مريض الرئة وصعوبة التنفس

مريض الرئة وصعوبة التنفس
TT

مريض الرئة وصعوبة التنفس

مريض الرئة وصعوبة التنفس

> كيف أتمكن من التنفس بشكل أفضل مع وجود مرض في الرئة؟
منال - الرياض.

- هذا ملخص أسئلتك. يعاني مرضى الأمراض المزمنة في الرئة من صعوبات في التنفس، مما يتطلب منهم معرفة كيفية ممارسة عملية التنفس بطريقة تقلل من صعوبات التنفس لديهم وتُمكن الهواء من الدخول إلى الرئة والخروج منها بطريقة كافية.
عملية التنفس مكونة من مرحلتين: مرحلة الشهيق لإدخال الهواء إلى الرئة ومرحلة الزفير لإخراج الهواء من الرئة. وفي الأنواع المختلفة من أمراض الجهاز التنفسي يكون ثمة إما صعوبات في إتمام عملية الشهيق أو صعوبات في إخراج الهواء من الرئة. وعبارة ضيق التنفس بالتعريف الطبي تشمل هذين النوعين من الصعوبات التنفسية.
خلال عملية الشهيق لإدخال الهواء إلى الرئة، ينقبض الحجاب الحاجز، الذي هو عضلة على هيئة طبقة تفصل بين تجويف الصدر وتجويف البطن. وحينما ينقبض الحجاب الحاجز، فإن مستواه ينخفض إلى داخل تجويف البطن، مما يؤدي إلى توسيع تجويف الصدر كي يدخل الهواء إلى الرئتين. ويساعد أيضاً انقباض العضلات الصغيرة التي تربط بين الضلوع في توسيع تجويف الصدر، مما يسمح لمزيد من الهواء بالدخول إلى الرئتين عبر الأنف أو الفم.
وخلال عملية الزفير لإخراج الهواء من الرئة، يرتخي الحجاب الحاجز، وارتخائه يرفع مستواه إلى أعلى، مما يدفع بالهواء الموجود في الرئتين إلى الخروج عبر الأنف أو الفم. وكذا يساهم ارتخاء العضلات التي بين الضلوع في تصغير حجم القفص الصدري لإجبار مزيد من الهواء على الخروج من الرئة.
عملية التنفس، أي الشهيق والزفير، تتم في الحالات الطبيعية دون شعور المرء ببذله أي مجهود لإتمام ذلك، ما دام لا توجد أمراض في الرئة وما دام الإنسان لا يكون حينها يبذل مجهوداً بدنيا رياضياً. وفي هذه الحالات، أي أمراض الرئة أو بذل الجهد البدني، يستخدم الجسم عضلات البطن. ويُساعد انقباض عضلات الغلاف الخارجي للبطن في دفع الحجاب الحاجز إلى أعلى، وبالتالي ضغط الحجاب الحاجز على الرئتين لإخراج الهواء منهما، كما يساعد انقباض عضلات متعددة بالرقبة في توسيع تجويف الصدر وتسهيل دخول الهواء إلى الرئة.
ولذا، ولتسهيل إتمام التنفس لدى مرضى الرئة، هناك طريقة تدعى التنفس بضمّ الشفتين، وهي طريقة تُساعد على الشعور بالراحة النسبية عند التنفس وتُقلل المعاناة من ضيق النفس، خصوصا عند ممارسة الجهد البدني أو حال الانحناء، أو حمل شيء ثقيل نسبياً، أو صعود الدرج. وممارسة طريقة التنفس هذه يكون بالجلوس على كرسي مريح مع وضع القدمين على الأرض، وارتخاء عضلات الرقبة والكتفين، ثم استنشاق الهواء ببطء عبر الأنف، وملاحظة حصول قدر معتدل من انتفاخ تجويف البطن مع دخول الهواء إلى الصدر، ثم بعد ذلك ضمّ الشفتين على هيئة دائرة كما عند الصفير أو نفخ الهواء، ثم إخراج الهواء ببطء عبر الشفتين دون بذل مجهود شديد لإتمام ذلك، أي ليس كما في حال النفخ الشديد. وممارسة المريض هذه التمارين التنفسية عدة مرات في اليوم تُمكنه من تعلم هذه الطريقة في تسهيل التنفس واستخدامها تلقائياً حال الحاجة إليها، أي حال بذل المجهود البدني أو صعود الدرج وغير ذلك.


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)
الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)
TT

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)
الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد أجريت الدراسة بقيادة باحثين من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، وشملت نحو 3480 من التوائم، من جميع أنحاء الولايات المتحدة وأستراليا والدنمارك والسويد، والذين خضعوا لمسح حول نظامهم الغذائي ومزاجهم.

وكان جميع المشاركين في سن 45 عاماً وما فوق، مع فترات متابعة تصل إلى 11 عاماً.

ويرى الباحثون أن إجراء الدراسة على التوائم أمر مفيد بشكل خاص، لأن التوائم متشابهون للغاية من الناحية الجينية، وبالتالي فإن أي اختلافات تتعلق بالصحة - مثل أعراض الاكتئاب في هذه الحالة - من المرجح أن ترجع إلى متغيرات مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة وظروف المعيشة.

كما أن عمر المشاركين في الدراسة مهم أيضاً، إذ تميل الاضطرابات الاكتئابية إلى أن تصل إلى ذروتها لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عاماً، ويشير هذا البحث إلى أن تناول مزيد من الفاكهة والخضراوات قد يكون طريقة بسيطة لمعالجة ذلك.

ووجد الفريق فرقاً واضحاً في أعراض الاكتئاب بين أولئك الذين تم تصنيفهم على أنهم يتناولون كمية كبيرة من الفاكهة والخضراوات (حصتين أو أكثر في اليوم)، وأولئك الذين يتناولون كمية منخفضة من هذه الأطعمة (حصة أو أقل).

إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن معظم المشاركين في الدراسة كانوا لا يزالون يتناولون كميات أقل من المستوى الموصى به عموماً من الخضراوات والفواكه، وهي 5 حصص على الأقل في اليوم.

حقائق

300 مليون

شخص حول العالم يعانون من الاكتئاب

وكتب الفريق في دراسته التي نشرت بمجلة «ساينتيفيك ريبورت»: «إن اكتشاف هذه الدراسة للارتباط الوقائي بين تناول الفاكهة والخضراوات بشكل أكبر وأعراض الاكتئاب يتوافق مع معظم الأدلة السابقة».

وأضافوا: «نحن نعلم أن الفاكهة والخضراوات مفيدة لكثير من الجوانب المختلفة لصحتنا. وقد سلطت الدراسات السابقة الضوء بالفعل على الروابط بين النظام الغذائي والاكتئاب، وبين الاكتئاب وصحة الأمعاء، وأكدت نتائج دراستنا هذا الأمر».

ومن المعروف أن الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن التي تدعم الصحة العامة، بما في ذلك صحة المخ.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص من الاكتئاب. وكشفت دراسة نشرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.