نجم البحر يهدد الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا بالانقراض

نجم البحر يهدد الحاجز المرجاني
نجم البحر يهدد الحاجز المرجاني
TT

نجم البحر يهدد الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا بالانقراض

نجم البحر يهدد الحاجز المرجاني
نجم البحر يهدد الحاجز المرجاني

تلتهم أعداد كبيرة من نجم البحر ذي الأشواك، الحاجز المرجاني العظيم المدرج على قائمة مواقع التراث العالمي، مما دفع الحكومة إلى البدء في إعدام هذا الحيوان البحري، حسب ما قاله علماء أستراليون.
ويتغذى حيوان نجم البحر المفترس على الشعاب المرجانية بنشر معدته فوقها، واستخدام إنزيماته الهضمية في إذابتها. وتمثل هذه مشكلة كبيرة إذ إن الحاجز العظيم لا يزال يتعافى من ظاهرة تبييض الشعاب المرجانية التي عانى منها على مدار عامين متتاليين. وقال هيو سويتمان كبير الباحثين في المعهد الأسترالي للعلوم البحرية لهيئة الإذاعة الأسترالية (إيه.بي.سي) «يلتهم كل حيوان مساحة تعادل قطره تقريباً كل ليلة، ومن ثم ستصبح المساحة المفقودة كبيرة جداً بمرور الوقت».
وتابع: «سنفقد الكثير من الشعاب المرجانية». ويمثل هذا ضربة للنظام البيئي، وأيضاً لقطاع السياحة في أستراليا.
وقالت متحدثة باسم إدارة المتنزهات البحرية لـ«رويترز» عبر الهاتف، إن باحثين من الإدارة عثروا على نجم البحر بأعداد هائلة الشهر الماضي في شعاب سوينز عند الطرف الجنوبي من الحاجز المرجاني العظيم.
وتبعد شعاب سوينز النائية نحو 200 كيلومتر عن ساحل بلدة يابون، وهي مقصد لقضاء العطلات والصيد على مسافة 500 كيلومتر تقريباً شمال برزبين عاصمة ولاية كوينزلاند. وتقع إلى الجنوب من الأجزاء الأكثر جذباً للسياح من الحاجز المرجاني، حيث تجري معظم عمليات إعدام نجم البحر.
وقال فريد نوسيفورا المدير بإدارة المتنزهات البحرية لهيئة الإذاعة الأسترالية إن الإدارة التابعة للحكومة أعدمت بالفعل بعض حيوانات نجم البحر في شعاب سوينز في ديسمبر (كانون الأول)، وستقوم بمهمة أخرى هذا الشهر.
وظهرت أعداد كبيرة من نجم البحر ذي الأشواك أربع مرات في الحاجز المرجاني العظيم منذ الستينات، لكنها تراجعت في كل مرة، لوجود أعداد كبيرة من الأسماك آكلة العشب. وقال سويتمان إن هذه الظاهرة عادة ما تحدث بسبب وجود مواد غذائية إضافية في المياه، لكن السبب هذه المرة غير واضح.
ولا تزال الشعاب المرجانية تتعافى من الضرر الناجم عن أسوأ حالة تبييض سجلت على الإطلاق، التي أتت على ثلثي الشعاب الممتدة لمسافة 700 كيلومتر عام 2016.
وقال تقرير نشر في دورية «ساينس» أمس الجمعة، إن ارتفاع درجة حرارة المحيطات يضر بالشعاب المرجانية في المناطق المدارية أكثر مما كان يحدث منذ نحو 30 عاماً مما يعرض الشعاب المرجانية للخطر. ووفقاً لموقع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة أدرج الحاجز المرجاني العظيم الذي يغطي 348 ألف كيلومتر مربع على قائمة مواقع التراث العالمي عام 1981 باعتباره أجمل وأضخم نظام بيئي للشعاب المرجانية على سطح الكرة الأرضية.


مقالات ذات صلة

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

يوميات الشرق السمكة المجدافية كما أعلن عنها معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

جرف البحر سمكة نادرة تعيش في أعماق البحار، إلى أحد شواطئ جنوب كاليفورنيا، بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
الاقتصاد د. خالد أصفهاني الرئيس التنفيذي لـ«المؤسسة العامة للمحافظة على الشعب المرجانية» وعدد من الشخصيات عند انطلاق المؤتمر

دراسة مع «البنك الدولي» لتحديد القيمة الفعلية للشعاب المرجانية في السعودية

تقترب السعودية من معرفة القيمة الفعلية لمواردها الطبيعية من «الشعاب المرجانية» في البحر الأحمر.

سعيد الأبيض (جدة)
يوميات الشرق يأتي الاكتشاف ضمن سلسلة الجهود لتعزيز المعرفة بالسلاحف البحرية وبيئاتها الطبيعية (واس)

اكتشاف أكبر موقع تعشيش لـ«السلاحف» في البحر الأحمر بالسعودية

أعلنت السعودية، السبت، عن اكتشاف أكبر موقع تعشيش للسلاحف البحرية يتم تسجيله على الإطلاق في المياه السعودية بالبحر الأحمر، وذلك في جزر الأخوات الأربع.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق يمكن أن يتحول فَردان من قناديل البحر بسهولة فرداً واحداً (سيل برس)

قناديل البحر قد تندمج في جسد واحد عند الإصابة

توصل باحثون إلى اكتشاف مدهش يفيد بأن أحد أنواع قناديل البحر المعروف بـ«قنديل المشط» يمكن أن تندمج أفراده في جسد واحد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الدلافين دائماً ما تفتح فمها بصورة تظهرها مبتسمة أثناء لعبها مع بعضها بعضاً (رويترز)

دراسة: الدلافين تبتسم لبعضها بعضاً «لتجنب سوء الفهم»

كشفت دراسة جديدة، عن أن الدلافين تبتسم لبعضها بعضاً أثناء اللعب لتجنب سوء الفهم.

«الشرق الأوسط» (روما)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.