نظّم منتدى عبد الحميد شومان في العاصمة الأردنية عمان، أمس، أمسية تكريمية لمبدعات وكاتبات على ما قدمن من إنجاز خلال العام الماضي.
وقالت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة، فالنتينا قسيسية، في كلمة بداية الأمسية تحت شعار «نساء يصنعن الحياة»: «شكّل عام 2017 علامة فارقة على الإبداع النسوي المحلي، وهو مؤشر على طاقات نسوية خلاقة تصدرت المشهد العربي والمحلي في العديد من المجالات الكتابية». ولفتت إلى أنّ الحضارة العربية تزخر بمبدعات عربيات، قديمات ومعاصرات، ظهرن في جميع الحقب الزمنية، كانت مهمتهن الأساسية: صناعة الحياة، وذكرت الخنساء، وعُليَة بنت المهدي، وولادة بنت المستكفي، وحفصة بنت الحاج الركونية، والعالمة والأديبة الأردنية عائشة الباعونية، وغيرها من الأسماء الحديثة التي سطعت في سماء الإبداع، جميعها خبرات نسائية منحت المرأة تاريخا مدونا استطاع أن يفرض وجودها القوي في عالم الإبداع، لذلك لم يغب نجمها في وقت من الأوقات.
وأكّدت المتحدثات في الأمسية دور المرأة في صناعة الحياة من خلال ما تنتج من إبداع ومنجزات حققت من خلالها تميزا، وحصلت على جوائز اعتبارية قيمة ومتميزة محلية وعربية في عام 2017. وأشرن إلى أنّ مساهمتهن الإبداعية والبحثية تعلي من قيم الإنسانية. وفي الأمسية التكريمية التي أدارها مدير المنتدى موفق ملكاوي، قالت الأديبة سميحة خريس، الحاصلة مؤخرا على جائزة كتارا للرواية العربية عن روايتها «فستق عبيد»، إن معظم المشاريع المرموقة قامت على قدرة المبدعة على المشاركة في الحياة العامة مدافعة عن الحياة والخير والحق والجمال كما هي محققة للذات.
وقالت الأديبة كوثر الجندي، الحائزة مؤخرا على جائزة كتارا للرواية العربية لليافعين عن رواية «دفتر سيرين»، إنّه لطالما صنعت النساء الحياة، ولطالما رعينها وحرصن عليها، والنساء إذ يتكاملن مع كل رعاة الحياة لديمومتها، يوقنّ أن في هذا التكامل ضمانا لجريان نهرها.
من جانبها، قالت الدكتورة شهلا العجيلي، التي فازت بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية في الجامعة الأميركية بالكويت عن مجموعتها القصصية «سرير بنت الملك»، إنّ هذا الفوز الذي تحققه النساء المبدعات تأكيد على صوتهن التاريخي، بل إعلان عن تاريخ قديم ومستمرّ من الصياغة الفنيّة التي عاشت خلف الأبواب المغلقة، مشيرة إلى أنّه «إذا أصغى أحدنا، أكان رجلا أم امرأة، إلى صوت كتابته، فسيسمع صوت أمّه أو جدّته، أو صوت امرأة».
وقالت الشاعرة الدكتورة مها العتوم، التي فازت بجائزة الدولة التقديرية في حقل الشعر لعام 2017: «إننا حين نكتب ننشد في كتابتنا لذة لا نفهمها، ولكنّنا نخوض مقامرة الكتابة لبلوغها، ومغامرة في أرض المجهول، ورحلة صيد لا يعرف الصياد إن كان سيعود منها بصيد وفير أم خالي الوفاض، أم يتوه ولا يعود، ولكنّه في كل الأحوال سيصل ذروة الحب التي لا تضاهيها ذروة».
وقالت القاصة هيا صالح، التي فازت بجائزة الدولة التقديرية حول أدب الطفل لعام 2017، في شهادة لها بعنوان «كيف أكتب للطفل... تأملات في التجربة»، إنّه بعد هذه السنوات التي كرّستها للطفل وللكتابة عنه، فإنّ معلميها في هذه التجربة الحياتية الإبداعية هم الصغار.
وعرضت الباحثة الدكتورة رشا الخطيب، التي فازت بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة لعام 2017، عن كتابها «في سيرة أحمد بن قاسم الحجري الأندلسي (أفوقاي): المترجم والرحالة والسفير»، وهي الجائزة التي يقدمها مشروع ارتياد الآفاق في المركز العربي للأدب الجغرافي في لندن، تجربتها البحثية حول شخصية «أفوقاي» وصلته بالمستشرقين الأوائل في القرن السابع عشر الميلادي.
وفي ختام الأمسية سلّمت قسيسية دروع المؤسسة التكريمية للمكرمات.
منتدى عبد الحميد شومان يكرم مبدعات وكاتبات أردنيات
حصلن على جوائز تقديرية خلال العام الماضي
منتدى عبد الحميد شومان يكرم مبدعات وكاتبات أردنيات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة