الحوثيون يواجهون خسائرهم الميدانية بتعيينات

أزاحوا قيادات في المؤتمر الشعبي من «حكومتهم»

نازحة من الحديدة تقود جملاً محملاً بحاجياتها لدى وصولها برفقة صبي إلى مخيم للنازحين في عدن أمس (أ.ف.ب)
نازحة من الحديدة تقود جملاً محملاً بحاجياتها لدى وصولها برفقة صبي إلى مخيم للنازحين في عدن أمس (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون يواجهون خسائرهم الميدانية بتعيينات

نازحة من الحديدة تقود جملاً محملاً بحاجياتها لدى وصولها برفقة صبي إلى مخيم للنازحين في عدن أمس (أ.ف.ب)
نازحة من الحديدة تقود جملاً محملاً بحاجياتها لدى وصولها برفقة صبي إلى مخيم للنازحين في عدن أمس (أ.ف.ب)

واجه الحوثيون خسائرهم الميدانية المتوالية بسلسلة تعيينات في «حكومة» الانقلاب غير المعترف بها دوليا، أطاحت بمن تبقى من محسوبين على حزب المؤتمر الشعبي العام.
وتضمن التعديل الانقلابي 26 قرارا شمل «وزراء» الإعلام والنفط والمالية ونائبا لـ«رئيس مجلس الوزراء»، إضافة إلى تعيين ثلاثة «محافظين» على رأس محافظات تقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية وهي عدن وأبين وسقطرى. ونصبت القرارات التي أصدرها رئيس مجلس رئاسة الانقلاب صالح الصماد وبثتها وسائل إعلام الجماعة محافظا للمحويت وقائدين من عناصرها لجهازي المخابرات (الأمن السياسي والأمن القومي) إضافة إلى رؤساء لجهاز الرقابة والمحاسبة ومصلحتي الضرائب والجمارك وجامعتي صنعاء والحديدة وهيئة الأراضي واللجنة الوطنية للمرأة.
وأطاحت القرارات موالين لحزب «المؤتمر الشعبي» وعينت «وزير» إعلام الانقلاب مديرا لمكتب الرئاسة إضافة إلى تنصيب عدد من «نواب الوزراء» والوكلاء والمستشارين في مختلف الهيئات والمؤسسات والأجهزة بما فيها البنك المركزي والقضاء في استكمال لعملية «حوثنة» الوظائف العامة والمناصب القيادية التي بدأتها الجماعة منذ اجتياح صنعاء في سبتمبر (أيلول) 2014.
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»