مصر تعلن توقيف إرهابيين استهدفوا ضباطاً شمال القاهرة

صورة نشرها متحدث الجيش المصري على صفحته لتدمير أوكار وسيارات الإرهابيين في سيناء («الشرق الأوسط»)
صورة نشرها متحدث الجيش المصري على صفحته لتدمير أوكار وسيارات الإرهابيين في سيناء («الشرق الأوسط»)
TT

مصر تعلن توقيف إرهابيين استهدفوا ضباطاً شمال القاهرة

صورة نشرها متحدث الجيش المصري على صفحته لتدمير أوكار وسيارات الإرهابيين في سيناء («الشرق الأوسط»)
صورة نشرها متحدث الجيش المصري على صفحته لتدمير أوكار وسيارات الإرهابيين في سيناء («الشرق الأوسط»)

أعلنت السلطات المصرية أمس توقيف «متشددين» في سيناء و4 إرهابيين تورطوا في استهداف ضباط شرطة في محافظة الدقهلية شمال العاصمة المصرية القاهرة.
وقال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، إن «الجيش المصري تمكن أمس من ضبط عنصرين تكفيريين وعدد من المشتبه بهم في دعم العناصر التكفيرية، وذلك في إطار الجهود المكثفة للقوات المسلحة لدحر الإرهاب». مضيفاً أن القوات اكتشفت ودمرت 3 مخازن للعناصر التكفيرية، وعثرت داخلها على 15 عبوة ناسفة، وكمية من المواد المستخدمة في تصنيعها، وكمية كبيرة من قطع غيار الدراجات النارية، وبعض الاحتياجات الإدارية والطبية للعناصر الإرهابية... كما اكتشفت ودمرت عدداً كبيراً من الأوكار التي تستخدمها العناصر التكفيرية في الاختباء ومراقبة القوات.
وتتعرض قوات الشرطة والجيش لهجمات بين الحين والآخر في شمال سيناء المتاخمة لإسرائيل منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً عن السلطة في عام 2013. وينشط في سيناء بقوة تنظيم «أنصار بيت المقدس» أو «ولاية سيناء» الذي بايع أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014، وأطلق على نفسه «داعش» الفرع المصري.
وأشار المتحدث العسكري في بيان له أمس، إلى نجاح قوات إنفاذ القانون بالجيش الثاني والقوات الجوية في تدمير 6 عربات دفع رباعي، و15 دراجة نارية خاصة بالعناصر التكفيرية، واكتشاف وتدمير فتحة نفق على الشريط الحدودي بشمال سيناء، مضيفا: «في إطار إحكام السيطرة على المعابر المؤدية لشمال سيناء، تم ضبط 3 عربات داخلها كمية كبيرة من الأسلاك الكهربائية، وأسلاك اللحام، والمواد المستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة، وكمية كبيرة من قطع غيار عربات الدفع الرباعي، كانت في طريقها للعناصر التكفيرية». مؤكداً أن قوات الجيش الثاني الميداني تواصل جهودها للقضاء على العناصر التكفيرية والإجرامية بشمال سيناء.
في غضون ذلك، ألقت الأجهزة الأمنية في محافظة الدقهلية بالاشتراك مع ضباط الأمن الوطني، القبض على 4 إرهابيين أثناء اختبائهم بإحدى القرى، وعثر بحوزتهم على بندقية آلية وطلقات من العيار نفسه، ودراجة نارية تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية. وكشفت التحريات الأولية عن أن متهمين نفذوا عملية مماثلة لاغتيال أحد الضباط بمحافظة دمياط منذ شهرين، كما اعترفوا أيضاً بمحاولة تنفيذ عملية أخرى لاغتيال أحد الضباط بمحافظة القاهرة.
وبينما تواصل محكمة جنايات القاهرة اليوم (السبت)، إعادة محاكمة 5 متهمين بـ«خلية الزيتون الأولى»... ويواجه المتهمون، عدة تهم منها، الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوى إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
كما تنظر دائرة إرهاب محافظة الشرقية بدلتا مصر اليوم أيضاً، أولى جلسات محاكمة خلية إخوانية، حرضت على العنف وارتكاب الأعمال الإرهابية، ودعت لمنع مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة من ممارسة أعمالها. وأسندت النيابة العامة للمتهمين تهم، الانضمام لجماعة إرهابية، والترويج بطريق غير مباشر بالكتابة والصور والأفكار لاستخدام العنف وارتكاب الأعمال الإرهابية.



طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.