زاكيروني: قوة العراق لن تحول دون بلوغ الإمارات للنهائي

باسم قاسم قال إن أسود الرافدين لن يرضوا بغير الكأس الخليجية

زاكيروني مدرب الإمارات يستمع لأسئلة الإعلاميين
زاكيروني مدرب الإمارات يستمع لأسئلة الإعلاميين
TT

زاكيروني: قوة العراق لن تحول دون بلوغ الإمارات للنهائي

زاكيروني مدرب الإمارات يستمع لأسئلة الإعلاميين
زاكيروني مدرب الإمارات يستمع لأسئلة الإعلاميين

قال ألبرتو زاكيروني مدرب المنتخب الإماراتي اليوم الاثنين إن قوة ومهارة لاعبي المنتخب العراقي لن تحول دون بلوغ فريقه نهائي كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 23).
وانتصرت الإمارات خمس مرات على العراق منذ عام 2011 بما في ذلك تفوقها في نهائي خليجي 21 في البحرين ومباراة المركز الثالث في كأس آسيا 2015 بأستراليا.
وصعدت الإمارات إلى الدور قبل النهائي للنسخة الحالية من كأس الخليج رغم أنها حققت فوزا واحدا في الدور الأول بتغلبها على عُمان، التي تصدرت المجموعة الأولى، قبل تعادلها مع السعودية والكويت صاحبة الضيافة.
وقال الإيطالي زاكيروني خلال المؤتمر الصحافي الذي يسبق مواجهة العراق اليوم في الدور قبل النهائي: «سنواجه منتخبا تمتلك عناصره الخبرة والمهارة والبنية الجسمانية القوية لكن ذلك لن يمنعنا من بلوغ النهائي».
وقدم المنتخب العراقي أداء مقنعا في البطولة وتصدر المجموعة الثانية متفوقا على البحرين التي احتلت المركز الثاني وفاز في طريقه لقمة الترتيب على قطر واليمن. لكن مدرب الإمارات أبدى استعداد فريقه لمواجهة اليوم.
وقال زاكيروني: «مستعدون لمواجهة العراق في قبل النهائي. سنلعب بطريقة متوازنة بين الدفاع والهجوم بحيث سندافع ونهاجم بشكل جماعي».
وقال علي مبخوت لاعب منتخب الإمارات: «صعودنا للدور قبل النهائي يؤكد على قوة شخصيتنا. جاهزون لمواجهة العراق بمعنويات مرتفعة وطموحنا اللقب الخليجي».
من جانبه قال باسم قاسم مدرب منتخب العراق إن جماهير بلاده لن ترضى بديلا عن حصد لقب كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 23)، مؤكدا على أن فريقه قادر على عبور لقاء الإمارات وبلوغ النهائي كخطوة أولى نحو اللقب.
ولم يحقق العراق، الذي يسعى لإحراز لقبه الرابع في كأس الخليج، إلا فوزا واحدا على الإمارات في ست مباريات جمعت بينهما منذ عام 2011 وكان في تصفيات كأس العالم الأخيرة في سبتمبر (أيلول). وستشكل مباراة اليوم إعادة لمواجهة الفريقين في نهائي النسخة 21 من البطولة قبل خمسة أعوام.
وقال قاسم خلال مؤتمر صحافي: «جماهيرنا لا يرضيها المنافسة على اللقب فقط لأن طموحها العودة بالكأس».
وأضاف: «منذ قدومنا إلى الكويت وهدفنا الفوز باللقب».
وأكد قاسم على أن لكل مباراة ظروفها الخاصة لكنه شدد على أن فريقه يمتلك القدرة على الفوز على الإمارات وبلوغ النهائي الذي سيقام يوم الجمعة المقبل.
وقال مدرب العراق: «منتخبنا قادر على عبور الإمارات والوصول للنهائي. لدينا استقرار فني ونفسي سيساعدنا على تحقيق النتيجة المرجوة أمام الإمارات».
وأضاف: «لكنني أؤكد على أن المباراة صعبة على الفريقين. نتمنى تقديم مباراة جيدة والتأهل للقاء النهائي».
وشدد قاسم على أن الفريق العراقي «مستعد بشكل جيد من الناحية النفسية. ما وصلنا إليه من استقرار بدني ونفسي يمكننا من تحقيق نتيجة جيدة أمام الإمارات».
ولم يفز العراق بكأس الخليج منذ حصوله على لقبه الثالث والأخير عام 1988 قبل أن يحرمه المنتخب الإماراتي من التتويج بعد نهائي رائع في 2013.
وقال التشيكي ميروسلاف سوكوب مدرب البحرين إن فريقه يعيش حلم الوصول إلى نهائي كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 23)، مشيرا إلى أنه يأمل في أن يخرج فريقه سعيدا عقب مباراة الدور قبل النهائي.
وستلتقي البحرين، الفريق الوحيد في المربع الذهبي الذي لم يسبق له نيل اللقب الخليجي، مع عُمان التي حققت لقبها الوحيد في البطولة على أرضها عام 2009 اليوم.
وقال سوكوب خلال المؤتمر الصحافي: «نعيش حلمنا بالوصول إلى نهائي هذه البطولة لكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن أحيانا».
وأضاف: «نحن على استعداد تام للقاء المنتخب العماني ونأمل أن نكون سعداء بعد المباراة بالتأهل للنهائي. فوجئت بالمستوى المميز للمنتخب العماني وتصدره المجموعة الأولى. هو الفريق الأفضل بالفعل في مجموعته وأتمنى أن ننجح في الفوز عليه».
وأشار مدرب البحرين إلى أن فريقه يمتلك «مزية الحضور الكبير للجماهير البحرينية التي نعتبرها اللاعب رقم 12» وذلك في إشارة إلى قرب البحرين من الكويت مستضيفة البطولة.
وأضاف سوكوب أن البطولة الخليجية تمثل إعدادا جيدا لفريقه قبل المشاركة في كأس آسيا 2019 في الإمارات.
وأضاف مدرب البحرين «تشكل البطولة الخليجية تحضيرا جيدا لكأس آسيا. لا يمكننا الاتفاق على مباريات ودية بمثل هذه القوة».
ومن جانبه أكد الهولندي بيم فيربيك مدرب المنتخب العماني صعوبة المواجهة التي تجمع فريقه مع منتخب البحرين.
وقال بيم فيربيك خلال المؤتمر الصحافي للمباراة إن منافسه البحريني فريق منظم دفاعيا ويعتمد على الهجمات المرتدة التي تتسم بالخطورة، موضحا أنه أعد لاعبيه فنيا وذهنيا لتحقيق الفوز والتأهل لنهائي البطولة يوم الجمعة المقبل.
من جانبه أكد لاعب المنتخب العماني خالد الهاجري خلال المؤتمر أن المباراة ستكون «صعبة»، معربا عن أمله في أن يتمكن فريقه من الفوز فيها.


