لقب كأس الخليج بين جموح عمان وصلابة الإمارات

يلتقيان اليوم في نهائي البطولة على ملعب جابر الدولي في الكويت

من تدريبات الإمارات أمس استعداداً للنهائي الخليجي (تصوير: سعد العنزي)
من تدريبات الإمارات أمس استعداداً للنهائي الخليجي (تصوير: سعد العنزي)
TT

لقب كأس الخليج بين جموح عمان وصلابة الإمارات

من تدريبات الإمارات أمس استعداداً للنهائي الخليجي (تصوير: سعد العنزي)
من تدريبات الإمارات أمس استعداداً للنهائي الخليجي (تصوير: سعد العنزي)

يعول المنتخب العماني على الهجوم الصريح في مواجهة دفاع إماراتي لم تتلق شباكه أي هدف بعد، عندما يلتقي المنتخبان اليوم (الجمعة) في نهائي بطولة كأس الخليج الثالثة والعشرين لكرة القدم في الكويت.
وعلى استاد جابر الدولي في العاصمة الكويتية، يسعى المنتخب العماني، مفاجأة «خليجي 23»، إلى التتويج بلقبه الثاني في البطولة، على حساب المنتخب الأبيض الباحث عن ثالث ألقابه.
وكانت اللجنة المنظمة قد قدمت قرابة 4.7 مليون ريال كجوائز للبطولة، يتحصل منها صاحب المركز الأول 2.5 مليون ريال، وسيحصل صاحب المركز الثاني على 1.5 مليون ريال، وبعد إلغاء مباراة المركزين الثالث والرابع، تم تقسيم المكافأة البالغة 750 ألف ريال بالتساوي بين البحرين والعراق، بحيث يحصل منتخب العراق على 375 ألف ريال ومثلها لمنتخب البحرين.
وأسندت لجنة الحكام الرئيسية في «خليجي 23» لطاقم حكام كويتي لقيادة المباراة النهائية، بقيادة الدولي ‏علي محمود شعبان، ويعاونه فارس الشمري مساعد أول، ويعقوب السهيل مساعد ثان، وحكم رابع علي السماهيجي من البحرين، ومقيم الحكام الأردني عوني حسونة.
وتشكل المواجهة استعادة لنهائي 2007 على أرض الإمارات، عندما أحرز المنتخب المضيف اللقب على حساب المنتخب العماني بالذات (1 - صفر)، علماً بأنه أضاف إلى رصيده أيضاً لقب نسخة 2013 في البحرين، على حساب العراق (2 - 1) بعد التمديد.‬‬‬
من جهته، حقق منتخب عمان اللقب في البطولة التي استضافها على أرضه في 2009، بعد فوزه على السعودية بركلات الترجيح إثر التعادل السلبي في الشوطين الأصليين والإضافيين، وخسر نهائيين متتاليين أمام قطر في 2004، والإمارات في 2007.
وبلغ منتخب عمان النهائي بفوزه على البحرين (1 - صفر) في نصف النهائي، بينما تأهلت الإمارات على حساب العراق بركلات الترجيح (4 - 2)، بعد تعادل المنتخبين سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي.
وشكل المنتخب العماني الشاب بمعظمه مفاجأة في هذه البطولة، وأثبت نفسه رقماً صعباً وعصياً على منافسين يفوقونه خبرة. وتمكن مدربه الهولندي بيم فيربيك، الذي أكمل مطلع السنة عامه الأول مع منتخب السلطنة، من تكوين فريق متجانس يغلب عليه العنصر الشاب، ويقوده المخضرم أحمد مبارك «كانو» الذي يخوض البطولة للمرة الثامنة، واختير أفضل لاعب في المباراة مرتين في النسخة الحالية.
ويأمل العمانيون في عكس سيناريو 2007، عندما واجهوا منتخب الإمارات في لقائي الافتتاح والختام، ففازوا في الافتتاح بهدفين لهدف، وخسروا في النهائي بهدف سجله إسماعيل مطر في الدقائق الأخيرة.
وقال فيربيك في مؤتمر صحافي إن نهائي 2018 «سيكون مختلفاً عن نهائي 2007، فلدينا الطموح والاندفاع للفوز باللقب»، مضيفاً: «نهائي كأس الخليج دربي كبير، وخسارتنا في الافتتاح مفاجأة لن تتكرر».
