ترمب يحث إردوغان على «الحد» من عمليات عفرين

«فيينا» ينطلق اليوم... ومشاركة المعارضة في سوتشي مؤجلة

المستشار النمساوي سيباستيان كورز استقبل أمس المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بحضور وزيرة الخارجية كارين كنيسل (أ.ف.ب)
المستشار النمساوي سيباستيان كورز استقبل أمس المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بحضور وزيرة الخارجية كارين كنيسل (أ.ف.ب)
TT

ترمب يحث إردوغان على «الحد» من عمليات عفرين

المستشار النمساوي سيباستيان كورز استقبل أمس المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بحضور وزيرة الخارجية كارين كنيسل (أ.ف.ب)
المستشار النمساوي سيباستيان كورز استقبل أمس المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بحضور وزيرة الخارجية كارين كنيسل (أ.ف.ب)

أعلن البيت الأبيض مساء أمس أن الرئيس دونالد ترمب دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى «الحد» من عملية بلاده العسكرية في سوريا، فيما كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن نظيره الأميركي ريكس تيلرسون اقترح إقامة خط أمني في منطقة عفرين. وقالت مصادر دبلوماسية إن تيلرسون اقترح على جاويش أوغلو خلال اللقاء الذي جمعهما في باريس مساء أول من أمس على هامش مؤتمر «شراكة دولية ضد الإفلات من العقاب في جرائم السلاح الكيماوي»، إقامة منطقة أمنية بعمق 30 كيلومتراً، بما يلبي المخاوف الأمنية لأنقرة، بعد أن كانت واشنطن اقترحت إقامة المنطقة بعمق 10 كيلومترات فقط.
لكن البيت الأبيض قال مساء إن ترمب حث تركيا على الحد من عملياتها وتفادي خطر الصراع مع القوات الأميركية، وذلك في اتصال هاتفي مع إردوغان. وأضاف البيت الأبيض في بيان: «عبر الرئيس ترمب عن قلقه من أن تصاعد العنف في عفرين بسوريا يهدد بتقويض أهدافنا المشتركة في سوريا... وحث تركيا على عدم التصعيد والحد من أعمالها العسكرية وتفادي وقوع خسائر بين المدنيين وزيادة النازحين واللاجئين».
في سياق متصل، يستأنف ممثلو النظام السوري والمعارضة، في فيينا اليوم، مباحثاتهم برعاية الأمم المتحدة بعد فشل محادثاتهم في جنيف، في نسختها الثامنة، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وعشية الاجتماع، أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن محادثات السلام السورية تجري في «مرحلة حرجة جداً»، بينما شدد وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، على أن محادثات فيينا ستشكل «فرصة أخيرة» لحل سياسي للنزاع.
وتنظر المعارضة السورية إلى مؤتمر فيينا بصفته محطة مفصلية في مسار الحل السياسي وقد تكون انتقالية إذا أظهر النظام ومن خلفه روسيا التزامهما بالعملية السياسية، مع تعويلها على دور أميركي - أوروبي مستجد، في وقت أشارت فيه مصادر في «هيئة التفاوض» إلى أن اجتماع فيينا امتحان حقيقي للروس وللنظام، بإظهار جدية في إيجاد حلّ.
وينتظر أن تعلن هيئة التفاوض موقفها النهائي من المشاركة في سوتشي عقب اجتماع فيينا، حسب ما أكد الناطق باسم الهيئة يحيى العريضي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، في أعقاب محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».