وزير النفط الكويتي: لا توجد مناقشات للخروج من اتفاق خفض الإنتاج

قال وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي، أمس (الأربعاء)، إنه لا خطة ولا نية حتى الآن للخروج من اتفاق خفض إنتاج الخام المبرم بين «أوبك» وبعض منتجي النفط المستقلين، مؤكداً أن «اتفاق خفض إنتاج الخام سيبقى لفترة طويلة، وليس هناك تفكير حالياً للخروج منه».
وقال الرشيدي، في مؤتمر صحافي عقده أمس مع الأمين العام لمنظمة «أوبك» محمد باركيندو الذي يزور الكويت حالياً، إن نسبة التزام بعض دول منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، والدول من خارجها المشاركة في اتفاق خفض الإنتاج، بلغ 125 في المائة خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مشيراً إلى أن متوسط التزام دول «أوبك» باتفاق خفض الإنتاج خلال العام الماضي بمجمله بلغ 106 في المائة.
كان الرشيدي قد أشار في أواخر ديسمبر الماضي إلى أن مستوى الالتزام باتفاقية تخفيض الإنتاج بلغ 122 في المائة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2017.
كما أوضح وزير النفط الكويتي أن اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة بين وزراء من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين في 21 يناير (كانون الثاني) الحالي سيركز على مراجعة نسب الالتزام بتخفيضات الإنتاج.
وأكد الرشيدي عدم وجود نية في الوقت الحالي لبحث بنود التخارج من اتفاقية خفض الإنتاج، وقال: «نحن لم نناقش، ولم نفكر في، الخروج من هذا الاتفاق. نحن سعداء أن هذا الاتفاق وصل إلى مرحلة من النضوج، ووصلنا إلى سوق مستقرة، وسوف ندعم (السير) في هذا الاتجاه»، متوقعاً التزام الدول المشاركة في الاتفاق بالنسب المحددة لها.
كما ذكر أن مشاريع مؤسسة البترول طويلة الأمد، ولا تتأثر بانخفاض الأسعار، مبيناً أن عوامل السوق هي التي تحدد الأسعار «ودورنا هو الوصول إلى سوق نفطية مستقرة»، وأضاف أن «السوق لديها قدرة لاستيعاب الجميع، بما فيه النفط الصخري»، وأن السوق مستقرة حالياً في ظل تأثير محدود للعوامل السياسية، متوقعاً زيادة الطلب العالمي على الخام بما بين 1.5 مليون و1.6 مليون برميل يومياً هذا العام، ليفوق جميع التقديرات.
وكان وزراء نفط الدول المنتجة للنفط من داخل وخارج «أوبك» قد اتفقوا في الاجتماع الوزاري الثالث الذي عقد في فيينا نهاية شهر نوفمبر الماضي على تعديل الاتفاق الخاص بخفض الإنتاج، بحيث يستمر التقيد بخفضه طوال عام 2018.
وفي الأسبوع الماضي، قال الرشيدي إن أي تحرك للخروج من اتفاق تخفيض الإنتاج الممتد حتى نهاية عام 2018 سيكون «تدريجياً»، متوقعاً أن تستعيد سوق الخام توازنها قرب نهاية العام المقبل، مشيراً إلى أن العوامل الأساسية للسوق تحسنت تحسناً كبيراً في الأشهر القليلة الماضية بفضل التطبيق الناجح للاتفاق، وتوقع أن تظل قوية على مدى العام المقبل.
وأضاف الرشيدي أن اجتماع «أوبك» في يونيو (حزيران) المقبل سيكون فرصة لمراجعة التقدم المحرز في الاتفاق، الذي يستهدف تقليص تخمة النفط، فضلاً عن إمكانية جميع المنتجين من البت في الخطوات الواجب اتخاذها مستقبلاً.