إسرائيل ترُدّ في جنين على قتل الحاخام

فلسطينيون يحاولون إسعاف جريح خلال المواجهات التي عرفتها مدينة جنين ليلة أول من أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يحاولون إسعاف جريح خلال المواجهات التي عرفتها مدينة جنين ليلة أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل ترُدّ في جنين على قتل الحاخام

فلسطينيون يحاولون إسعاف جريح خلال المواجهات التي عرفتها مدينة جنين ليلة أول من أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يحاولون إسعاف جريح خلال المواجهات التي عرفتها مدينة جنين ليلة أول من أمس (أ.ف.ب)

نفذت إسرائيل عملية عسكرية موسعة في مدينة جنين شمال الضفة الغربية رداً على قتل حاخام إسرائيلي قرب نابلس الأسبوع الماضي. ورغم أن إسرائيل قالت إنها قتلت خلال العملية فلسطينيا كان ضمن خلية مسؤولة عن قتل الحاخام، لم يتضح فورا مصير المطلوب رقم «1» المستهدف.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل أحمد إسماعيل محمد جرار (31 عاماً) برصاص الجيش الإسرائيلي بعد محاصرة منزل وهدمه. وقضى جرار أثناء اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية أصيب فيه 2 من عناصر الوحدات الإسرائيلية الخاصة، أحدهما بحالة خطيرة.
واقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة جنين قبل منتصف ليلة الأربعاء - الخميس وبقيت في المدينة حتى وقت متأخر من يوم أمس. وأثناء العملية، تفجرت اشتباكات واسعة في مناطق أخرى في جنين. وقال مدير إسعاف الهلال الأحمر، محمود السعدي، إن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا في المواجهات.
وأعلن الفلسطينيون بداية عن اغتيال إسرائيل مسؤول عملية نابلس، ويدعى أحمد جرار (22 عاما)، وهو نجل القيادي في «كتائب القسام»، نصر جرار الذي قضى سابقا بمعركة مخيم جنين خلال انتفاضة الأقصى عام 2002، حتى إن حركة «حماس» نعته في بيان رسمي، وتبنت العملية، قبل أن يتضح أن الذي قضى هو ابن عمه الذي يحمل نفس الاسم أحمد جرار، وينتمي لحركة «فتح». ولم يتضح فورا ما إذا كان ابنا العم تحصنا معا وتمكن أحدهما من الفرار أو أن إسرائيل اعتقلته أو أنه قضى تحت أنقاض المنزل. وقالت مصادر إسرائيلية إن وحدة خاصة تسلّلت إلى المنزل لكن مسلحا باغتهم بإطلاق النار وأصاب 2 منهم قبل أن ترد القوات الخاصة والجيش بإطلاق نار مكثف وقذائف، تبعه هدم للمنزل, وتسويته بالأرض وتحويله إلى ركام.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه «يبارك العملية»، مضيفا: «يمكننا أن نصل لكل شخص يحاول المس بمواطني دولة إسرائيل، وإسرائيل سوف تقدمه إلى العدالة». وفي رد أولي، تعهدت «حماس» أمس بمواصلة «نهج المقاومة».
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.