الملكة إليزابيث: التاج الإمبراطوري له ثقل يكسر الرقبة

تتحدث علناً لأول مرة عن مراسم تتويجها قبل 65 عاماً

خلال البرنامج كشفت الملكة إليزابيث كيف كانت الرحلة بالعربة المذهبة التي تجرها الجياد إلى مراسم التتويج غير مريحة (أ.ف.ب)
خلال البرنامج كشفت الملكة إليزابيث كيف كانت الرحلة بالعربة المذهبة التي تجرها الجياد إلى مراسم التتويج غير مريحة (أ.ف.ب)
TT

الملكة إليزابيث: التاج الإمبراطوري له ثقل يكسر الرقبة

خلال البرنامج كشفت الملكة إليزابيث كيف كانت الرحلة بالعربة المذهبة التي تجرها الجياد إلى مراسم التتويج غير مريحة (أ.ف.ب)
خلال البرنامج كشفت الملكة إليزابيث كيف كانت الرحلة بالعربة المذهبة التي تجرها الجياد إلى مراسم التتويج غير مريحة (أ.ف.ب)

بمناسبة مرور 65 عاما على تتويج الملكة إليزابيث الثانية في مراسم مهيبة ترجع أصولها إلى ألف عام بكنيسة وستمنستر آبي عام 1953 تعرض محطة بي بي سي سلسلة من البرامج التي تدور حول المقتنيات الثمينة التي يملكها التاج البريطاني تحت عنوان «موسم المجموعة الملكية» (رويال كوليكشن سيزون)، يبدأ بحلقة تتحدث فيها الملكة للمرة الأولى علنا عن مراسم تتويجها قبل 65 عاما.
وتم إنتاج حلقات «موسم المجموعة الملكية» بالتعاون ما بين بي بي سي والمجموعة الملكية، منها أربعة أجزاء بعنوان «الفن والعاطفة والسلطة: قصة المجموعة الملكية» التي يقدمها المؤرخ الفني أندرو غراهام ديكسون يستكشف من خلالها الأعمال الفنية الهامة التي تزين القصور الملكية في بريطانيا.
خلال البرنامج كشفت الملكة إليزابيث كيف كانت الرحلة بالعربة المذهبة التي تجرها الجياد إلى مراسم التتويج غير مريحة وكيف أن التاج الملكي الإمبراطوري يمكن أن «يكسر الرقبة» حسب ما ذكرت رويترز.
وفي سرد شخصي نادر من أجل الفيلم الوثائقي سيذاع يوم غد الأحد تتحدث الملكة عن مراسم التتويج وبعض المجوهرات الملكية التي تحمل دلالة رمزية في المراسم.
ووصفت الملكة الرحلة بالعربة التي تزن أربعة أطنان من قصر بكنغهام إلى الكنيسة التي يتوج فيها ملوك إنجلترا منذ عام 1066 بأنها «مريعة». وقالت «كنت معلقة على الجلد وحسب... لم تكن مريحة».
كانت وقتها إليزابيث، التي تبلغ من العمر الآن 91 عاما، في الخامسة والعشرين من عمرها حين أصبحت ملكة بعد وفاة والدها الملك جورج السادس عام 1952. وجرت مراسم التتويج في العام التالي.
وتعود بالذكريات لحفل التتويج قائلة: «إنها البداية لحياتي كملكة، موكب خيالة وأسلوب قديم حقا في أداء الأمور. حضرت مراسم تتويج مرة (تتويج والدها عام 1937)، وكنت أنا محل التتويج في المرة الأخرى. وهذا مدهش حقا».
ويضم البرنامج بعض اللقطات العفوية التقطت خلف الكواليس يظهر فيها الأمير تشارلز ولي العهد، في الرابعة من عمره مع شقيقته الأميرة آن وهما يلعبان تحت رداء الملكة الطويل، وعلقت على اللقطة بقولها «ليس من المفروض أن يقوما بذلك».
وتحدثت الملكة عن معاناتها مع ثوب التتويج الحريري المرصع باللؤلؤ والمطرز بخيوط الذهب والفضة.
قالت «أذكر لحظة كنت فيها أمشي عكس اتجاه نسيج السجاد ولم أستطع التحرك على الإطلاق».
وسبق أن كشف الأمير تشارلز كيف تدربت والدته على وضع تاج سانت إدوارد الملكي الذي يبلغ وزنه 2.2 كيلوغرام بينما كان هو يستحم.
ووضعت الملكة إليزابيث تاجين لهذه المناسبة أحدهما هو تاج سانت إدواردز الذي لم تضعه على رأسها مرة أخرى والتاج الإمبراطوري المرصع بالألماس الذي تظهر به في المناسبات الرسمية مثل افتتاح البرلمان حيث تلقي كلمة تحدد فيها الخطط التشريعية للحكومة.
وقالت الملكة باسمة «لا تستطيع أن تنظر للأسفل لتتلو الخطاب، بل عليك أن ترفع الخطاب لأنك لو فعلت لانكسرت رقبتك ووقع (التاج)... هناك عيوب للتيجان، لكنها بعيدا عن ذلك من الأشياء المهمة للغاية». وأضافت: «لحسن الحظ فإن رأسي ورأس والدي لهما نفس الشكل». وعلقت: «صعب جدا أن تتذكر أن الماسات في التاج هي في الأصل أحجار ثقيلة جدا».
التاج الإمبراطوري صنع للملك جورج السادس مراسم تتوج في عام 1937 ومرصع بـ2,868 ماسة و17 ياقوتة زرقاء و11 زمردة ومئات اللآلئ منها أربع تعرف باسم «قرطي الملكة إليزابيث الأولى». وتتوسط التاج ياقوتة الأمير الأسود يعتقد أن الملك هنري الخامس في معركة آغينكور في عام 1415.
تقول الملكة مازحة إن «قرطي إليزابيث الأولى ليسا سعيدين الآن»، وتوضح: «ما أعنيه هو أن اللآلئ كائنات حية نوعا ما وتحتاج لأن تكون بمكان دافئ».
ومن جانبه قال آليسير بروس المعلق الملكي ومقدم البرنامج خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن البرنامج أن الملكة تتمتع «بحس فكاهي ممتع». يبدو من خلال لمعان عيونها وتعليقاتها على بعض اللقطات الطريفة في شريط مراسم التتويج، فهناك وصيفة تتعثر في مشيتها ومشهد للملكة وهي تضحك ولقطات لأطفالها الأمير تشارلز وشقيقته آن وهما يلعبان غير عابئين بالمراسم القائمة، معلقة أن الحفل كان «ممتعا للأطفال».
خلال البرنامج تتفحص الملكة التاج الإمبراطوري وتشير لثقب في ياقوتة الأمير الأسود وتقول: إن الثقب استخدمه الملك هنري الخامس ليضع ريشة زينة خلال ارتدائه للتاج في معركة آغينكور في 1415. معلقة: «طريف أن نرى تلك التفصيلة، الفكرة هي أن يضع الريشة في خوذته، كان أمرا متسرعا حسب ما أعتقد ولكن أتصور أن هذه كانت الطريقة في التصرف في تلك الأيام».
وعلق بروس أثناء المؤتمر الصحافي مستدعيا بعض اللحظات أثناء تصوير البرنامج: «كانت تتعامل مع مجوهرات التاج بكل عملية وهو ما لم أكن أتوقع رؤيته»، يصف لحظة سحبت فيها الطاولة التي تحمل التاج لتقربها منها قائلة: «كما تعرف، هذا تاجي».


