زيدان مطالب بحل لغز انهيار ريـال مدريد المفاجئ

ينتظر انتفاضة كبرى من لاعبيه أمام نومانسيا في كأس إسبانيا اليوم

زيدان في انتظار صحوة لاعبي الريـال (أ.ف.ب)
زيدان في انتظار صحوة لاعبي الريـال (أ.ف.ب)
TT

زيدان مطالب بحل لغز انهيار ريـال مدريد المفاجئ

زيدان في انتظار صحوة لاعبي الريـال (أ.ف.ب)
زيدان في انتظار صحوة لاعبي الريـال (أ.ف.ب)

أكد الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريـال مدريد حامل لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، أنه واثق من إثبات قدراته وإخراج فريقه من أزمته الحالية؛ لأن ذلك يمثل التحدي الأهم له مدربا، في ظل الفترة السيئة التي يمر فيها الفريق الملكي في الليغا.
وأتت تصريحات زيدان في حديث لمجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، التي اختارته أفضل مدرب فرنسي لعام 2017، للمرة الثانية على التوالي.
وقال زيدان الذي مني فريقه بهزيمة موجعة أمام ضيفه وغريمه برشلونة صفر - 3 في 23 ديسمبر (كانون الأول) الماضي وأصبح يتخلف بـ16 نقطة عن منافسه الكاتالوني: «نعم، الخطر حاضر اليوم، لكن لن أغير فلسفتي. أنا مدرك أن أمامي أبطال عظماء يستمعون إلي. نعرف كيف نلعب كرة القدم، لذا الأمور ستتعدل في النهاية».
وتابع المدرب الذي حصد ثنائية تاريخية الموسم الماضي في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا: «يعتقد الناس أن الأمور بسيطة دوما من حولي، وأقوم بالأشياء بحكم الغريزة، لكن هذا خاطئ! سواء لاعبا أم مدربا، عملت كثيرا».
ويدخل ريـال مدريد المباراة ضد ضيفه نومانسيا اليوم في إياب ثمن نهائي الكأس، بعد تعادل مخيب أمام مضيفه سلتا فيغو 2 - 2 الأحد في الدوري المحلي، ما أدى إلى اتساع الفارق بين حامل لقب الموسم الماضي، وبرشلونة المتصدر، إلى 16 نقطة.
وأضاف زيدان، 45 عاما، الذي يستعد فريقه لمواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي في 14 فبراير (شباط) و6 مارس (آذار) في قمة الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال: «لست محميا لأنني حققت (نجاحات) بصفتي لاعبا مع هذا النادي. زين الدين زيدان لم يعد لاعبا في ريـال، زين الدين زيدان المدرب يجب أن يعيد إنشاء مهنته».
وانحدر الريـال بشكل صادم في غضون خمسة أشهر فقط من القمة إلى القاع، وهو الوقت الذي مر منذ حصوله على لقب بطولتي كأس سوبر إسبانيا وكأس سوبر أوروبا وحتى الآن، ليبدأ مرحلة جديدة تملؤها الشكوك والانتقادات.
وعكست المباراة التي خاضها ريـال مدريد أمام المتواضع سيلتا فيغو الفارق بينه وغريمه التاريخي برشلونة.
واستهل ريـال مدريد موسمه بقوة بتحقيق الفوز 2 - 1 على مانشستر يونايتد الإنجليزي ومن ثم التتويج بلقب كأس السوبر الأوروبي، وذلك قبل أن يقدم مباراتين في غاية القوة أمام برشلونة ذهابا وإيابا في كأس سوبر إسبانيا الذي اقتنص لقبه أيضا.
ولم يتغلب ريـال مدريد 5 - 1 على برشلونة في مجموع نتيجة المباراتين وحسب، بل أعطى انطباعا من خلال هذا الفوز العريض على منافسه التاريخي، بأنه مستعد لتقديم موسم جديد قوي للغاية.
ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، وبدأ زيدان يفقد سيطرته على الفريق، كما لجأ إلى اختلاق الروايات غير المقنعة لتبرير عزوفه عن الدفع بأفضل اللاعبين في المباريات.
وعلى هذا النحو بدأ سقوط ريـال مدريد في الدوري الإسباني، حتى وصل الأمر لخسارته 19 نقطة في المباريات الـ17 التي لعبها حتى الآن.
وتعد هذه الإحصائية ضربا من الجنون، خاصة إذا عدنا بناظرينا إلى الوراء لقراءة التطلعات التي أثارها النادي بطل إسبانيا قبل انطلاق الموسم.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد جاء في المركز الثاني في مجموعته بعد توتنهام الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا، لتضعه قرعة دور الستة عشر في مواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي.
وفي ظل انتفاء حظوظه في الفوز بالليغا الإسبانية، رغم أن المسابقة لم تنه دورها الأول بعد، يركز ريـال مدريد مجهوداته في استعادة ثقته بنفسه لكي يخوض المواجهة المرتقبة أمام سان جيرمان في ظروف مواتية، أو على الأقل في ظروف أفضل من ظروفه الراهنة.
وأصبحت الأسباب التي تقف وراء تراجع ريـال مدريد معروفة، حيث تتلخص في: المستوى الفني المتدني لعدد كبير من اللاعبين - غياب الثقة - تراخي دفاعي - لياقة بدنية ضعيفة - مساهمة ضئيلة من البدلاء - مشكلة العقم التهديفي - صعوبات بالغة تحول دون فرض السيطرة على المباريات.
والأهم هو ما سيفعله زيدان، لنرى إذا ما كان المدرب الذي قاد ريـال مدريد في 2017 للفوز بخمسة ألقاب قادر على إيجاد حلول ناجزة لمشكلات الفريق الحالية.


مقالات ذات صلة

أنشيلوتي مدرب ريال مدريد: العقلية أمام رايو فايكانو تبشر بـ«الإيجابية»

رياضة عالمية أنشيلوتي (إ.ب.أ)

أنشيلوتي مدرب ريال مدريد: العقلية أمام رايو فايكانو تبشر بـ«الإيجابية»

عبَّر كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن أسفه إزاء الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها فريقه وإهداره الفرص خلال تعادله 3-3 مع مضيفه رايو فايكانو في الدوري الإسباني.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي مهاجم فريق ريال مدريد الإسباني (رويترز)

مبابي يفوز بجائزة أفضل لاعب فرنسي

فاز كيليان مبابي، مهاجم فريق ريال مدريد الإسباني، بجائزة أفضل لاعب كرة قدم فرنسي للموسم الماضي 2023-2024 المقدمة من مجلة «فرانس فوتبول».

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية كيليان مبابي يأمل في المشاركة بكأس إنتركونتيننتال (رويترز)

أملاً في التعافي... مبابي ضمن بعثة ريال مدريد لكأس إنتركونتيننتال

المدير الفني لريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، يأمل في أن يتعافى مبابي للمشاركة في بطولة كأس إنتركونتيننتال، الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية جود بلينغهام (رويترز)

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

منح تراجع برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الفرصة لريال مدريد لانتزاع قمة الترتيب؛ إذ ستتاح الفرصة لحامل اللقب لصدارة المسابقة لأول مرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

أُغلق التحقيق في قضية «الاغتصاب» التي فُتحت بعد زيارة قائد المنتخب الفرنسي ولاعب ريال مدريد الإسباني مبابي إلى ستوكهولم في أكتوبر الماضي، لعدم كفاية الأدلة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.