أرامكو تبرم اتفاقاً مع شركتين أميركيتين لرفع القيمة التجارية لبرميل النفط

الناصر: نسعى لتحقيق ابتكارات علمية وصناعية وتقنية غير مسبوقة عالمياً

جانب من حفل توقيع أرامكو السعودية لاتفاقية تعزيز تقنية تحويل النفط الخام إلى منتجات كيميائية أمس
جانب من حفل توقيع أرامكو السعودية لاتفاقية تعزيز تقنية تحويل النفط الخام إلى منتجات كيميائية أمس
TT

أرامكو تبرم اتفاقاً مع شركتين أميركيتين لرفع القيمة التجارية لبرميل النفط

جانب من حفل توقيع أرامكو السعودية لاتفاقية تعزيز تقنية تحويل النفط الخام إلى منتجات كيميائية أمس
جانب من حفل توقيع أرامكو السعودية لاتفاقية تعزيز تقنية تحويل النفط الخام إلى منتجات كيميائية أمس

كشف المهندس أمين الناصر، رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، عن سعي الشركة لزيادة قيمة كل برميل تنتجه من النفط الخام مستقبلا، وألا تكون سوق النفط الرئيسية في قطاع النقل فقط، بل أيضا في قطاع المواد. جاء ذلك خلال حديثه صباح أمس في حفل توقيع أرامكو السعودية لاتفاقية تعزيز تقنية تحويل النفط الخام إلى منتجات كيميائية بالتكسير الحراري وكذلك تسويقها.
وكانت أرامكو السعودية وقعت أمس، اتفاقية ثلاثية الأطراف لتعزيز تقنية تحويل النفط الخام إلى منتجات كيميائية بالتكسير الحراري وكذلك تسويقها. وتم توقيع الاتفاقية بين شركة أرامكو السعودية للتقنيات المملوكة بالكامل لأرامكو السعودية، وشركتي «سي بي أند آي»، الرائدة في ابتكار التقنيات وتوفير احتياجات البُنى الأساسية في قطاع الطاقة بالولايات المتحدة الأميركية، وشيفرون لوماس غلوبال «سي إل جي»، وهي مشروع مشترك بين شركتي «سي بي آند آي» و«شيفرون الولايات المتحدة»، وتتمتع بمستوى ريادي في منح تراخيص تقنيات المعالجة.
وعلق الناصر على هذه الاتفاقية بالقول: «تسعى أرامكو السعودية من خلال علمائها وباحثيها في منظومة مراكز البحوث والتطوير في المملكة وحول العالم بالتعاون مع المهندسين العاملين في المعامل وفي قطاعات الشركة المختلفة إلى تحقيق ابتكارات علمية وصناعية وتقنية لم يسبقها إليها أحد على مستوى العالم».
وأشار رئيس أرامكو السعودية إلى أن الشركة تسعى إلى أن تكون في خدمة أهدافها الاستراتيجية لاستثمار الثروة الهيدروكربونية في السعودية بالمستوى الأمثل. مبيناً أن اتفاقية التطوير المشترك التي وقعتها أرامكو السعودية أمس هي اتفاقية تقنيَّة في المقام الأول، لكنها تهدف إلى تمكين الشركة من زيادة قيمة كل برميل تنتجه من النفط الخام، بحسب قوله.
واعتبر الناصر خلال كلمته في الحفل الذي ضم حشد كبير من كبار الإداريين، أن الفرصة باتت سانحة لأرامكو السعودية كي تنتهزها في الاضطلاع بدورها الجوهري في تعزيز متانة الاقتصاد السعودي وتنويع روافد الدخل به، وخلق فرص عمل عالية القيمة للشباب السعودي تحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030.
وتمكن مركز البحوث والتطوير في أرامكو السعودية من تكريس جهوده خلال السنوات القليلة الماضية عبر تحقيق عددٍ من براءات الاختراع لابتكار هذه التقنية المتطورة من أجل تعزيز إنتاج الكيميائيات بكميات أكبر عن ذي قبل. في حين تسهم هذه التقنية المبتكرة، التي تعتبر قفزة علمية في التخلّي عن خطوات التكرير التقليدية عبر استخدام عملية تحويل مباشر خاصة بأعمالها. كما أنها تمثّل طفرة تقنية كبيرة تعزِّز تنفيذ مشاريع أرامكو السعودية التقليدية لتحويل النفط الخام إلى كيميائيات. وتؤدي كلتا الطريقتين المبتكرة والتقليدية إلى زيادة إنتاج الشركة من الكيميائيات، ودفع عجلة النمو في قطاع الكيميائيات بالشركة.
من ناحيته، قال أحمد الخويطر، كبير الإداريين التقنيين في أرامكو السعودية، إن «هذه الشراكة سوف تساعدنا على تسخير مواطن القوة التي تتمتع بها الشركات الثلاث لتعزيز هذه التقنية وتنفيذها بشكل آمن خلال فترة وجيزة، بل وسوف تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المملكة العربية السعودية في طليعة الدول المنتجة للنفط الخام والمنتجات البترولية على مستوى العالم»، مفيدا بأن هذه الشراكة ستعزز أيضاً جهود المملكة الرامية إلى تنويع المنتجات الصناعية، وخلق فرص العمل، وتحقيق الريادة في مجال التقنيات عبر الصناعات التحويلية لإنتاج الكيميائيات.
في حين تحدث باتريك كيه مولين، رئيس شركة (سي بي آند آي) وكبير إدارييها التنفيذيين، بمناسبة توقيع الاتفاقية، قائلا «إنه لشرف لنا أن نتعاون مع أرامكو السعودية في تطوير تقنية أكثر تنافسية لتحويل النفط الخام إلى كيميائيات». وأضاف: «هذا في الحقيقة تكامل فريد للعمليات التقنيَّة المتطورة لتحويل النفط الخام إلى منتجات كيميائية عالية القيمة، وليس أفضل من هذه الشراكة الثلاثية لتحقيق هذه الغاية».
أما ليون دو بروين، العضو المنتدب في شركة شيفرون لوميناس غلوبال، فقال: «ستتحد تقنيات المعالجة الهيدروجينية التي تجلبها شركتنا (سي إل جي) مع تقنية تكسير الإيثيلين التي تجلبها شركة (سي بي آند آي) وتقنية أرامكو السعودية لتحويل النفط الخام إلى كيميائيات بالتكسير الحراري، لتمثل جميعها أساساً قوياً للتطوير المشترك الذي تثمر عنه هذه الاتفاقية». وأكد بروين التطلع إلى تحقيق أثر إيجابي في قطاع الكيميائيات بفضل تطبيق هذه التقنية الفريدة المبتكرة لتحويل النفط الخام إلى كيميائيات.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
TT

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو، تحت مسمى «One ETF FTSE Saudi Arabia Index»، حيث سيُقدِّم صندوق الاستثمارات العامة السعودي، والمجموعة اليابانية، استثماراً أولياً رئيسياً في المؤشر، الذي تتجاوز قيمته السوقية المبدئية 15 مليار ين (100 مليون دولار أميركي)، ما يجعله أكبر صندوق للمؤشرات المتداولة في بورصة طوكيو، متخصص بشكل حصري في السوق المالية السعودية.

ويتيح الاستثمار في أسهم السوق المالية السعودية، وقد أسَّسته وتديره شركة إدارة الأصول «One Co. Ltd»، التابعة للمجموعة.

ويُعدّ إطلاق وإدراج صندوق المؤشرات المتداولة الجديد إنجازاً مهماً لتمكين وصول أكبر إلى سوق الأسهم السعودية، التي تشهد تنوعاً كبيراً في الفرص الاستثمارية، كما تعزز الخطوة العلاقات المتنامية بين صندوق الاستثمارات العامة والمستثمرين اليابانيين، وتفتح المجال لمزيد من الفرص الدولية، إلى جانب تعزيز الروابط بين أسواق المال اليابانية والسعودية.

وتسهم الشراكات العالمية لصندوق الاستثمارات العامة في نمو وتنويع اقتصاد المملكة.

ويُعد الإدراج جزءاً من برنامج استثماري أوسع نطاقاً تقوده مجموعة «ميزوهو» المالية، بالتزامن مع انعقاد منتدى الاستثمار السعودي الأول في طوكيو، الذي يجمع بين المؤسسات المالية الرائدة، والشركات المدرجة في كل من اليابان والمملكة.

وقال نائب المحافظ، رئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة يزيد الحميد: «تعدّ طوكيو مركزاً مالياً عالمياً، ولديها بالتالي مكانة مهمة في استراتيجية الصندوق لتمكين وصول المستثمرين إلى السوق المالية في المملكة».

وتابع الحميد أن الشراكة مع «ميزوهو» وإطلاق صندوق المؤشرات المتداولة سيسهمان في توفير فرص واعدة للمستثمرين اليابانيين في سوق الأسهم السعودية، التي تعدّ من أكثر الأسواق المالية نمواً.