إيران: حصار أمني ومعلوماتي لخنق الاحتجاجات

جلسة طارئة لمجلس الأمن اليوم... وأسر المعتقلين تتظاهر لإطلاقهم

عناصر من القوات الخاصة التابعة للشرطة الإيرانية ينتشرون في وسط طهران ليلة أول من أمس (وكالة فارس)
عناصر من القوات الخاصة التابعة للشرطة الإيرانية ينتشرون في وسط طهران ليلة أول من أمس (وكالة فارس)
TT

إيران: حصار أمني ومعلوماتي لخنق الاحتجاجات

عناصر من القوات الخاصة التابعة للشرطة الإيرانية ينتشرون في وسط طهران ليلة أول من أمس (وكالة فارس)
عناصر من القوات الخاصة التابعة للشرطة الإيرانية ينتشرون في وسط طهران ليلة أول من أمس (وكالة فارس)

بينما دخلت المظاهرات الشعبية في إيران أسبوعها الثاني أمس، كثفت السلطات حصارها الأمني والمعلوماتي لخنق تلك الاحتجاجات، حسبما أفادت مصادر محلية مطلعة، فيما يعقد مجلس الأمن جلسة اليوم لمناقشة الأوضاع في إيران، بطلب أميركي، رغم اعتراض روسي.
ورغم التعتيم الرسمي، أكدت المصادر تنظيم مظاهرات متفرقة أمس في العاصمة طهران ومدن أصفهان وبلوشستان وأرومية، مركز أذربيجان الغربية، وشيراز وتبريز وسنندج في كردستان. وقال شهود عيان إن القوات الخاصة كثفت أمس وجودها في وسط مدينة مشهد وخصوصاً في محيط المراكز الحكومية، كما لوحظ خروج دوريات لدراجات نارية تابعة للشرطة.
في غضون ذلك، واصلت أسر معتقلين على خلفية الاحتجاجات التظاهر أمام سجن إيفين في طهران لليوم الخامس على التوالي، مطالبة بإطلاق سراحهم أو كشف معلومات عن مصيرهم على الأقل. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن المعتقلين تراوحت أعمارهم بين 15 و25 عاما. وقالت المحامية وناشطة حقوق الإنسان ليلى علي كرمي لـ«الشرق الأوسط»، إن «الدستور الإيراني يعترف بحق التظاهر السلمي (...) فمن الحقوق الأساسية للمواطنين تقديم مطالبهم العامة من خلال المظاهرات والتجمعات. ومسؤولية قوات الأمن الحفاظ على أمنهم بدلا من اعتبارهم أعداء واللجوء إلى القمع».
ووقع 59 فنانا ومثقفا إيرانيا يقيمون في دول مختلفة، عريضة تطالب بوقف القمع ضد المحتجين، وتشير إلى أن قطع الإنترنت وخطوط الهاتف حوّل إيران إلى بلد عسكري.
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين