«الإرهاب الهاتفي» يهدد مطارات روسية في عيد رأس السنة

إجلاء 14 ألف مواطن من 56 منشأة في أكثر من 50 مدينة

رجال أمن وإطفاء يتحققون من سلامة مبنى في موسكو بعد تحذير كاذب («الشرق الأوسط»)
رجال أمن وإطفاء يتحققون من سلامة مبنى في موسكو بعد تحذير كاذب («الشرق الأوسط»)
TT

«الإرهاب الهاتفي» يهدد مطارات روسية في عيد رأس السنة

رجال أمن وإطفاء يتحققون من سلامة مبنى في موسكو بعد تحذير كاذب («الشرق الأوسط»)
رجال أمن وإطفاء يتحققون من سلامة مبنى في موسكو بعد تحذير كاذب («الشرق الأوسط»)

اجتاحت موجة جديدة من «الإرهاب الهاتفي» مدناً روسية بالتزامن مع الاحتفالات بعيد رأس السنة، وكانت مطارات في مدن رئيسية كبرى ضمن قائمة أهداف هذا النوع الجديد من الإرهاب، الذي أصبح تحدياً شبه يومي تواجهه السلطات الأمنية الروسية، منذ أن بدأت موجة الاتصالات الكاذبة في سبتمبر (أيلول) العام الماضي. وقالت وكالة «ريا نوفوستي» أمس، نقلاً عن مصدر من خدمة الطوارئ الروسية، إن الأمن اضطر خلال الساعات الماضية إلى إجلاء نحو 14 ألف مواطن من 56 منشأة في أكثر من 50 مدينة روسية. وبعد التحقق من تلك المنشآت اتضح أن التحذيرات كاذبة. وعلى الرغم من أن الاتصالات التحذيرية الكاذبة أصبحت أمراً اعتيادياً، فإن الأمن الروسي يؤكد أنه مضطر للتعامل مع كل اتصال بأعلى درجات الجدية والمسؤولية، إذ يبقى الاحتمال قائماً بأن البلاغ حقيقي وليس كاذباً.
وكانت العاصمة الروسية موسكو، التي شهدت تدابير أمنية مشددة عشية الاحتفالات بعيد رأس السنة، هدفاً لـ«الإرهاب الهاتفي» في اليوم الأخير من العام. وقالت خدمة الطوارئ إنها تلقت اتصالات تحذر من وقوع تفجيرات في مراكز تجارية موزعة على مناطق شمال وجنوب وغرب موسكو. وأكد مصدر من خدمة الطوارئ أن الاتصالات حذرت من تفجيرات في مركز «كابتولي»، ومركز «غودزون»، و«خوروشو»، وقال إن الأمن يجري تفتيشاً في تلك المباني ويتحقق منها للتأكد من صحة التحذير. وفي مدينة فورونوج وسط روسيا تلقت خدمة الطوارئ اتصالات تحذر من تفخيخ 7 مراكز تجارية في المدينة، وبعد التحقق من تلك المراكز التجارية، تبين أن البلاغ كاذب. كما طال «الإرهاب الهاتفي» في الوقت ذاته مدناً روسية أخرى، منها مدينة ساراتوف، حيث ورد اتصال يحذر من تفجير في مبنى مطار المدينة. وقال المكتب الصحافي في المطار إن اتصالاً ورد الساعة الخامسة مساء يوم 31 ديسمبر (كانون الأول)، يحذر من «تفخيخ» المبنى. إثر ذلك تم إخلاء العاملين والمسافرين من المبنى، وباشر الأمن عملية التفتيش للتحقق من البلاغ. واتضح أن التحذير كان كاذباً. وواصل المطار عمله بشكل طبيعي. وتكرر الأمر ذاته في قازان عاصمة تتارستان في روسيا، حيث ورد اتصال يحذر من تفخيخ مبنى المطار هناك. وقال عادل غاتولين، المتحدث الصحافي باسم إدارة مطار قازان، إن الاتصال ورد في السادسة والنصف مساء 31 ديسمبر، وأكد أن عملية إخلاء المبنى بدأت مباشرة بعد تلقي التحذير. وبعد التحقق من المبنى اتضح أن البلاغ كاذب. وتكرر الأمر ذاته في مدينة ماغدان، أقصى شمال شرقي روسيا. واتضح أيضاً أن التحذير من تفخيخ المبنى كان بلاغاً كاذباً.
وتزامنت هجمة «الإرهاب الهاتفي» الأخيرة مع توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانوناً يشدد العقوبة عن ذلك النوع من الإرهاب حتى 10 سنوات، بينما لم تكن تتجاوز سابقاً 5 سنوات. ويحدد نص القانون «الإرهاب الهاتفي» بأنه أي بلاغ كاذب حول تفجير أو حرق أو أي عمل آخر يهدد منشآت البنى التحتية الاجتماعية. وبحال تم ارتكاب جريمة «الإرهاب الهاتفي» بغية زعزعة عمل مؤسسات السلطة، فإن العقوبة تتراوح من 6 إلى 8 سنوات. وإذا تسبب البلاغ الكاذب بحالة موت، أو أي نتائج خطيرة أخرى، فيعاقب عنها القانون بالسجن من 8 وحتى 10 سنوات. كما يعرف القانون «منشآت البنى التحتية الاجتماعية» بأنها تشمل مؤسسات الرعاية الصحية، والتعليم، ودور الحضانة والتربية قبل المرحلة المدرسية، والشركات والمنظمات المرتبطة بتنظيم الاستجمام والسياحة، وتقديم خدمات، ووسائل النقل العامة، والمؤسسات الرياضية، والنقاهات، والمؤسسات التي تقدم خدمات ذات طابع قانوني ومالي - ائتماني.



السجن 4 سنوات لأميركي باع أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني لأشخاص في إسرائيل

أسلحة (أ.ب)
أسلحة (أ.ب)
TT

السجن 4 سنوات لأميركي باع أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني لأشخاص في إسرائيل

أسلحة (أ.ب)
أسلحة (أ.ب)

قالت شبكة «فوكس 32 شيكاغو» إن رجلاً من مدينة بالوس هيلز الأميركية حُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات تقريباً بتهمة شحن أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني إلى أفراد في إسرائيل في ثلاث مناسبات عام 2022.

وكان أمين بيتوني، 37 عاماً، أقر بالذنب في وقت سابق من هذا العام بتهمة تصدير أجزاء أسلحة نارية عن علم في انتهاك للقوانين واللوائح وحُكم عليه بالسجن لمدة 46 شهراً، وفقاً للمدعين الفيدراليين.

وقال المدعون إنه وضع معلومات كاذبة على ملصقات الشحن وأخفى أجزاء البنادق في عبوات تحتوي على أجزاء سيارات أو شوايات.

وخلال تفتيش منزله، عثرت الشرطة على أكثر من 1200 طلقة من الذخيرة المتنوعة، وبندقية صيد، وبندقية، ومسدس، وثلاثة أجهزة معروفة باسم «مفاتيح جلوك»، التي تمكن البنادق من إطلاق طلقات متعددة بضغطة واحدة على الزناد.

وقال القائم بأعمال المدعي العام باس كوال في بيان: «إن انتهاكات ضوابط التصدير مهمة للغاية لأنها تقوض القوانين واللوائح التي تسعى إلى حماية الأمن الدولي وسيواصل مكتب المدعي العام العمل مع شركائنا في إنفاذ القانون لملاحقة أولئك الذين يسعون إلى استغلال قوانين ضوابط التصدير لتحقيق مكاسب مالية بلا هوادة».