كيت بلانشيت ترأس الدورة الـ 71 من مهرجان «كان»

وصفت بالفنانة الملتزمة لتضامنها مع زميلاتها الممثلات من ضحايا التحرش الجنسي

كيت بلانشيت في دورة سابقة من مهرجان كان (أ.ف.ب)
كيت بلانشيت في دورة سابقة من مهرجان كان (أ.ف.ب)
TT

كيت بلانشيت ترأس الدورة الـ 71 من مهرجان «كان»

كيت بلانشيت في دورة سابقة من مهرجان كان (أ.ف.ب)
كيت بلانشيت في دورة سابقة من مهرجان كان (أ.ف.ب)

باختيارها لرئاسة لجنة تحكيم الدورة المقبلة لـ«كان»، تكون الممثلة كيت بلانشيت هي المرأة الثانية عشرة التي تتولى هذه المهمة في تاريخ المهرجان السينمائي الشهير الذي يقام، كل ربيع، على الساحل الجنوبي لفرنسا. ومن المقرر أن تجرى الدورة 71 بين 8 و19 مايو (أيار) المقبل. ووصف منظمو المهرجان النجمة الأسترالية، أمس، باعتبارها «رئيسة ملتزمة»، وذلك بعد أن بادرت بالكلام، بعد فضيحة المنتج الأميركي المتحرش هارفي واينشتاين، للتنديد بالاعتداءات الجنسية التي تتعرض لها الفنانات العاملات في الحقل السينمائي.
وفي حين لم تكشف، بعد، أسماء بقية أعضاء لجنة التحكيم، فإن رئيس المهرجان بيير لاسكور وتييري فريمو مفوضه العام أعربا، في بيان صحافي، عن سعادتهما بإسناد الرئاسة إلى «فنانة نادرة ومتفردة وصاحبة موهبة وقناعات تغني شاشات السينما». وأضاف المسؤولان عن المهرجان الأكثر بريقاً في العالم، أن الحوار الذي سبق اختيار بلانشيت لهذه المهمة، يعد بأنها ستكون «رئيسة ملتزمة ومتفرجة سخية».
وكانت الممثلة الأسترالية قد خاطبت القائمين على صناعة السينما بعبارة لافتة للانتباه، في مناسبة فنية جرت في الخريف الماضي، حين قالت: «نرغب جميعنا في أن نكون جذابات، لكن هذا لا يعني أن نقيم علاقة حميمة معكم». وجاءت عبارتها بعد أيام من اعتراف عدد من الممثلات بالضغوط التي مارسها عليهن واينشتاين واستغلاله لهن. وقامت بلانشيت بأدوار البطولة في عدد من الأفلام التي أنتجها واينشتاين الذي يلاحق، حالياً، في عدة قضايا اغتصاب. كما أعلنت النجمة التي شقت طريقها إلى الصفوف الأولى قائلة في البرنامج التلفزيوني «إنترينمنت تونايت» إن من الصعب كثيراً أن تكشف الممثلات أوضاعاً من هذا النوع، وهي تتضامن قلبياً مع زميلاتها اللواتي تجرأن وكسرن حاجز الصمت. وفي الأول من الشهر الجاري، شاركت بلانشيت مع عدد من الشخصيات الفنية في إطلاق مشروع لجمع التبرعات لدفع أتعاب المحامين في القضايا التي تتقدم بها ضحايا التحرش إلى المحاكم، سواء كن من المشتغلات في الحقل السينمائي أو في غيره من الأعمال والوظائف.
تبلغ كيت بلانشيت من العمر 48 سنة، وقد نالت جائزتي «أوسكار»، الأولى في 2005 كأفضل ممثلة في دور ثانوي عن فيلم «الطيار» لمارتن سكورسيزي، والثانية في 2014 كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم «أزرق ياسمين» لوودي ألن. وفي 2007 نالت جائزة التمثيل في مهرجان البندقية السينمائي بعد أن أدت دور المغني بوب ديلان في فيلم «لست هناك» للمخرج تود هينس.
يذكر أن آخر فنانة رأست لجنة تحكيم مهرجان «كان» كانت المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون، وذلك في دورة 2014.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».