زيارة ولي العهد لمحطة «تحلية المياه» بجدة تعكس قيمة الإنجاز والتميز

المؤسسة تحقق طفرة تاريخية بإنتاج 5 ملايين متر مكعب يومياً

ولي العهد السعودي خلال زيارته لمحطة تحلية المياه بجدة («الشرق الأوسط»)
ولي العهد السعودي خلال زيارته لمحطة تحلية المياه بجدة («الشرق الأوسط»)
TT

زيارة ولي العهد لمحطة «تحلية المياه» بجدة تعكس قيمة الإنجاز والتميز

ولي العهد السعودي خلال زيارته لمحطة تحلية المياه بجدة («الشرق الأوسط»)
ولي العهد السعودي خلال زيارته لمحطة تحلية المياه بجدة («الشرق الأوسط»)

عكست الزيارة التي قام بها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى محطة تحلية جدة مساء الأربعاء الماضي، لتهنئة منسوبي المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالإنجاز التاريخي، الاهتمام الكبير والمتابعة المباشرة من القيادة لأعمال المؤسسات والأجهزة الحكومية كافة، ودعم وتشجيع ولي العهد لأبناء الوطن العاملين في مختلف القطاعات على الإنجاز والتميز.
وجاءت الزيارة بعدما سجلت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة طفرة إنتاجية غير مسبوقة في صناعة وتقنية المياه على الصعيدين المحلي والدولي، بزيادة إنتاجها من المياه المحلاة إلى 5 ملايين متر مكعب في اليوم الواحد، لتصبح المملكة في صدارة الدول ذات القدرة الإنتاجية العالية في هذا المجال.
وتمهد هذه الخطوة لسلسلة من الإنجازات التي تساعد على تحقيق الأمن المائي، أحد أهداف «رؤية المملكة 2030»، وذلك بعد نجاح المؤسسة، التي تعتبر أكبر منظومة تحلية في العالم، في وضع هدفها برفع الإنتاج من 3.6 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، إلى 4.4 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، مع تخفيض تكلفة إنتاج المتر المكعب من دون أي زيادة في التكلفة الرأسمالية، لتنجح في تحقيق هدفها الأول منتصف عام 2017، قبل أن تعود وترفع سقف الطموحات بالوصول إلى 4.8 مليون متر مكعب يومياً، وتتمكن من تجاوز الرقم المدرج على خطتها التنفيذية، مسجلة بذلك الرقم الأعلى والأكبر في تاريخ صناعة وتقنية تحلية المياه، في ظل دعم ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين. وأكد المهندس علي الحازمي، محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أن مبادرة ولي العهد بزيارة محطة تحلية جدة، وتهنئة منسوبي المؤسسة بالإنجاز، كان لها بالغ الأثر في تحفيز أبناء الوطن العاملين في محطات تحليه المياه بالمملكة. وأكد أن الإنجاز اعتمد على الموارد القائمة والطواقم الفنية والبشرية العاملة في المؤسسة، التي تصل نسبة التوطين فيها إلى 91 في المائة، بأكثر من 10 آلاف موظف سعودي، مشيراً إلى أن جميع محطات المؤسسة العامة لتحلية المياه تعمل بكامل طاقاتها الإنتاجية، وفق أسس منهجية وعلمية تهدف إلى إنتاج المياه بشكل مستدام، وبالطاقة التشغيلية والمصاريف ذاتها المحددة مسبقاً، بما يضمن سلامة العاملين فيها ومعداتها، ويواكب التطور والتحول الرقمي والتقني الجديد الذي يلبي توجهات وتطلعات الدولة، مما أسهم في حصول نحو 95 في المائة من الوحدات التنظيمية الفنية منها والإدارية على شهادة الأيزو، وحصول معظم محطات المؤسسة أخيراً على شهادات الأيزو للبيئة 14001.
وأشاد بجهود التخطيط والتنسيق التي وقفت وراء النجاح الذي أسهمت فيها المحطات وكل من مركز الأبحاث وقطاع التشغيل والصيانة، وهو ما كان له أثر كبير في جاهزية أنظمة النقل، ووضع المحطات تحت الجاهزية العالية، الأمر الذي أسهم في رفع الكفاءة، وزيادة معدلات الأداء، حتى تحققت الطفرة الإنتاجية.


