اكتشاف «عروق ثلجية» على المريخ

بعضها يصل سمكه إلى 100 متر

اكتشاف «عروق ثلجية» على المريخ
TT

اكتشاف «عروق ثلجية» على المريخ

اكتشاف «عروق ثلجية» على المريخ

قال باحثون من أميركا إنهم رصدوا كثيراً من الأماكن التي بها «عروق ثلجية» في الطبقات العليا تحت سطح المريخ.
وقال الباحثون تحت إشراف كولين دونداس من الهيئة الأميركية للمسح الصخري بمدينة فلاستاف الأميركية في دراستهم التي نشرت الخميس في مجلة «ساينس» إن سمك طبقة هذا الجليد المائي يصل إلى 100 متر. وأكد الباحثون أن هذا الجليد المكشوف هو هدف يستحق المتابعة البحثية خلال بعثات علمية في المستقبل.
وكانت دراسات كثيرة بعضها بالرادار قد قدمت أدلة عن وجود مياه على شكل جليد تحت سطح الكوكب الأحمر ولكن لا تزال هناك تساؤلات للباحثين بشأن مدى سماكة هذا الجليد ونقائه وامتداده.
ولمعرفة حقيقة هذا الجليد حلل فريق الباحثين تحت إشراف دونداس الصور التي أرسلتها كاميرا «HiRise» فائقة الدقة الموجودة على مركبة «مارس ريكونيسانس أوروبيتر» الفضائية المخصصة لاستكشاف المريخ. وعثر الباحثون باستخدام الكاميرا على ثمانية أجراف كشفت عن الطبقات الصخرية في المناطق الوسطى للمريخ، مما أظهر جليداً تحت الطبقة العليا منه.
وتظهر الصور أن هذا الجليد يبدأ في بعض المناطق على عمق مترين تحت السطح، ويمكن أن تصل سماكته إلى أكثر من 100 متر.
ولهذا الجليد طبقات مما يدل على أن هذه الترسبات نتجت تدريجياً، ومع مرور الزمن جراء تساقط الثلوج مما جعل هذا الجليد وكأنه نوع من الأرشيف يمكن من خلال تحليله معرفة تفاصيل عن تاريخ مناخ الكوكب الأحمر.
ولكن وحيث إن الوسط القريب من هذه الأوردة الجليدية التي تم رصدها فقير في الحفر والفوهات، فإن الباحثين يعتقدون أن هذه الرواسب حديثة نسبياً من الناحية الجيولوجية.
بتحليل صور أحد الأجراف وجد الباحثون أن كتلاً صخريةً بعضها بسمك متر سقطت على مدى ثلاث سنوات مريخية من هذه الأوردة الجليدية.
ويرجِّح الباحثون أن يكون سبب ذلك هو حدوث تبخر بطيء للجليد نتج عنه صخرة مغلقة. ونتيجة لهذه العملية تتآكل الأجراف بضعة مليمترات سنويّاً حسبما يرجح الباحثون تحت إشراف دونداس وزملائه.
كما يرجح الباحثون بناء على ملاحظاتهم وتحليلاتهم أن يكون الجليد تحت الأرضي القريب من الطبقة العليا لسطح المريخ أكثر مما كان يفترض حتى الآن.
وقال الباحثون إنه من السهل الوصول لهذا الجليد المائي بسبب وجوده على عمق ضئيل نسبيّاً. وتوقع الباحثون أن يكون هذا الجليد مصدراً قيماً للماء لأي بعثة مأهولة للمريخ في المستقبل.


مقالات ذات صلة

بحر قديم على المريخ؟ مسبار صيني يكشف التفاصيل

يوميات الشرق مركبة «زورونغ» الصينية هبطت على المريخ في مايو عام 2021 (أ.ف.ب)

بحر قديم على المريخ؟ مسبار صيني يكشف التفاصيل

عثرت مركبة «زورونغ» الصينية على أدلة على وجود خط ساحلي قديم على كوكب المريخ.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق أرسلت «وكالة الفضاء الأوروبية» إشارة راديوية إلى الأرض بواسطة مسبار «إكسومارس» لرصد «الغازات النزرة» التابع للوكالة... وتحتوي هذه الصورة على 5 أحماض أمينية (كين وكيلي تشافين)

أب وابنته ينجحان في فك تشفير رسالة غامضة من المريخ

أفاد تقرير إخباري بأنه في عام 2023 أُرسلت رسالة مشفرة إلى الأرض من المريخ. وبعد أكثر من عام، فُكَّ تشفير هذه الإشارة الفضائية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا استكشاف المريخ يُعدّ أمراً صعباً للغاية (رويترز)

روبوتات بأدمغة حشرات قد تشق طريقها قريباً إلى المريخ

قد تشق روبوتات مدرّبة على العمل بطريقة أدمغة الحشرات نفسها طريقها عبر الفضاء قريباً، حيث يخطّط مطوّروها لاختبارها على المريخ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق دراسة جديدة تشير إلى أن طبقة سميكة بما يكفي من الجليد على المريخ قد تحمي أي شيء يعيش داخلها (رويترز)

كائنات قد تعيش في جليد المريخ... ما القصة؟

كشفت دراسة جديدة أنه قد يتم العثور على حياة ميكروبية غريبة داخل الجليد على سطح المريخ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)

رمال المريخ تصلح لبناء مستعمرات فضائية

تَوَصَّلَ باحثون بجامعة ترينيتي في دبلن إلى طريقة لتحويل الرمال الموجودة على سطح المريخ والقمر إلى طوب صلب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".