ردود فعل عالمية على دخول السعوديات ملاعب الكرة

الفيفا: نراكم قريباً مع {الأخضر} في مونديال روسيا

أول حضور نسائي في الدوري السعودي لكرة قدم المحترفين في جدة (إ.ب.أ)
أول حضور نسائي في الدوري السعودي لكرة قدم المحترفين في جدة (إ.ب.أ)
TT

ردود فعل عالمية على دخول السعوديات ملاعب الكرة

أول حضور نسائي في الدوري السعودي لكرة قدم المحترفين في جدة (إ.ب.أ)
أول حضور نسائي في الدوري السعودي لكرة قدم المحترفين في جدة (إ.ب.أ)

لم تمتلئ المدرجات بهن ولكن المشجعات السعوديات اللاتي حرصن على حضور مباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي والباطن في مدينة جدة أول من أمس، سجلن أسماءهن في التاريخ أول سيدات سعوديات يدخلن مدرجات المشجعين بعد السماح للسعوديات بذلك. ولا عجب أن تتفاعل وسائل التواصل الاجتماعي بالحدث وأن تتناقله الصحافة العالمية.
ففي أميركا، اهتمت وسائل الإعلام بالسماح للسعوديات بدخول الاستادات الرياضية، ونقلت قنوات تلفزيونية لقطات مصورة للحدث.
ونقل تلفزيون «سي إن إن» مناظر من استاد الجوهرة في جدة، وأشار إلى تخصيص أماكن للصلاة، ومقاهٍ، وغرف إسعافات طبية، وحمامات خاصة بالنساء. ونقل تصريحات الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، نائبة رئيس الهيئة العامة للرياضة التي علقت: «اليوم، كل عائلة سعودية تحس بالسعادة، هذا حدث تاريخي للمملكة».
ونقل تلفزيون «إيه بي سي» الحدث وقال: «يمكن اعتبار حضور النساء المنافسات الرياضية أكثر من خطوة مهمة نحو حقوق أكثر. يمكن اعتباره جزءاً من جهود حكومية لدمج النساء في المجتمع السعودي. ولمنحهم ظهوراً عاماً أكبر».
وأشارت القناة، في تقرير طويل من وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، إلى سعوديات يرتدين سترات برتقالية فوق عباءاتهن وهن يشرفن على دخول النساء في الجزء المخصص لهن في الاستاد، وخلفهن لافتة تقول: «مرحباً بالعائلات السعودية».
وقالت سارة سويك: «هذه مناسبة احتفالية، ونظمت تنظيماً جميلاً. يحس كثير من الناس بالسعادة فقط لحضورهن هنا. أحس بابتهاجات سعيدة وأنا أمشي داخل الاستاد، خصوصاً من جانب الأطفال».
حضرت سويك مع زوجها السعودي وابنهما، ووالدتها الأميركية. وأضافت: «انتظر كثير من الناس هذا الحدث. واعتقد بعضهم أنه سيكون غير منظم وغير آمن. لكن، لم يحدث ذلك». وقالت إنها من ولاية مريلاند، وإنها تقيم في السعودية منذ 9 أعوام، وكانت حضرت منافسات رياضية في استادات في أميركا، وفي دول أخرى. وأشادت بتنظيم الحدث وسلامته. وأضافت: «سنعود بالتأكيد».
واهتمت صحيفة «واشنطن بوست» بالحدث. وكانت نشرت في الأسبوع الماضي، تقريراً في صفحتها الأولى تحت عنوان: «تخفف السعودية السيطرة على الثقافة والترفيه، وتحقق أحلام فنانين».
وقالت الصحيفة إن الحكومة السعودية صارت «راعية للفنون». وصارت «تتبنى حفلات فنانين غربيين، وصارت تؤيد احتفالات الفنون الكرتونية، ومعارض الكتب. وقريباً، ستفتح دور السينما التي كانت أغلقت لعقود من الزمن».
وأضافت الصحيفة أن هذه التغييرات «يقودها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان (32 عاماً)»، وأنها «أثارت تأييد الجيل الجديد من السعوديين الذين كانوا يشاهدون الأفلام السينمائية ويستمعون إلى الموسيقى عندما يسافرون خارج وطنهم». وفي بريطانيا قالت صحيفة «ديلي تلغراف»: «هذه الخطوة مدحها الكثيرون واعتبروها انفتاحاً في المملكة». ونقلت الصحيفة عن الشابة رويدا علي قسام التي حضرت المباراة: «أنا فخورة جداً وسعيدة بهذا التطور ولخطوات المملكة في اللحاق بالمجتمع العالمي». وأشارت الصحيفة إلى عملية التنظيم في الاستاد التي قامت بها سيدات مدربات وإلى الاستعدادات الموجودة بالاستاد وتتوجه للنساء مثل دورات المياه للسيدات وتخصيص 7500 مقعد للعائلات من مجموع 62 ألف مقعد.
أما صحيفة «ديلي ميرور» فقالت: «لم تكن المدرجات ممتلئة في مباراة الأهلي والباطن ولكن الأهم من العدد كان هوية المشجعين، حيث تدفقت نساء سعوديات داخل الاستاد للمرة الأولى».
ومن جانب آخر، قدم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التهنئة لسيدات السعودية بعد السماح بدخولهن للمرة الأولى إلى استادات كرة القدم في السعودية. وسلط «الفيفا» الضوء على الحدث، عبر حسابه الرسمي باللغة العربية بموقع شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»، حسبما ذكرت وكالة «د ب أ».
ونشر «الفيفا» صورة لامرأة سعودية ترسم على وجه فتاة صغيرة، معلقاً: «انتصار كروي جديد للمرأة السعودية، مشجعات الأهلي هتفن لفريقهن من المدرجات في ملعب الجوهرة المشعة للمرة الأولى في تاريخ المملكة».
وأضاف: «الاتحاد الدولي يهنئكن بالإنجاز ويتمنى لكن التقدم والنجاح في مزيد من المجالات، نراكم قريباً مع المنتخب السعودي (الملقب بالأخضر) في روسيا».
كانت الهيئة العامة للرياضة في السعودية قد قررت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) السماح للسعوديات بحضور فعاليات رياضية في 3 ملاعب بدءاً من مطلع العام.


