فرنسا تحيي ذكرى ضحايا «شارلي إبدو»

الرئيس الفرنسي وزوجته بريجيت قبل المشاركة في حفل التأبين أمس (رويترز)
الرئيس الفرنسي وزوجته بريجيت قبل المشاركة في حفل التأبين أمس (رويترز)
TT

فرنسا تحيي ذكرى ضحايا «شارلي إبدو»

الرئيس الفرنسي وزوجته بريجيت قبل المشاركة في حفل التأبين أمس (رويترز)
الرئيس الفرنسي وزوجته بريجيت قبل المشاركة في حفل التأبين أمس (رويترز)

أحيا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حفل تأبين مهيب أمس، ذكرى 17 شخصاً قُتلوا في اعتداءات في باريس قبل 3 أعوام كانت بمثابة الموجة الأولى من سلسلة اعتداءات دموية شنها متطرفون في فرنسا.
وفي موجة قتل استمرت 3 أيام في يناير (كانون الثاني) 2015، قتل مسلحون صحافيين ورسامين يعملون في مجلة «شارلي إبدو» الأسبوعية الساخرة، وأفراداً من الشرطة ومتسوقين في متجر يهودي. وبدأت مراسم تكريم الضحايا قبيل الظهر أمام المقر السابق للأسبوعية الساخرة في شرق باريس، حيث قتل الأخوان شريف وسعيد كواشي 11 شخصاً في السابع من يناير 2015.
وكان من بين الضحايا عدد من كبار رسامي المجلة الأسبوعية مثل رسامي الكاريكاتير كابو وفولينكسي وأونوريه وتينوس، ومدير التحرير السابق شارب، والاقتصادي برنارد ماريس. وبعد قراءة أسماء الضحايا، وُضعت أكاليل عدة أمام المقر، ووقف المشاركون في مراسم التكريم دقيقة صمت على أرواح الضحايا. وبعد عزف النشيد الوطني تحدث ماكرون مطولاً مع عائلات الضحايا. ورافق ماكرون وزراءٌ عدة، بالإضافة إلى رئيسة بلدية باريس آن ماري هيدالغو، ورئيس الوزراء السابق مانويل فالس.
وشارك في مراسم التكريم أيضاً عدد من العاملين في فريق الأسبوعية. وتكررت المراسم نفسها على بُعد بضعة أمتار، حيث قُتل الشرطي أحمد مرابط برصاص الأخوين كواشي بينما كان يحاول توقيفهما في أثناء فرارهما. وزار ماكرون بعدها المتجر اليهودي قرب باريس الذي استهدفه أميدي كوليبالي في 9 يناير 2015، حيث قتل 3 زبائن وموظفاً كلهم يهود. وأمضى الرئيس الفرنسي بعض الوقت في المتجر، حيث كان كبار المسؤولين اليهود في فرنسا حاضرين.
واليوم، سيمثّل وزير الداخلية جيرار كولومب، ماكرون الذي سيكون في زيارة للصين، في مراسم تخليد ذكرى الشرطية كلاريسا جان فيليب في مونروج في جنوب باريس. كانت هذه الشرطية الشابة قد تلقت نداء بسبب حادث سير بسيط، فقتلها أميدي كوليبالي في الشارع في 8 يناير 2015. وفي 11 يناير 2015، نزل أكثر من 4 ملايين شخص إلى شوارع المدن الفرنسية الكبيرة حاملين لافتات كُتب عليها «أنا شارلي»، دفاعاً عن حرية التعبير.
من جانبه كتب الرئيس السابق فرنسوا هولاند، في رسالة نشرها على صفحته على موقع «فيسبوك»، أمس (الأحد): «يجب ألا ننسى أي شيء من هذه الأيام الرهيبة»، مضيفاً: «فرنسا يمكن أن تكون فخورة بأنها تصرفت بكرامة عندما تظاهرت جماعياً في 11 يناير مع قادة العالم كله، تحت عنوان حقوق الإنسان والحرية».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.