عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> خالد بن فيصل السحلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركمانستان، التقى نائب وزير الخارجية التركماني، بردي ماتييف. وجرى خلال اللقاء الذي عقد بمقر وزارة الخارجية التركمانية، استعراض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
> الدكتور ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم في البحرين، استقبل بمكتبه بديوان الوزارة بمدينة عيسى، كو هيون مو، سفير جمهورية كوريا الجنوبية في المنامة. وتم خلال اللقاء، الذي حضرته كفاية العنزور، مديرة إدارة المنظمات واللجان، بحث أوجه التعاون بين البلدين في مجال التعليم الفني والتعليم العالي.
> مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي، التقى خلال زيارته للقاهرة للمشاركة في مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين. وأعرب «الغانم» عن شكره وتقديره لـ«الطيب» واعتزازه بالدعوة التي تلقاها للمشاركة بالمؤتمر، مؤكداً أن مواقف فضيلته الداعمة لقضايا الأمة، ونهجه المعتدل المستنير، أصبح يشكل ركيزة أساسية لكل دعاة السلام والتعايش والحوار بالعالم.
> نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في الإمارات، تفقدت مهرجان الشيخ زايد التراثي الذي يقام تحت شعار «أرض الإمارات ملتقى الحضارات». وأشادت الكعبي بجهود اللجنة المنظمة للمهرجان التي أسهمت في مواصلة تحقيق النجاحات المرجوة التي حققها المهرجان خلال الأعوام الماضية واستمرار البناء عليها. وتركز نسخة المهرجان للعام الحالي على الفعاليات التي تواكب «عام زايد» وتبرز اهتمامات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مختلف المجالات.
> الدكتور يوسف عيسى حسن الصابري، سفير الإمارات لدى بولندا، شارك في حفل الاستقبال السنوي التقليدي الذي أقامه أندجي دودا، رئيس جمهورية بولندا، في القصر الرئاسي مع رؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية المعتمدين بمناسبة حلول العام الجديد. ونقل السفير لـ«دودا» تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
> مختار ملل جا، وزير العدل الموريتاني، استقبل بمكتبه في نواكشوط، السفير جياكومو ديرازو، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في موريتانيا. وتم خلال اللقاء، الذي حضره الأمين العام للوزارة محمد ولد أشريف أحمد، وأعضاء الوفد المرافق لرئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، استعراض علاقات التعاون القائمة بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي، وسبل تطويرها وتعزيزها خاصة في المجالات المتعلقة بقطاع العدل.
> إيفان سوركوش، سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة، استقبله خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر. وأكد الوزير عمق العلاقات التي تربط بين مصر والاتحاد الأوروبي، وخاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مضيفاً أن الدولة تستفيد حالياً من الخبرات الأجنبية في تأسيس جامعات جديدة على طراز عصري مما ينعكس إيجابياً على إنشاء فروع للجامعات الأجنبية في العاصمة الإدارية الجديدة لتكون نواة حقيقة لجذب الطلاب المصريين والعرب والأفارقة للدراسة بها.
> وليد اليعقوب، سفير خادم الحرمين الشريفين في بيروت، استقبله وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، جبران باسيل. وجرى خلال اللقاء استعراض آخر المستجدات السياسية الراهنة على الساحتين اللبنانية والإقليمية، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. وتسلم الوزير باسيل من السفير اليعقوب دعوة للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي الذي سيعقد في جدة في 21 من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي.
> الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، استقبلت في مكتبها، الفنان التشكيلي العالمي والنحات المصري، آدم حنين. الذي يرأس فخرياً الدورة السادسة من سمبوزيوم البحرين الدولي للنحت، والذي يقام حالياً في الساحة الخلفية لمتحف البحرين الوطني ويحتفي بالمحرق عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2018م. وقالت الشيخة مي إن البحرين تعتز بالمنجز الحضاري الذي حققه الفنان.
> محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، كرم سفير جمهورية الصين الشعبية لدى فلسطين، تشن شينغ تشونغ، بمناسبة انتهاء مهام عمله في فلسطين. وأكد الهباش متانة العلاقات الثنائية الصينية الفلسطينية وقوتها، مشيراً إلى أن الصين من الدول التي دعمت الحق الفلسطيني على الدوام وكانت إلى جانب عدالة القضية الفلسطينية منذ قيام الاحتلال الإسرائيلي قبل 70 عاماً.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».