جورج سعادة... مصمم يتقفى خطوات الطبيعة للوصول إلى قلب المرأة

من أعماله - جورج سعادة في معمله
من أعماله - جورج سعادة في معمله
TT

جورج سعادة... مصمم يتقفى خطوات الطبيعة للوصول إلى قلب المرأة

من أعماله - جورج سعادة في معمله
من أعماله - جورج سعادة في معمله

وسط الأقمشة والخيوط والتصاميم نشأ جورج سعادة. لم يكن هذا العالم بعيداً عنه، فقد تعلّم أصول التصميم في سن مبكرة. شغف الابتكار تناغم مع الدراسة الأكاديمية، وانعكس على شكل لوحات تحاكي أنوثة المرأة بكل تفاصيلها. عاد من خارج لبنان إلى بيروت، محبذاً فكرة الانطلاق من بلده الأم، فكانت المجموعة الأولى التي أطلقها خلال افتتاح محله في بيروت بحضور حشد كبير من أهل الصحافة والإعلام والموضة والمجتمع.
يؤكّد جورج في حديث خاص أنّ نشأته وسط عائلة تحترف تصميم الأزياء، منحته خبرة واسعة، ورؤية مبكرة لتحديد هويّته، وحين وجد أنّ الوقت صار ملائماً لإطلاق اسمه في عالم الأزياء، رجع إلى بلده، عاقداً الآمال على جرأة المرأة اللبنانية وعشقها للموضة والجمال.
نسج جورج في مجموعته لخريف وشتاء 2018 مراحل تطوّر قماش الحرير، من الولادة والتطور والوصول إلى النتيجة النهائية. فدورة تحوّل الطبيعة التي تأثّر بها المصمم الشاب ترجمها في زخرفة الشرانق، وزيّنها بأحجار السواروفسكي، وأضاءها ببريق الأوراق الوردية، حتّى سيروتونين النسيج الأبيض حضر في بعض التصاميم مضيفاً إليه الكثير من الرقي. كل قطعة من المجموعة عكست سعيه لعدم الوقوع في دوامة الأفكار المستهلكة، مؤكداً أنّه أرادها أن تأتي متناغمة، واضحة الفصول والمعالم مثل الطبيعة تماما. «الطبيعة بالنسبة لي مصدر إلهام» حسب قوله: «إنها أجمل حقيقة، لهذا أستمد منها الكثير من الأشكال والألوان التي تتجسد عادة في تطريزات دقيقة تأخذ أحيانا أشكال أوراق ذهبية أو حبيبات لامعة وأحيانا في ألوان».
ويعترف جورج بأنه رغم أنه عاش في هذا العالم منذ نعومة أظافره، فإنه لا يستسهله ولا يزال يجد تصميم القطعة الأولى في أي مجموعة صعبا يستنفد منه الكثير من الجهد والوقت بعد ذلك تأتي عملية التنفيذ واختيار الألوان ومدى تجانسها مع بعض أو مع الأقمشة المستعملة. بعدها فقط تبدأ الصورة تتوضح. فالقطعة الأولى حسب تفسيره هي التي تحدد هويّة باقي التصاميم وتعطي التشكيلة شخصيتها، وإن كان يؤمن بضرورة التنوع، «فأنا أتوجّه لكل النساء على اختلاف أذواقهنّ وأساليبهن، لهذا يعتبر التنويع من المبادئ التي أرتكز عليها، إضافة إلى قناعتي بضرورة تطويع القطعة لتناسب كل المقاسات والمقاييس». أما بالنسبة للجرأة التي تظهر في بعض تصاميمه فيبررها بأنها تبقى دائما في إطار مقبول، لا سيما أن مثله الأعلى هي دار «فالنتينو» التي تتميز بطابع عصري كلاسيكي يخاطب كل نساء العالم.


مقالات ذات صلة

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

لمسات الموضة الجينز لا يزال يتصدر منصات الموضة العالمية مثل عرض «ليبرتين» خلال أسبوع نيويورك الأخير (إ.ب.أ)

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

مهما تغيرت المواسم والأذواق، هناك قطع من الموضة تتحدى الزمن وتعتبر بمثابة استثمار سعره فيه.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة اعتمد المصمم على التفاصيل الجريئة حتى يمنح كل زي ديناميكية خاصة (خاص)

فؤاد سركيس يرسم لوحة ملونة بالالوان والتفاصيل في مجموعته لـ 2025

في أحدث مجموعاته لموسم خريف وشتاء 2025، يعيد المصمم فؤاد سركيس رسم هوية جديدة لمعنى الجرأة في الموضة. جرأة اعتمد فيها على تفاصيل الجسم وتضاريسه. تتبعها من دون…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي (الشرق الأوسط)

علياء السالمي... تحمل تقاليد الماضي إلى الحاضر

من قلب المملكة العربية السعودية؛ حيث تتلاقى الأصالة والحداثة، تبرز مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي واحدةً من ألمع الأسماء في عالم تصميم الأزياء.