مقالات ذات صلة

تعاون استراتيجي سعودي أذربيجاني لتعزيز الاقتصاد والطاقة المتجددة

الاقتصاد جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)

تعاون استراتيجي سعودي أذربيجاني لتعزيز الاقتصاد والطاقة المتجددة

أكدت أذربيجان أهمية تطوير شراكتها الاستراتيجية مع السعودية بمختلف المجالات، خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والطاقة المتجددة

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سوق العمل في أوروبا تشهد تراجعاً بالربع الثالث

عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
TT

سوق العمل في أوروبا تشهد تراجعاً بالربع الثالث

عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)

شهدت سوق العمل في أوروبا تراجعاً بالربع الثالث من العام، مما يشير إلى استمرار التراجع في ضغوط التضخم، وهو ما قد يبرر مزيداً من خفض أسعار الفائدة، بحسب بيانات صدرت الاثنين.

وتباطأ ارتفاع تكاليف العمالة في منطقة اليورو إلى 4.6 في المائة في الربع الثالث، مقارنة بـ5.2 في المائة في الربع السابق، في حين انخفض معدل الوظائف الشاغرة إلى 2.5 في المائة من 2.6 في المائة، وهو تراجع مستمر منذ معظم العامين الماضيين، وفقاً لبيانات «يوروستات».

وتُعزى ضغوط سوق العمل الضيقة إلى دورها الكبير في تقييد سياسة البنك المركزي الأوروبي بشأن خفض أسعار الفائدة، خوفاً من أن تؤدي زيادة الأجور بشكل سريع إلى ارتفاع تكاليف قطاع الخدمات المحلي. ومع ذلك، بدأ الاقتصاد في التباطؤ، حيث بدأ العمال في تخفيف مطالباتهم بالأجور من أجل الحفاظ على وظائفهم، وهو ما يعزز الحجة التي تقدّمها كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، لدعم مزيد من التيسير في السياسة النقدية.

وبينما لا تزال الشركات تحافظ على معدلات توظيف مرتفعة، فإنها أوقفت عمليات التوظيف الجديدة بشكل حاد، وذلك مع تكدس العمالة في محاولة لضمان توفر القوى العاملة الكافية للتحسن المنتظر.

وفيما يتعلق بأكبر اقتصادات منطقة اليورو، سجلت ألمانيا أكبر انخفاض في تضخم تكلفة العمالة، حيث تراجع الرقم إلى 4.2 في المائة في الربع الثالث من 6 في المائة بالربع السابق. وتشير الاتفاقيات المبرمة مع أكبر النقابات العمالية في ألمانيا إلى انخفاض أكبر في الأشهر المقبلة، حيث يُتوقع أن ينكمش أكبر اقتصاد في المنطقة للعام الثاني على التوالي في عام 2024 بسبب ضعف الطلب على الصادرات، وارتفاع تكاليف الطاقة.

وعلى الرغم من تعافي الأجور المعدلة حسب التضخم إلى حد كبير إلى مستويات ما قبل الزيادة الكبيرة في نمو الأسعار، فإن العمال لم يتلقوا زيادات ملحوظة في الأجور، حيث تدعي الشركات أن نمو الإنتاجية كان ضعيفاً للغاية، ولا يوجد ما يبرر مزيداً من الزيادة في الدخل الحقيقي. كما انخفض معدل الشواغر الوظيفية، حيث سجل أقل من 2 في المائة في قطاع التصنيع، فيما انخفض أو استقر في معظم الفئات الوظيفية الأخرى.