مقالات ذات صلة

برشلونة يخسر لامين يامال 4 أسابيع بسبب التواء في الكاحل

رياضة عالمية لامين يامال (رويترز)

برشلونة يخسر لامين يامال 4 أسابيع بسبب التواء في الكاحل

أعلن نادي برشلونة، متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم، الاثنين غياب جناحه الدولي لامين يامال بين ثلاثة وأربعة أسابيع عن الملاعب بسبب التواء في كاحله الأيمن.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية إدواردو بوفي (أ.ب)

بوفي لاعب فيورنتينا: أشعر بأنني بصحة جيدة

قال إدواردو بوفي، لاعب فيورنتينا الإيطالي لكرة القدم، إنه يشعر بأنه بصحة جيدة، وأن الدعم الذي تلقاه من الجماهير وزملائه والمنافسين ساعده في التعافي.

«الشرق الأوسط» (فلورنسا)
رياضة عالمية مهاجم منتخب البرازيل وإنتر الإيطالي السابق أدريانو (أ.ف.ب)

البرازيلي أدريانو يودع كرة القدم بمباراة تكريمية

أسدل مهاجم منتخب البرازيل وإنتر الإيطالي السابق أدريانو الذي أطلق عليه خلال مسيرته لقب «الإمبراطور»، الستار على مسيرته في ملاعب كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
رياضة عالمية أوليفر كان (د.ب.أ)

أوليفر كان: كان على حارس بوخوم مواصلة اللعب بعد الإصابة

خاطر أوليفر كان، حارس المرمى السابق، بإثارة غضب نادي بوخوم بعدما أكد أن حارسه باتريك دريفس كان يجب أن يواصل اللعب بعد إصابته في المباراة أمام يونيون برلين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية يانغ مين - هايوك (رويترز)

الكوري يانغ ينضم إلى توتنهام للعب إلى جوار سون

غادر الجناح الكوري الجنوبي يانغ مين - هايوك سيول متجهاً إلى لندن الاثنين للانضمام لتوتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».