أسماء الغابري (جدة)
لمسات الموضة كانت روح ماريا تحوم في قصر غارنييه بكل تجلياتها (ستيفان رولان)

من عاشقة موضة إلى مُلهمة

كل مصمم رآها بإحساس وعيون مختلفة، لكن أغلبهم افتُتنوا بالجانب الدرامي، وذلك التجاذب بين «الشخصية والشخص» الذي أثَّر على حياتها.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يرسم معالمها... لأن «نجمها الأول وعملتها الذهبية» هي أنسجتها (لورو بيانا)

«لورو بيانا»... تحتفل بمئويتها بفخامة تستهدف أصحاب الذوق الرفيع

لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يقودها ويحدد اتجاهاتها... فشخصيتها واضحة، كما أنها تمتلك نجماً ساطعاً يتمثل في أليافها وصوفها الملكي.

جميلة حلفيشي (لندن)

المغنية أديل تُودّع لاس فيغاس بفستان من «كلوي»

في توديع جمهورها بلاس فيغاس أبدعت أديل غناء وإطلالة (كلوي)
في توديع جمهورها بلاس فيغاس أبدعت أديل غناء وإطلالة (كلوي)
TT

المغنية أديل تُودّع لاس فيغاس بفستان من «كلوي»

في توديع جمهورها بلاس فيغاس أبدعت أديل غناء وإطلالة (كلوي)
في توديع جمهورها بلاس فيغاس أبدعت أديل غناء وإطلالة (كلوي)

اختتمت نجمة البوب البريطانية أديل سلسلة حفلاتها الموسيقية في لاس فيغاس، نيفادا، بالدموع. كانت آخِر ليلة لها على خشبة مسرح «الكولوسيوم» بقصر سيزار في لاس فيغاس، وكانت مِسك الختام، حيث حضرها نجوم وشخصيات كبيرة انتزعوا من عيونها دموع «الامتنان والحب والفخر»، كما قالت، مضيفة: «لن أنسى هذه التجربة، وسأشتاق إليكم كثيراً، فالشيء الوحيد الذي أتقنه جيداً هو الغناء، وأنا الآن لا أعرف متى سأعود إلى المسرح وإليكم».

تميَّز الفستان بياقة مفتوحة على شكل V وأكمام منفوخة من الكوع إلى المعصم (كلوي)

إطلالتها، وهي تغني بشغف، أكدت أن الغناء ليس قوتها الوحيدة، فهي تُجيد، الآن، فنون الأناقة أيضاً، وهو ما يؤكده الفستان الذي ظهرت به. صممته لها دار «كلوي» الفرنسية خصوصاً وعلى مقاسها. اختارت له المصممة شيمينا كامالي اللون الأسود وحرير الكريب، الذي طرزته الأنامل الناعمة العاملة في ورشات الدار يدوياً بخرز وأحجار باللونين الأسود والذهبي. ما يميزه هو التخريمات حول الصدر والأكمام المنفوخة من الكوع إلى المعصم. هذه التفاصيل الصغيرة أضفت عليه ابتكاراً أخرجه من الكلاسيكية التي تشتهر بها أديل عادة، فهي معروفة بميلها إلى اللون الأسود والتصاميم الكلاسيكية التي تُبرز تضاريس جسدها وأنوثتها، خصوصاً بعد أن أنقصت وزنها بشكل كبير.

تم تطريزه بخرز وأحجار باللونين الأسود والذهبي لمظهر راقٍ (كلوي)

تقول الدار إن تنفيذ الفستان استغرق 890 ساعة، علماً بأنها ليست المرة الأولى التي تختار فيها المغنية البريطانية تصميماً من دار «كلوي». ففي عام 2016 ظهرت أيضاً بفستان بتوقيع الدار خطفت فيه الأنظار في مهرجان غلاستنبوري البريطاني.