مقتل سائحة وإصابة 12 في تحطم بالون بالأقصر

متعة التحليق فوق الآثار الفرعونية تتحول إلى «كابوس»

جانب من حطام المنطاد الطائر («الشرق الأوسط»)

تحولت رحلة التحليق بـ«المنطاد الطائر»، فوق المعابد الفرعونية القابعة على ضفتي النيل، إلى كابوس، عقب مقتل سائحة وإصابة 12 آخرين بجروح في تحطم منطاد أمس، في مدينة الأقصر السياحية، جنوب مصر، بعدما ارتفع في السماء لمسافة تزيد على الألف قدم.
وقالت السلطات المصرية إن «سرعة الرياح تسببت في عدم تحكم سائق المنطاد في الحركة مما تسبب في سقوطه في المنطقة الجبلية بالبر الغربي». بينما أضاف الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، لـ«الشرق الأوسط»، أن جنسيات السائحين المصابين من «فرنسا وأستراليا والأرجنتين وجنوب أفريقيا والبرازيل»، مؤكداً الوفاة لسيدة (36 عاماً) من جنوب أفريقيا، وجميع المصابين إصابتهم متوسطة ما بين كسور وجروح في أماكن متفرقة بالجسد، وتم رفع درجة الاستعداد إلى الدرجة القصوى بمستشفى الأقصر الدولي.
ورغم أن مدينة الأقصر تنفرد بنمط سياحي، وهو سياحة «البالون الطائر» فوق الآثار الفرعونية على مدار العام، وهي مدرجة يومياً على أجندة السياحة في المدينة، فإن الحوادث التي وقعت خلال أعوام سابقة باتت تخيف السائحين. وسبق أن أصيب 22 سائحاً صينياً في أغسطس (آب) عام 2016 خلال سقوط بالون. وفي فبراير (شباط) عام 2013 قتل 19 سائحاً من «بريطانيا وفرنسا والمجر واليابان» عندما اشتعلت النيران في منطاد خلال تحليقه فوق الأقصر. وفي عام 2009 أصيب 13 سائحاً بجروح عندما اصطدم المنطاد الذي كان يقلّهم بعمود للاتصالات وتحطم بعدها. وغالباً ما تتوقف رحلات «البالون ‫‏الطائر» على نتائج الأرصاد الجوية، التي تتم متابعتها من قبل شركات البالون، التي تجمع تقارير من هيئة الأرصاد.