سطو مسلح على بنك في عمّان

TT

سطو مسلح على بنك في عمّان

تعرض بنك سوسيته جنرال أحد البنوك العاملة في الأردن أمس، إلى سطو مسلح، حيث تمكن الجاني من سرقة مبلغ 76 ألف دينار أردني ولاذ بالفرار وفق مصدر أمني أردني الذي قال في بيان، إنّ بلاغاً ورد صباح اليوم، بشأن تعرض فرع أحد البنوك في منطقة الوحدات جنوب عمان لعملية سطو مسلح من قبل شخص مجهول، حيث أخذ السارق مبلغاً مالياً ولاذ بالفرار من المكان من دون وقوع إصابات تذكر. مضيفاً، أنّ كوادر البحث الجنائي باشرت التحقيق في القضية.
يشار إلى أنّ هذه الحادثة هي الثانية خلال أسبوع، حيث أقدم مجهول على سرقة بنك الاتحاد في منطقة عبدون بعمان وسرق مبلغ 98 ألف دينار، ولكنّ الأمن ألقى القبض عليه خلال ساعة.
من جانبه أكّد نديم قبوات مدير عام بنك سوسيته جنرال - الأردن، أنّ جميع المبالغ النقدية في فروع البنك مؤمنة بعد حادثة السطو التي تعرّض لها أحد فروع البنك صباح أمس، في الوحدات. وبين في تصريح صحافي نقلته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أنّ فرعه في منطقة الوحدات- شارع مأدبا، تعرّض لحادثة سرقة صباح أمس، حيث دخل شخص مسلّح إلى الفرع واستطاع سرقة مبلغ لا يتجاوز 76 ألف دينار من دون تعرّض أي موظف أو عميل داخل الفرع لأي أذى.
وقال قبوات، إنّه فوراً جرى إبلاغ الأجهزة الأمنية التي استجابت بسرعة فائقة، مؤكدا ثقة البنك بالأجهزة الأمنية في القبض على الفاعل لينال الجزاء العادل.
بدوره قال أستاذ علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي إن الجرائم الواقعة على الأموال في الأردن تشكل نسبة 64 في المائة من الجرائم المرتكبة في المجتمع الأردني ويندرج تحت مسماها (السرقة، الاحتيال، إساءة الائتمان).
وأكد الخزاعي أنّ عمليات السطو بهذه الطريقة تعد من الحالات النادرة خصوصاً في وضح النهار، مشيراً إلى أنّها حالات جديدة بدأت تظهر في المجتمع الأردني.
وبين أستاذ علم الاجتماع أنّ عمليتي السطو على فرعي بنك الاتحاد في عبدون، وبنك سوسيته جنرال في الوحدات، سلوك مرفوض دينياً وعقلياً واجتماعيا وليس له أي مبرر لتنفيذه.
وأشار الخزاعي إلى أنّ جريمة السطو المسلح تعدّ من الجرائم الاقتصادية الماسة بأمن الدولة وتهدّد الاقتصاد الأردني، وتصل عقوبة منفذها حسب قانون العقوبات الأردني إلى السجن المؤبد. وذكر أنّ قرارات رفع الأسعار التي اتخذتها الحكومة أخيراً، ستؤدي إلى بروز عصابات منظمة للسرقة وزيادة نسبة السرقة من 64 في المائة لتتجاوز 74 في المائة. كما ستؤدي إلى انتشار المزيد من الرذيلة في المجتمع وحالات الطلاق والعزوف عن الزواج وفساد الأخلاق وتجارة الرق، إضافة إلى عمالة الأطفال والتسرب من المدارس وزيادة عدد المتسولين في الأردن.
وقال الخزاعي إنّ من أهم الأخطار الاجتماعية التي ستواجه الأردنيين في الفترة المقبلة، الاعتداء على المال العام وممتلكات الدولة، والعزلة داخل المجتمع، وزيادة عدد المتشائمين بسبب قرارات الحكومة الاقتصادية.
وأشاد الخزاعي بتعامل الأجهزة الأمنية مع حادثة السطو وتمكنهم من إلقاء القبض على المتهم بوقت قياسي، حيث أرسلت الأجهزة الأمنية رسالة لكل شخص يحاول أن يسلك مثل هذا السلوك بأنّه سيُلقى القبض عليه خلال ساعات.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.