مقالات ذات صلة

مانشيني لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر سيذهب إلى الكويت بالأساسيين للفوز بكأس الخليج

رياضة سعودية الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

مانشيني لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر سيذهب إلى الكويت بالأساسيين للفوز بكأس الخليج

كشف روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي أنه سيبحث عن تحقيق كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 26» التي ستقام في الكويت ديسمبر (كانون الأول) المقبل

سلطان الصبحي (الرياض )
رياضة عربية لوغو كأس الأندية الخليجية (الشرق الأوسط)

كأس الخليج للأندية تعود للواجهة من جديد بعد توقف 9 أعوام

ستعود منافسات كأس الأندية الخليجية لكرة القدم للواجهة من جديد بعد توقف دام نحو 9 سنوات.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة عربية الاتحاد الكويتي لم يوضح أي سبب للتأجيل (منصة إكس)

تأجيل انطلاق «خليجي 26» في الكويت 8 أيام

أعلن الاتحاد الكويتي لكرة القدم، اليوم (الثلاثاء)، تأجيل انطلاق كأس الخليج «خليجي 26» لمدة 8 أيام، لتبدأ في 21 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية العراق هو البديل للكويت في حال تعذر الاستضافة لأي سبب (غيتي)

«خليجي 26» بالكويت ديسمبر المقبل... والعراق «البديل»

أكد اتحاد كأس الخليج العربي أن النسخة المقبلة من البطولة (خليجي 26) ستقام في الكويت كما تقرر سابقا، بينما سيكون العراق هو البديل في حال تعذر ذلك لأي سبب.

رياضة عربية بنيتو (د.ب.أ)

البرتغالي بينتو مدرباً لمنتخب الإمارات

قال الاتحاد الإماراتي لكرة القدم إنه تعاقد مع البرتغالي باولو بينتو لتدريب المنتخب الأول بعقد يمتد لثلاثة أعوام اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (دبي)

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
TT

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

قبل 16 عاماً، فقد عثمان الكناني بصره فألمّ به خوف من فقدان صلته بكرة القدم التي يهواها منذ صغره. لكن إصراره على عدم الاستسلام دفعه إلى توظيف شغفه في تأسيس أوّل فريق للمكفوفين في العراق وإدارة شؤونه.

ويقول الرجل الذي يبلغ حالياً 51 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عندما فقدت بصري، عشت سنة قاسية، نسيت فيها حتى كيفية المشي، وأصبحت أعتمد في كل شيء على السمع».

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

في عام 2008، فقد المدير السابق لمكتبة لبيع الكتب واللوازم المدرسية، البصر نتيجة استعمال خاطئ للأدوية لعلاج حساسية موسمية في العين، ما أدّى إلى إصابته بمرض الغلوكوما (تلف في أنسجة العصب البصري).

ويضيف: «ما زاد من المصاعب كان ابتعادي عن كرة القدم». ودام بُعده عن رياضته المفضّلة 8 أعوام.

شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف (أ.ف.ب)

لكن بدعم «مؤسسة السراج الإنسانية» التي شارك في تأسيسها لرعاية المكفوفين في مدينته كربلاء (وسط) في 2016، شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف، حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف.

وظلّ يلعب مع هذا الفريق حتى شكّل في عام 2018 فريقاً لكرة القدم للمكفوفين وتفرّغ لإدارة شؤونه.

ويتابع: «أصبحت كرة القدم كل حياتي».

واعتمد خصوصاً على ابنته البكر لتأمين المراسلات الخارجية حتى تَواصلَ مع مؤسسة «آي بي إف فاونديشن (IBF Foundation)» المعنيّة بكرة القدم للمكفوفين حول العالم.

يتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً (أ.ف.ب)

وكانت «الفرحة لا توصف» حين منحته المؤسسة في عام 2022 دعماً ومعدات من أقنعة تعتيم للعيون وكُرات خاصة.

ويوضح: «هكذا انطلق الحلم الرائع».

ويؤكّد أن تأسيس الفريق أتاح له «إعادة الاندماج مع الأصدقاء والحياة»، قائلاً: «بعد أن انعزلت، خرجت فجأة من بين الركام».

4 مكفوفين... وحارس مبصر

وانطلق الفريق بشكل رسمي مطلع العام الحالي بعدما تأسّس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين في نهاية 2023، وتشكّل من 20 لاعباً من محافظات كربلاء وديالى، وبغداد.

ويستعد اليوم لأوّل مشاركة خارجية له، وذلك في بطولة ودية في المغرب مقرّرة في نهاية يونيو (حزيران).

ويتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد، مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً. ومن بين اللاعبين 10 يأتون من خارج العاصمة للمشاركة في التمارين.

يصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب (أ.ف.ب)

ومدّة الشوط الواحد 20 دقيقة، وعدد اللاعبين في المباراة 5، منهم 4 مكفوفون بالكامل بينما الحارس مبصر.

وخلال تمارين الإحماء، يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم.

وتتضمّن قواعد لعبة كرة القدم للمكفوفين كرات خاصة، ينبثق منها صوت جرس يتحسّس اللاعب عبره مكان الكرة للحاق بها.

