الباحة: «غابة رغدان» منتجع شتوي يجذب الشباب والعائلات في جنوب السعودية

ترتفع 1700 متر فوق سطح البحر.. وتنتظر المزيد من الاهتمام والاستثمار

الباحة: «غابة رغدان» منتجع شتوي يجذب الشباب والعائلات في جنوب السعودية
TT

الباحة: «غابة رغدان» منتجع شتوي يجذب الشباب والعائلات في جنوب السعودية

الباحة: «غابة رغدان» منتجع شتوي يجذب الشباب والعائلات في جنوب السعودية

تمثل غابة رغدان بالباحة (جنوب السعودية)، ملتقى كثير من الشبان والعائلات، لما تتميز به من مساحات شاسعة، واعتدال أجوائها طيلة أيام السنة، في حين يشكل الضباب دور جذب رئيسا في استقطاب السائحين من خارج المنطقة لزيارة المتنزه، الذي يقع على ارتفاع 1700 متر فوق سطح البحر.
وتعد الأجواء الشتوية التي تعيشها منطقة الباحة هذه الأيام وسيلة جذب لساكني المنطقة من الشبان والعائلات لقضاء إجازات نهاية الأسبوع في التمتع بما يحتويه المتنزه من مساحات خضراء وغابات كثيفة في مواقع عدة به.
محمد إبراهيم، أحد سكان مدينة القنفذة (غرب السعودية)، تحدث عن زيارته لغابة رغدان، قائلا: «أحرص دوما على قضاء الإجازات وأوقات الفسح السريعة في مدينة الباحة، وتحديدا في غابات رغدان، حيث الأجواء الأوروبية التي يحب الشبان إطلاق ذلك المسمى دوما عليها، إضافة إلى أن المنطقة تضم الكثير من المتنزهات، وهي صالحة لاستثمارات عدة مستقبلا».
وأشار إبراهيم إلى اكتظاظ غابة رغدان بكثير من الشبان ممن يجدون فيها متنفسا لهم لقضاء أوقات فراغهم، مشيرا إلى تفضيل الشباب للتخييم بالمتنزه وممارسة عملية الطبخ وسط الأجواء الباردة نوعا ما، لافتا إلى اجتذاب المتنزه لعدد من العائلات من سكان منطقة الباحة ومن خارجها.
وحول الخدمات التي توفرها أمانة منطقة الباحة بالمتنزه، قال إبراهيم: «الخدمات متميزة نظرا لاهتمام إمارة الباحة بتلك المنطقة أخيرا»، لافتا إلى ما يتمتع به المتنزه من وجود الفرق الأمنية طوال اليوم، معتبرا ذلك دافع جذب للعائلات التي تنشد الطمأنينة خلال قضاء أوقات فراغها.
ولمح إبراهيم إلى ما تميز به متنزه غابة رغدان من قربه من مدينة القنفذة، التي لا تبعد سوى 150 كيلومترا، مشيرا إلى أن ما يميز المتنزه كذلك وجوده في مرتفعات جبلية، مما يحقق تميزا في أجوائه الباردة.
من جانبها، تحرص لجين عبد الله، ربة أسرة، على قضاء أوقات ممتعة برفقة زوجها وأطفالها في متنزه غابات رغدان، قائلة: «إن الأيام المقبلة ستشهد بالتأكيد التحسينات والتطويرات لمثل هذه المنتجعات الشتوية، التي تجتذب الجميع، من أجل الاستمتاع بالضباب والطهي بكل أريحية في تلك الغابات المترامية الأطراف».
وتؤكد لجين أن الغابة تطورت كثيرا عن السابق، وباتت تشتمل على ألعاب للأطفال، بالإضافة إلى أكشاك لبيع المرطبات وبعض المستلزمات للعائلات لأغراض الرحلات، لافتة إلى أنها كانت تعاني من أعمال تخريبية من قبل مجموعة كبيرة من الشبان، مضيفة أن الجهات المختصة أولت تلك المنطقة رعاية كبيرة، مما جعلها تتطور وتمسي واجهة للجنوب كافة كمنتجع في الشتاء للجميع.
وتضم منطقة الباحة (جنوب السعودية) غابات أخرى، منها غابة شهبة داخل مدينة الباحة، حيث جرى توصيل الخدمات الأساسية بها للمصطافين والزائرين. وتشتمل على أشهر المتنزهات بالمنطقة، وهو متنزه الشكران ببلجرشي، الذي يبعد عن المدينة نحو 20 كيلومترا، وقامت بلدية بلجرشي (أخيرا) بمد شوارع جديدة داخله، وسفلتة وإنارة كل أرجاء المتنزه، مع تخصيص قسم خاص للعائلات، وآخر للشباب والعزاب، واستحداث استراحات، وتوفير ألعاب ترفيهية، وملاهٍ للكبار والصغار، وصيانة دورات المياه، مع توفير المياه.
وكانت الجهات المعنية قد نفذت - أخيرا - تحسينات جمالية لمتنزه رغدان، شملت إعادة بناء المدرجات الزراعية جميعها، وكسوة حجرية تتخللها أحواض زهور وإنارة تجميلية، وممرا للمشاة داخل المتنزه بطول 800 متر، ونافورة وسط المتنزه، وأرصفة وممرات من البلاط الملون، كما مددت مواسير بطول 500 متر، وقامت بتأمين وتوريد الكراسي وأحواض الزهور والجلسات، و40 خزانا للمياه، ومواد زراعية، وتركيب ألعاب للأطفال، وملاعب رياضية، وزراعة مسطحات خضراء «نجيلة» داخل المتنزه، وبعض المواقع التنظيمية داخل المدينة بمساحة تزيد على ألف متر مربع.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.