مقالات ذات صلة

بعيد كيت الـ43... ويليام يشيد بـ«الزوجة والأم الأكثر روعة»

يوميات الشرق كيت ميدلتون زوجة الأمير البريطاني ويليام (أ.ف.ب)

بعيد كيت الـ43... ويليام يشيد بـ«الزوجة والأم الأكثر روعة»

نشر الأمير البريطاني ويليام، رسالةً مخصصةً لزوجته كيت ميدلتون، على وسائل التواصل الاجتماعي، أمس (الخميس)؛ للاحتفال بعيد ميلادها الثالث والأربعين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الأمير وليام وزوجته كايت (أرشيفية - رويترز)

بمناسبة عيد ميلادها الـ43... الأمير وليام يشيد بزوجته

أشاد الأمير وليام بالقوة «الرائعة» التي أظهرتها زوجته كايت، التي تحتفل بعيد ميلادها الثالث والأربعين، الخميس، بعد عام حاربت خلاله مرض السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ابتسامةٌ للحياة (أ.ف.ب)

ميغان ماركل «الطباخة»... في مسلسل

أعلنت ميغان ماركل عن بدء عرض مسلسلها المُتمحور حول شغفها بالطهو، وذلك في 15 يناير (كانون الثاني) الحالي عبر منصة «نتفليكس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يصطحب نجله آرتشي في رحلة ركوب أمواج بكاليفورنيا

نُشرت لقطات للدوق البالغ من العمر 40 عاماً وهو يرتدي بدلة سباحة سوداء برفقة الطفل البالغ من العمر 5 سنوات في مدرسة ركوب الأمواج في كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا (الولايات المتحدة))
أوروبا ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا خلال وصولهما قداس عيد الميلاد في كنيسة مريم المجدلية في نورفولك بإنجلترا (أ.ب)

في رسالة عيد الميلاد... الملك تشارلز يشكر الفريق الطبي على رعايتهم له ولكيت (فيديو)

وجّه الملك تشارلز الشكر إلى الأطباء الذين تولوا رعايته ورعاية زوجة ابنه كيت أثناء تلقيهما العلاج من السرطان هذا العام، وذلك في رسالة بمناسبة عيد الميلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».