اتهام للاستخبارات اللبنانية بتزييف «واتساب» للتجسّس

اتهام للاستخبارات اللبنانية بتزييف «واتساب» للتجسّس
TT

اتهام للاستخبارات اللبنانية بتزييف «واتساب» للتجسّس

اتهام للاستخبارات اللبنانية بتزييف «واتساب» للتجسّس

اتّهم باحثون في أمن الهواتف الجوالة والحقوق الرقمية، الأمن العام اللبناني بإطلاق حملة تجسس تستخدم نسخاً مزيفة من تطبيقات «واتساب» و«تيليغرام» و«سيغنال» لاختراق الهواتف الذكية، ما يعتبر أحد أول الأمثلة عن اختراق واسع يقوم به جهاز أمن في دولة لهواتف بدلاً من أجهزة الكومبيوتر.
ونفى الأمن العام اللبناني التقارير التي اتهمته بالتجسس على مستخدمين في 21 بلداً. وقال المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إنه يريد الاطّلاع على التقرير الذي يتهم المديرية بصلتها بالعملية. وأضاف: «ليس لدى الأمن العام مثل هذه القدرات. كنا نتمنى أن تكون لدينا هذه القدرات».
وقال باحثون في شركة «أوتلوك» ومؤسسة «إلكترونيك فرونتير» في بيان مشترك أمس، إن المديرية العامة للأمن العام في لبنان أدارت أكثر من عشر حملات على الأقل منذ عام 2012، استهدفت مستخدمي الهواتف التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» في 21 بلداً على الأقل. وتابع أن الهجمات، التي أحكمت السيطرة على هواتف «آندرويد»، سمحت للقراصنة بتحويلها إلى أجهزة لمراقبة ضحايا وسرقة بيانات منها من دون الكشف عن ذلك. ولم يعثر على أي دليل بأن مستخدمي هواتف «آبل» استهدفوا.
واتّهم الخبراء القراصنة باستخدام «هجمات التصيّد» وغيرها من الحيل لإغراء الضحايا لتحميل إصدارات مزيفة من تطبيقات الرسائل المشفرة، ما يتيح للمهاجمين السيطرة الكاملة على أجهزة المستخدمين. وقال مايكل فلوسمان، الباحث الأمني الرئيسي في «إلكترونيك فرونتير» لوكالة «رويترز» إن المؤسسة وشركة «أوتلوك» استفادتا من فشل مجموعة التجسس الإلكتروني في لبنان في تأمين خوادم القيادة والتحكم فيها، ما فتح فرصة لربطها بالمديرية العامة للأمن العام. وزعم الباحثون أنهم وجدوا أدلة تقنية تربط الخوادم المستخدمة لإدارة الهجمات بمقر المديرية العامة للأمن العام في بيروت، عن طريق تحديد مواقع شبكات إنترنت لا سلكي (واي فاي)، وعنوان «بروتوكول إنترنت» داخل أو قرب المبنى.



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».