ويقوم كلّ من المدرّب والحارس بتوجيه اللاعبين بصوت عالٍ.

يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً (أ.ف.ب)

بعد ذلك، يأتي دور ما يُعرف بالمرشد أو الموجّه الذي يقف خلف مرمى الخصم، ماسكاً بجسم معدني يضرب به أطراف المرمى، لجلب انتباه اللاعب وتوجيهه حسب اتجاه الكرة.

ويصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب لئلّا يصطدموا ببعضهم.

وحين يمرّ بائع المرطبات في الشارع المحاذي للملعب مع مكبرات للصوت، تتوقف اللعبة لبضع دقائق لاستحالة التواصل سمعياً لمواصلة المباراة.

تمارين الإحماء لأعضاء الفريق (أ.ف.ب)

وبحسب قواعد ومعايير اللعبة، يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً، بينما يبلغ ارتفاع المرمى 2.14 متر، وعرضه 3.66 متر (مقابل ارتفاع 2.44 متر، وعرض 7.32 متر في كرة القدم العادية).

لا تردّد... ولا خوف

وخصّصت اللجنة البارالمبية العراقية لألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة راتباً شهرياً للاعب قدره ما يعادل 230 دولاراً، وللمدرب ما يعادل تقريباً 380 دولاراً.

لكن منذ تأسيس الفريق، لم تصل التخصيصات المالية بعد، إذ لا تزال موازنة العام الحالي قيد الدراسة في مجلس النواب العراقي.

ويشيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين طارق الملا (60 عاماً) بالتزام اللاعبين بالحضور إلى التدريبات «على الرغم من الضائقة المالية التي يواجهونها».

اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي (أ.ف.ب)

ويوضح: «البعض ليست لديه موارد مالية، لكن مع ذلك سيتحمّلون تكاليف تذاكر السفر والإقامة» في المغرب.

ويضيف: «أرى أن اللاعبين لديهم إمكانات خارقة لأنهم يعملون على مراوغة الكرة وتحقيق توافق عضلي عصبي، ويعتمدون على الصوت».

ويأمل الملّا في أن «تشهد اللعبة انتشاراً في بقية مدن البلاد في إطار التشجيع على ممارستها وتأسيس فرق جديدة أخرى».

ودخل الفريق معسكراً تدريبياً في إيران لمدة 10 أيام، إذ إن «المعسكر الداخلي في بغداد غير كافٍ، والفريق يحتاج إلى تهيئة أفضل» للبطولة في المغرب.

وعلى الرغم من صعوبة مهمته، يُظهر المدرّب علي عباس (46 عاماً) المتخصّص بكرة القدم الخماسية قدراً كبيراً من التفاؤل.

خلال تمارين الإحماء يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم (أ.ف.ب)

ويقول: «اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي، وهذا ما يشجعني أيضاً».

ويشير عباس، الذي يكرس سيارته الخاصة لنقل لاعبين معه من كربلاء إلى بغداد، إلى أن أبرز صعوبات تدريب فريق مثل هذا تتمثل في «جعل اللاعبين متمرّسين بالمهارات الأساسية للعبة لأنها صعبة».

وخلال استراحة قصيرة بعد حصّة تدريبية شاقّة وسط أجواء حارّة، يعرب قائد الفريق حيدر البصير (36 عاماً) عن حماسه للمشاركة الخارجية المقبلة.

ويقول: «لطالما حظيت بمساندة أسرتي وزوجتي لتجاوز الصعوبات» أبرزها «حفظ الطريق للوصول من البيت إلى الملعب، وعدم توفر وسيلة نقل للاعبين، والمخاوف من التعرض لإصابات».

ويطالب البصير الذي يحمل شهادة في علم الاجتماع، المؤسّسات الرياضية العراقية الحكومية «بتأمين سيارات تنقل الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أماكن التدريب للتخفيف من متاعبهم».

ويضيف: «لم تقف الصعوبات التي نمرّ بها حائلاً أمامنا، ولا مكان هنا للتردد، ولا للخوف».