وأقر المدرب الهولندي بأن منافسه يتفوق من ناحية الخبرة، إذ «لديه خبرة وبطولات أكثر منا، لكننا واثقون من أنفسنا، ولا نفكر سوى بالظفر باللقب. نتطلع لتسجيل الأهداف، وفرض أسلوبنا».
في المقابل، سيشكل النهائي اختباراً جديداً للدفاع الإماراتي الذي لم تهتز شباكه في المباريات الأربع التي خاضها لاعبو المدرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني في البطولة الخليجية.
وبنى زاكيروني منظومة دفاعية شبيهة بالأسلوب الذي اشتهرت به كرة القدم الإيطالية، ما انعكس سلباً على الجانب الهجومي.
ورغم اطمئنان زاكيروني إلى التنظيم الدفاعي لفريقه، فإنه لم يتردد في الحديث عن وجود قصور في النواحي الهجومية، والعمل على تطويرها من مباراة إلى أخرى.
ومع تأكيد القائمين على المنتخب الإماراتي قبل بداية البطولة على أن الهدف من المشاركة سيكون إعداد المنتخب لخوض غمار نهائيات كأس آسيا 2019 التي تستضيفها الإمارات، أظهر «الأبيض» عزمه على تقديم نفسه كمنافس قوي، حتى وإن لم يظهر بمستواه المعروف.
وقال زاكيروني: «سقف طموحاتنا بات أعلى بعد بلوغنا المباراة النهائية، ولدي لاعبون وصلوا مرحلة متقدمة من النضج، وأشكرهم على استيعاب الأسلوب الجديد الذي نلعب به».
ورغم منح المدرب الإيطالي الفرصة لعناصر شابة في هذه البطولة، مثل محمد المنهالي وريان يسلم، فإن زمام القيادة بقي في يد لاعبي الخبرة، على غرار صانع الألعاب عمر عبد الرحمن «عموري»، والمهاجم علي مبخوت، والمدافعين إسماعيل أحمد ومهند العنزي.
ويدرك الإماراتيون أنهم سيواجهون منتخباً متحفزاً طموحاً عانوا أمامه في الدور الأول، قبل أن يخرجوا بفوز شاق، وهو ما يتطلب منهم بذل مجهود أكبر لتجاوز منافسهم مجدداً في المحطة الأهم في البطولة.
واعتبر زاكيروني أن «النهائي سيكون صعباً، فالمنتخب العماني قوي وقدم أداء مميزاً في مبارياته في البطولة، ولكن في المقابل فريقي جاهز لخوض المواجهة، ولن أشعر بالقلق من الشق الهجومي».


مقالات ذات صلة

الكويت في «خليجي 26»... عين على المنتخب وأخرى على التنظيم

رياضة عربية منتخب الكويت أمام اختبار صعب في «خليجي 26» (أ.ف.ب)

الكويت في «خليجي 26»... عين على المنتخب وأخرى على التنظيم

بدأ العد التنازلي لاستضافة دولة الكويت بطولة كأس الخليج الـ26 لكرة القدم بين 21 ديسمبر (كانون الأول) و3 يناير (كانون الثاني) المقبلين.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية رينارد مدرب الأخضر خلال متابعته إحدى المباريات الدورية مؤخراً (تصوير: مشعل القدير)

ملعب «صباح السالم» يحتضن تدريبات الأخضر في «خليجي 26»

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن اللجنة المنظمة لبطولة «خليجي 26» حددت ملعب تدريب المنتخب السعودي خلال البطولة التي ستقام في الكويت.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية خوان أنطونيو بيتزي (منتخب الكويت)

بيتزي مدرب الكويت يختار 30 لاعباً استعداداً لـ«خليجي 26»

اختار الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، مدرب الكويت، الأحد، قائمة من 30 لاعباً استعداداً لبطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26).

«الشرق الأوسط» (الكويت)

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.