اختار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان باريس، أمس، لتكون بوابته إلى أوروبا. لذا، لم يخف إردوغان غبطته بهذه الزيارة وشكا في الوقت نفسه من أن بلاده «تعبت» من انتظار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ليرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن الظروف غير مناسبة لذلك.
وشكا إردوغان من أن 16 فصلا تفاوضيا «من أصل 35» قد فتحت لكن حتى الآن لم يتم إغلاق أي منها. وإزاء هذا الوضع وبالنظر للتطورات الأخيرة التي حصلت في تركيا خصوصا منذ المحاولة الانقلابية، لكن الرئيس ماكرون قال إنه من الصعب توقع حصول تقدم بين الجانبين بسبب أوضاع حقوق الإنسان في تركيا.
واقترح ماكرون إعادة النظر في المسار الحالي وفي رغبة تركيا في الانضمام وأن تقوم بدل ذلك «شراكة» بين الجانبين بسبب غياب الأفق، وذلك بغرض المحافظة على «انتماء» تركيا إلى أوروبا. وفي أي حال وبغض النظر عن الوضع القائم اليوم، أكد ماكرون أن «مستقبل تركيا يجب أن يكون في أوروبا».
وكان ماكرون استبق الزيارة بإعلان أنه «لا يريد القطيعة مع تركيا» وأنه عازم، انطلاقا من مبدأ أساسي في سياسة بلاده الخارجية، على «الحديث مع الجميع وتسمية الأمور بأسمائها»، مضيفا أنه سيقوم بذلك بـ«كل احترام».
و أسفرت زيارة إردوغان عن توقيع ثلاث اتفاقيات تناولت القطاعات الدفاعية والطيران المدني (شراء الخطوط الجوية التركية 25 طائرة أيرباص) والتأمين، وعن توافق الطرفين على تعزيز التعاون الاقتصادي في كافة قطاعاته وزيادة المبادلات التجارية التي تصل حاليا إلى 13 مليار يورو. وأعرب إردوغان عن رغبته في الارتقاء بها لتصل إلى 20 مليار يورو.
...المزيد
إردوغان: تعبنا من انتظار الاتحاد الأوروبي
ماكرون رد بأن الظروف غير مناسبة للانضمام
إردوغان: تعبنا من انتظار الاتحاد الأوروبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة