرا لها. وتدعم (القاعدة) و(طالبان)، وتعلن الجهاد في الهند وأفغانستان. وتدعمها القوات الباكستانية، والمخابرات الباكستانية، وأعضاء الحكومة الباكستانية».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.