حلاقة مجانية للمشردين في ألمانيا

TT

حلاقة مجانية للمشردين في ألمانيا

يقول الحلاق الألماني كلاوس نيدرماير إنه لا يستطيع أن ينتشل الفقراء والمشردين في العاصمة برلين من بؤسهم، لكنه يستطيع أن يعيد إلى وجوههم البسمة، وأن «يعيد إليهم وجوههم».
ونيدرماير واحد من 17 حلَّاقة وحلاقاً بدأوا حملة ببرلين يوم الأحد الماضي لحلاقة شعر 3500 شخص بلا مأوى من الذين يعيشون في الشوارع. ويقول إنه يتمنى انضمام المزيد من الحلاقين إلى الحملة بغية تغطية كافة المدن الألمانية.
وينتمي نيدرماير إلى «أخوّة الحلاقين الملائكة» التي تضم الحلاقين والحلاقات العطوفين على الفقراء والمشردين. وهي في الواقع «عصابة» دراجات نارية يرتدي أفرادها الجلد الأسود والحديد، لكنها لا تقبل سوى الحلاقين من قادة الدراجات النارية في عضويتها. وتضم الأخوية 111 حلاقة وحلاقاً، بحسب تصريح نيدرماير.
قدم حلاقو الدراجات النارية خدمات حلاقة الشعر والذقن في برلين لـ150 مشرداً يوم الأحد الماضي خلال ساعتين. واتخذوا من دير الفرانسيسكيين في شارع فولانك صالوناً لا يبخل بالعطور والزينة بعد الحلاقة على الزبائن.
ويعود اختيار هذا الدير، ومن بعده سيزاولون حلاقتهم في المنظمات الكنسية الخيرية الأخرى، إلى أنها مركز يتجمع فيه المشردون يومياً بحثاً عن حساء ساخن وسرير دافئ يقيهم التجلد في الشارع مساء.
أحد أعضاء الأخوية هي نيكول نيستين التي اضطرت إلى غلق صالونها ببرلين بسبب المرض والتقاعد المبكر. لكن نيستين تشارك بنشاط في حلاقة النساء والرجال، وتقول إنها تحاول قلبياً أن ترسم البسمة على وجه البؤساء في هذا الشتاء القارس.
وتضيف نيستين: «إنها تمتلك قلباً نابضاً بالعطف على الفقراء يطغي على دقاته ضجيج محرك دراجتها النارية».



احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)
TT

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)

أصدر البريد الملكي البريطاني (رويال ميل) 12 طابعاً خاصاً للاحتفال بمسلسل «The Vicar of Dibley» (قسيسة ديبلي) الكوميدي الذي عُرض في تسعينات القرن الماضي عبر قنوات «بي بي سي».

وذكرت «الغارديان» أنّ 8 طوابع تُظهر مَشاهد لا تُنسى من المسلسل الكوميدي، بما فيها ظهور خاص من راقصة الباليه السابقة الليدي دارسي بوسيل، بينما تُظهر 4 أخرى اجتماعاً لمجلس أبرشية في ديبلي.

وكان مسلسل «قسيسة ديبلي»، من بطولة ممثلة الكوميديا دون فرينش التي لعبت دور القسيسة جيرالدين غرانغر عاشقة الشوكولاته، قد استمرّ لـ3 مواسم، من الأعوام 1994 إلى 2000، تلتها 4 حلقات خاصة أُذيعت بين 2004 و2007.

في هذا السياق، قال مدير الشؤون الخارجية والسياسات في هيئة البريد الملكي البريطاني، ديفيد غولد، إن «الكتابة الرائعة ودفء الشخصيات وطبيعتها، جعلت المسلسل واحداً من أكثر الأعمال الكوميدية التلفزيونية المحبوبة على مَر العصور. واليوم، نحتفل به بإصدار طوابع جديدة لنستعيد بعض لحظاته الكلاسيكية».

أخرج المسلسل ريتشارد كيرتس، وكُتبت حلقاته بعد قرار الكنيسة الإنجليزية عام 1993 السماح بسيامة النساء؛ وهو يروي قصة شخصية جيرالدين غرانغر (دون فرينش) التي عُيِّنت قسيسة في قرية ديبلي الخيالية بأكسفوردشاير، لتتعلّم كيفية التعايش والعمل مع سكانها المحلّيين المميّزين، بمَن فيهم عضو مجلس الأبرشية جيم تروت (تريفور بيكوك)، وخادمة الكنيسة أليس تنكر (إيما تشامبرز).

ما يعلَقُ في الذاكرة (رويال ميل)

وتتضمَّن مجموعة «رويال ميل» طابعَيْن من الفئة الثانية، أحدهما يُظهر جيرالدين في حفل زفاف فوضوي لهوغو هورتون (جيمس فليت) وأليس، والآخر يُظهر جيرالدين وهي تُجبِر ديفيد هورتون (غاري والدورن) على الابتسام بعد علمها بأنّ أليس وهوغو ينتظران مولوداً.

كما تُظهر طوابع الفئة الأولى لحظة قفز جيرالدين في بركة عميقة، وكذلك مشهد متكرّر لها وهي تحاول إلقاء نكتة أمام أليس في غرفة الملابس خلال احتساء كوب من الشاي.

وتتضمَّن المجموعة أيضاً طوابع بقيمة 1 جنيه إسترليني تُظهر فرانك بيكل (جون بلوثال) وأوين نيويت (روجر لويد باك) خلال أدائهما ضمن عرض عيد الميلاد في ديبلي، بينما يُظهر طابعٌ آخر جيم وهو يكتب ردَّه المميّز: «لا، لا، لا، لا، لا» على ورقة لتجنُّب إيقاظ طفل أليس وهوغو.

وأحد الطوابع بقيمة 2.80 جنيه إسترليني يُظهر أشهر مشهد في المسلسل، حين ترقص جيرالدين والليدي دارسي، بينما يُظهر طابع آخر جيرالدين وهي تتذوّق شطيرة أعدّتها ليتيتيا كرابلي (ليز سميث).

نال «قسيسة ديبلي» جوائز بريطانية للكوميديا، وجائزة «إيمي أوورد»، وعدداً من الترشيحات لجوائز الأكاديمية البريطانية للتلفزيون. وعام 2020، اختير ثالثَ أفضل مسلسل كوميدي بريطاني على الإطلاق في استطلاع أجرته «بي بي سي». وقد ظهرت اسكتشات قصيرة عدّة وحلقات خاصة منذ انتهاء عرضه رسمياً، بما فيها 3 حلقات قصيرة بُثَّت خلال جائحة «كوفيد-19».