عُمان تزدان بذهب «الخليج»

النهائي شهد إصابة عشرات المشجعين بعد سقوط الحاجز الزجاجي للملعب

لاعبو عُمان لدى تتويجهم بلقب كأس الخليج أمس (تصوير: عبد العزيز النومان)
لاعبو عُمان لدى تتويجهم بلقب كأس الخليج أمس (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

عُمان تزدان بذهب «الخليج»

لاعبو عُمان لدى تتويجهم بلقب كأس الخليج أمس (تصوير: عبد العزيز النومان)
لاعبو عُمان لدى تتويجهم بلقب كأس الخليج أمس (تصوير: عبد العزيز النومان)

تُوّج المنتخب العماني للمرة الثانية في تاريخه بلقب بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم بعدما تغلب على نظيره الإماراتي 5 - 4 بضربات الجزاء الترجيحية أمس (الجمعة) في المباراة النهائية للنسخة الثالثة والعشرين من البطولة «خليجي 23» بالكويت على ملعب استاد «جابر الأحمد» الدولي.
وكانت المباراة شهدت بعد نهايتها حادثة مؤسفة، بعد سقوط الحاجز الزجاجي للملعب بسبب التدافع؛ ما أدى إلى إصابات بين عشرات المشجعين العمانيين، والذين تم نقلهم جميعاً إلى المستشفى.
وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي؛ ليحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي حسمت المواجهة واللقب لصالح عمان، التي توجت باللقب مرة واحدة سابقة في «خليجي 19» على أرضها عام 2009.
وسجّل للمنتخب العماني، عبد العزيز المقبالي، وسعد سهيل، وأحمد مبارك «كانو»، وسعيد الرزيقي، ومحسن الخالدي.
أما المنتخب الإماراتي، فقد سجل له علي مبخوت، وأحمد برمان، وإسماعيل أحمد، ومحمد برغش المنهالي، بينما أهدر عمر عبد الرحمن ركلة (تصدى لها الحارس).
وجاء إهدار عمر عبد الرحمن ركلة الترجيح بمثابة صدمة مدوية، حيث أهدر فرصة ذهبية لحسم المباراة واللقب في الوقت الأصلي، عندما سدد ضربة جزاء للمنتخب الإماراتي في الدقيقة الـ90، لكن حارس المرمى العماني المتألق فايز الرشيدي تصدى للكرة ببراعة.
ويدين المنتخب العماني بفضل كبير في الفوز للحارس الرشيدي، الذي توج تألقه الهائل طوال المباراة النهائية بالتصدي لركلتي جزاء عموري؛ ليهدي اللقب لعمان على حساب المنتخب الإماراتي الذي لم تهتز شباكه بأي أهداف طوال البطولة، في حين اهتزت شباك عمان مرة واحدة.
وسبق للمنتخب الإماراتي التتويج باللقب الخليجي مرتين سابقتين في «خليجي 18» عام 2007 و«خليجي 21» في 2013.
وعلى ملعب استاد جابر الدولي، لم تستمر فترة جس النبض كثيراً، وسرعان ما بدأ المنتخب العماني محاولاً السيطرة والضغط الهجومي، لكن الفريق الإماراتي واصل استعراض صلابته الدفاعية، ولم يسمح بأي خطورة تهدد مرماه في الدقائق الأولى.
واصل المنتخب العماني سيطرته وتوالت محاولاته الهجومية، مستفيداً من انطلاقات رائد إبراهيم على الجهة اليسرى، لكنه وجد صعوبة كبيرة في تفكيك التماسك الدفاعي للفريق الإماراتي الذي تعامل لاعبوه ببراعة، وبخاصة مع الكرات العالية.
وفي الدقيقة الـ19، كاد المنتخب الإماراتي أن يصدم منافسه، حيث سدد أحمد خليل كرة زاحفة قوية من حدود منطقة الجزاء، لكنها مرت بجوار القائم مباشرة.
ورد المنتخب العماني بفرصة تهديفية في الدقيقة الـ22، حيث ارتقى النجم أحمد مبارك «كانو» لكرة عالية وسددها برأسه، لكن الحارس الإماراتي خالد عيسى أمسك بها بثبات.
وهدد المنتخب الإماراتي المرمى العماني مجدداً في الدقيقة الـ28، حيث سدد علي مبخوت كرة قوية من حدود منطقة الجزاء، لكنها مرت فوق العارضة مباشرة.
وفي الدقيقة الـ37، أرسل المدافع العماني سعد سهيل كرة عالية إلى داخل منطقة الجزاء كانت في حاجة إلى لمسة من زميله خالد الهاجري المنطلق نحو المرمى، لكن الحارس الإماراتي تدخل في اللحظة المناسبة وأطاح بالكرة، والتحم بقوة مع الهاجري، لكنهما نهضا وواصلا اللعب.
وضاعت أخطر فرص الشوط الأول على المنتخب العماني في الثواني الأخيرة منه، حيث مرر علي سليمان البوسعيدي عرضية رائعة إلى محسن جوهر الخالدي غير المراقب، ليسدد الأخير كرة زاحفة قوية، لكنها مرت بجوار القائم مباشرة لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
وأشعل المدافع العماني سعد سهيل الشوط الثاني بعد ثلاث دقائق من بدايته، حيث راوغ الدفاع ببراعة شديدة وتوغل داخل منطقة الجزاء ثم سدد بقوة، لكن الكرة مرت فوق العارضة.
ورد المنتخب الإماراتي بهجمة مرتدة بعدها بثوانٍ، وتلقى عمر عبد الرحمن عرضية سددها برأسه، لكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة لتضيع فرصة ثمينة على الفريق.
وأجرى الإيطالي ألبرتو زاكيروني، المدير الفني للمنتخب الإماراتي، التبديل الأول في المباراة في الدقيقة الـ54، حيث أشرك أحمد برمان بدلاً من خليفة مبارك غانم؛ سعياً لتعزيز خط الوسط.
وضاعت فرصة ثمينة على المنتخب العماني إثر هجمة مرتدة في الدقيقة الـ57، حيث تلقى الهاجري عرضية وسدد كرة قوية تصدى لها أحد لاعبي الإمارات لتصل إلى محسن الخالدي الذي سددها دون تردد، لكن الحارس الإماراتي خالد عيسى تألق في التصدي لها.
واستمر مسلسل إهدار الفرص، حيث مرر العماني علي سليمان البوسعيدي عرضية إلى زميله جميل اليحمدي الذي سدد كرة زاحفة لكنها مرت بجوار القائم مباشرة.
وأجرى زاكيروني تبديله الثاني في الدقيقة الـ65، حيث أشرك إسماعيل الحمادي بدلاً من أحمد خليل. وفي الدقيقة الـ79، أجرى الهولندي بيم فيربيك، المدير الفني للمنتخب العماني، تبديله الأول بإشراك سعيد الرزيقي بدلاً من جميل اليحمدي.
واستمرت المحاولات الهجومية سجالاً بين الفريقين، وتصدى حارس الإمارات لكرة من الهاجري في الدقيقة الـ80، كما تصدى لكرة أخرى من سعيد الرزيقي بعدها بثوانٍ.
ورد المنتخب الإماراتي بمحاولة خطيرة في الدقيقة الـ84، حيث تلقى عموري كرة طولية تباطأ الحارس وفهمي سعيد في الإطاحة بها ليسددها عموري، لكن الحارس تصدى لها، ثم أطاح بها الدفاع.
وفي الدقيقة الـ89، حصل المنتخب الإماراتي على ضربة جزاء بداعي تعرض علي مبخوت لعرقلة من قبل محمد صالح المسلمي، وتقدم عموري لتنفيذ ضربة الجزاء، لكن الحارس العماني فايز الرشيدي تصدى للكرة، ولم تسفر الثواني المتبقية عن جديد لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، ويخوض الفريقان وقتاً إضافياً.
وتراجعت الحدة الهجومية للفريقين مع بداية الشوط الأول من الوقت الإضافي، حيث تحول التركيز بشكل أكبر للجانب الدفاعي، ثم استعاد المنتخب العماني حدته الهجومية مع مرور الدقائق الأولى لكن الفريق الإماراتي واصل تماسكه الدفاعي وقلص الخطورة بالفعل على شباكه.
وكاد المنتخب العماني أن يتقدم في الدقيقة الـ101، حيث ارتقى خالد الهاجري لكرة عرضية عالية أمام المرمى وحاول توجيهها برأسه إلى داخل الشباك، لكن الكرة مرت بجوار القائم.
وأنقذ الحارس الإماراتي خالد عيسى شباكه من هدف محقق في الدقيقة الـ105، حيث تصدى ببراعة شديدة لكرة خطيرة سددها محسن الخالدي من ضربة حرة.
وبعد دقيقة واحدة من بداية الشوط الثاني من الوقت الإضافي، راوغ الإماراتي البديل إسماعيل الحمادي الدفاع ببراعة داخل منطقة الجزاء ثم سدد الكرة بقدمه اليسرى، لكنها مرت بجوار القائم.
وفي الدقيقة الـ110، دفع مدرب الإمارات باللاعب محمد عبد الرحمن بدلاً من خميس إسماعيل، كما دفع مدرب عمان باللاعب محمود المشيفري بدلاً من رائد إبراهيم.
وأجرى فيربيك تبديله الثالث في صفوف المنتخب العماني في الدقيقة الـ118، حيث أشرك عبد العزيز المقبالي بدلاً من خالد الهاجري، لكن كل المحاولات باءت بالفشل لينتهي الوقت الإضافي بالتعادل السلبي، ويحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح التي انتهت بفوز عمان 5 - 4 وتتويجها باللقب الخليجي بعد إضاعة عمر عبد الرحمن ضربة أخرى خلاف التي أضاعها في الرمق الأخير من المباراة.


مقالات ذات صلة

ملعب «صباح السالم» يحتضن تدريبات الأخضر في «خليجي 26»

رياضة سعودية رينارد مدرب الأخضر خلال متابعته إحدى المباريات الدورية مؤخراً (تصوير: مشعل القدير)

ملعب «صباح السالم» يحتضن تدريبات الأخضر في «خليجي 26»

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن اللجنة المنظمة لبطولة «خليجي 26» حددت ملعب تدريب المنتخب السعودي خلال البطولة التي ستقام في الكويت.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية خوان أنطونيو بيتزي (منتخب الكويت)

بيتزي مدرب الكويت يختار 30 لاعباً استعداداً لـ«خليجي 26»

اختار الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، مدرب الكويت، الأحد، قائمة من 30 لاعباً استعداداً لبطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26).

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية رينارد سيشارك بالفريق الأساسي لتجهيز لتصفيات كأس العالم (أ.ف.ب)

المنتخب السعودي يشارك بالأساسي في «خليجي 26»

يتأهّب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم للمشاركة بالمنتخب الأول في بطولة كأس الخليج العربي بنسختها السادسة والعشرين التي تستضيفها الكويت خلال الفترة

فهد العيسى (الرياض)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.