عباس: ضم مستوطنات الضفة عدوان غاشم

توجيه الاتهامات إلى الناشطة عهد التميمي

الرئيس الفلسطيني محمود عباس ينير شعلة انطلاق الاحتفالات بالذكرى الـ53 لحركة «فتح» (رويترز)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس ينير شعلة انطلاق الاحتفالات بالذكرى الـ53 لحركة «فتح» (رويترز)
TT

عباس: ضم مستوطنات الضفة عدوان غاشم

الرئيس الفلسطيني محمود عباس ينير شعلة انطلاق الاحتفالات بالذكرى الـ53 لحركة «فتح» (رويترز)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس ينير شعلة انطلاق الاحتفالات بالذكرى الـ53 لحركة «فتح» (رويترز)

أدان الفلسطينيون، وفي مقدمتهم الرئيس محمود عباس، أمس، قرار المجلس المركزي لحزب الليكود الحاكم في إسرائيل، توصية قادة الحزب بسن قانون لضم المستوطنات القائمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 واعتبروه «عدواناً وجودياً على الشعب الفلسطيني يستهدف تصفية قضيته الوطنية».
وإزاء تصريحات عدة وزراء إسرائيليين بأن قراراتهم الاستيطانية التوسعية جاءت بفضل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قال عباس إن الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو «يتخذ قراراته العدوانية ويستمد قوته في ذلك من الدعم اللامحدود الذي تقدمه الإدارة الأميركية».
واستغلت قوى المعارضة الفلسطينية هذا القرار لتطالب بإلغاء اتفاقيات أوسلو وقطع أي اتصال مع إسرائيل أو الولايات المتحدة. فيما هاجمت المعارضة الإسرائيلية هذا القرار واعتبرته «حلقة أخرى من الصراعات بين قوى اليمين تؤدي إلى المقامرة بالسلام».
وكان أعضاء مركز الليكود، الذين اجتمعوا من دون نتنياهو، صوتوا بالإجماع، الليلة قبل الماضية على قرار يلزم أعضاء الحزب العمل من أجل ضم الضفة الغربية. وجاء في النص أنه «في الذكرى السنوية الخمسين لتحرير أراضي (يهودا والسامرة) (الضفة الغربية)، بما فيها القدس، عاصمتنا الأبدية، تدعو اللجنة المركزية لليكود مسؤولي الليكود المنتخبين إلى العمل من أجل السماح بالبناء الحر وتطبيق قوانين دولة إسرائيل وسيادتها على جميع مناطق الاستيطان المحررة». وباشر أمس وزراء تطبيق هذا القرار وترجمته إلى قوانين في الكنيست.
من ناحية ثانية، سارعت النيابة العسكرية الإسرائيلية إلى تقديم لوائح اتهام ضد كل من الناشطة عهد التميمي، ووالدتها ناريمان (أمس)، وابنة عمها نور (أول من أمس). ووجهت النيابة العسكرية اتهاماً ضد عهد التميمي بـ«الاعتداء» على جنديين من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.