احتجاجات تونس تتمدّد... والجيش ينتشر

230 موقوفاً... وتبادل التهم بين الائتلاف الحاكم والمعارضة حول المسؤولية

متظاهرون يرمون قوات الأمن بالحجارة في حي جبل الأحمر غرب العاصمة التونسية فجر أمس (أ.ف.ب)
متظاهرون يرمون قوات الأمن بالحجارة في حي جبل الأحمر غرب العاصمة التونسية فجر أمس (أ.ف.ب)
TT

احتجاجات تونس تتمدّد... والجيش ينتشر

متظاهرون يرمون قوات الأمن بالحجارة في حي جبل الأحمر غرب العاصمة التونسية فجر أمس (أ.ف.ب)
متظاهرون يرمون قوات الأمن بالحجارة في حي جبل الأحمر غرب العاصمة التونسية فجر أمس (أ.ف.ب)

اتسعت رقعة الاحتجاجات التي تشهدها تونس لتشمل مدناً كبرى مثل باجة ونابل وقبلي وبنزرت وسيدي بوزيد، بعدما اندلعت في البداية في عدد من الأحياء الشعبية الفقيرة في العاصمة ومنوبة وقفصة والقصرين. وتحدثت التقارير عن اعتقال قوات الأمن أكثر من 230 شخصاً على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت، بسبب البطالة وارتفاع أسعار المواد الأساسية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي نشر قوات عسكريّة في عدد من ولايات البلاد لتأمين المقار السيادية والمنشآت الحساسة والمرافق العمومية، وحمايتها من مخاطر النهب والسرقة والتخريب. وقال الوسلاتي لـ«الشرق الأوسط»، إن الإجراءات المتخذة تتم بتنسيق بين السلطات الحكومية والقيادات الأمنية والعسكرية.
وأدى الوضع الأمني المتدهور خلال اليومين الماضيين إلى تبادل الأحزاب السياسية الاتهامات حول المسؤولية عن الاحتجاجات، فيما دعا الائتلاف الحاكم بزعامة «حزب النداء» و«حركة النهضة» إلى عقد مؤتمر وطني للحوار الاقتصادي والاجتماعي، يناقش كل القضايا الاقتصادية والاجتماعية الشائكة، بحضور كل القوى السياسية والمدنية والخبراء المختصين دون استثناء. وبدورها، نفت أحزاب المعارضة، التي يتزعمها تحالف الجبهة الشعبية اليساري، تهمة الحكومة لها بقيادة الاحتجاجات الليلية، مؤكدة أنها دعت فقط إلى احتجاج سلمي ضد قانون المالية الحالي، وحملت في المقابل مسؤولية تدهور الأوضاع إلى حزبي النداء والنهضة.
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين