الجيش اليمني يحرر سلسلة جبلية في صعدة ويقطع إمدادات الحوثي

اعتراض صاروخ باليستي على مأرب... وصد هجمات في تعز

TT

الجيش اليمني يحرر سلسلة جبلية في صعدة ويقطع إمدادات الحوثي

في سياق المعارك التي تقودها الحكومة الشرعية بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي في مختلف الجبهات، حرر الجيش اليمني أمس سلسلة جبلية استراتيجية في محافظة صعدة الحدودية، حيث المعقل الرئيس لميليشيات جماعة الحوثيين الانقلابية، كما استعاد موقعاً عسكرياً وصد هجومين في محافظة تعز (جنوب غرب). كما أحبطت دفاعات التحالف العربي هجوماً للميليشيات بصاروخ باليستي أطلقته نحو مدينة مأرب. وقال مصدر أمني في المدينة لـ«الشرق الأوسط»، إن «منظومة (باتريوت) التابعة للتحالف اعترضت الصاروخ ودمرته دون أن يسبب أي خسائر».
وأكد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية في بيان أمس «أن قوات الجيش الوطني تمكنت وبغطاء جوي من مقاتلات التحالف العربي، من تحرير مواقع جديدة في جبهة البقع بمحافظة صعدة». وقال قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة: «إن مسلحي الحوثي تكبدوا خسائر كبيرة في العتاد والأرواح» وكشف عن أن السيطرة على السلسلة الجبلية ستمكن من قطع خطوط إمدادات الميليشيات، وتمنع تسلل عناصرها إلى الحدود السعودية.
وفيما توعد القائد في الجيش اليمني جماعة الحوثيين بـ«الاجتثاث» من صعدة، وصولاً إلى معقل زعيمها في منطقة مران، بث المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية صوراً للأسلحة التي استعادها الجيش عقب انتهاء المعارك مع الميليشيات شرقي سوق البقع.
وفي محافظة تعز أفادت المصادر الرسمية للحكومة اليمنية، بأن قوات الجيش حررت تلة من قبضة الميليشيات الحوثية، وصدت هجومين غربي مدينة تعز. وأفادت وكالة (سبأ) الحكومية بأن المواجهات مع الميليشيات أدت إلى تحرير تلة الكربة، ومقتل 5 من عناصر الميليشيات الانقلابية، إضافة إلى اثنين آخرين قتلا في كمين محكم نصبته قوات الجيش الوطني لتعزيزات الميليشيات في قرية حجيج القحيفة بجبهة مقبنة، غربي تعز. وأضافت الوكالة أن القوات الحكومية «صدت هجومين منفصلين للميليشيات الانقلابية في جبهة الأشروح بجبل حبشي، وتلة الصياحي، ووادي حذران، في منطقة الضباب غربي المدينة».
وفي وقت تواصل القوات اليمنية فيه التقدم في مديرية حيس في جبهة الساحل الغربي، بالتزامن مع عمليات تمشيط المناطق المحررة من عناصر الميليشيات الحوثي، استمرت الجماعة أمس في الحشد للتجنيد الطوعي في صفوفها، في محافظات ذمار والبيضاء وحجة وإب. وتسعى الميليشيات إلى تعويض خسائرها البشرية في جبهات القتال، من خلال التجنيد الطوعي والإجباري من أبناء القبائل وطلبة الجامعات وتلاميذ المدارس.
ونجحت عناصر من الجيش الوطني في تنفيذ كمين محكم لعناصر من الانقلابيين في منطقة القحيفة التابعة لمقبنة في غرب تعز، استهدف تعزيزات كانت متجهة إلى الميليشيات في قرية حجيج، ودمرت على أثره عدداً من الآليات العسكرية، وسقط قتيلان وعدد من الجرحى، طبقاً لما ذكره مصدر عسكري في محور تعز، لـ«الشرق الأوسط»، وأكد في الوقت ذاته «استعادة قوات الجيش تبة الكربة، ومقتل 5 انقلابيين في عملية التحرير».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».