«حكاية شارع» مشروع جديد للحفاظ على تراث الإسكندرية الثقافي

في إطار مشروعات الجهاز القومي للتنسيق الحضاري

أحد شوارع الإسكندرية القديمة
أحد شوارع الإسكندرية القديمة
TT

«حكاية شارع» مشروع جديد للحفاظ على تراث الإسكندرية الثقافي

أحد شوارع الإسكندرية القديمة
أحد شوارع الإسكندرية القديمة

دشن محافظ مدينة الإسكندرية د. محمد سلطان، بالتعاون مع مجلس الإسكندرية للتراث الحضاري، مشروع «حكاية شارع»، للحفاظ على التراث الثقافي غير الملموس أو غير المادي للإسكندرية، الذي بات مهدداً؛ نتيجة هدم آلاف القصور والمباني التراثية التي كانت شاهدة على التاريخ الكوزموبوليتاني للمدينة.
يأتي المشروع مكملاً لجهود الجهاز القومي للتنسيق الحضاري في الحفاظ على التراث العمراني والمعماري المتميز، والحفاظ على التراث الثقافي المصري ضمن مبادرة تحمل شعار «تراثنا هويتنا فلنحميه معاً».
وقال دكتور محمد أبو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري لـ«الشرق الأوسط»: «هدفنا الأساسي هو إحياء الذاكرة القومية والتاريخية للمجتمع المعاصر، ولإبرازه للأجيال القادمة وتعزيز وعيهم بماضيهم وتاريخهم الغني والمتنوع؛ خصوصاً أن معظم الشوارع في الإسكندرية تحمل بين جوانبها حكاياتها النادرة والممتعة، التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من تاريخنا القومي».
وأضاف: «حكايات الشوارع تحمل الكثير من التفاصيل التي تتوارى خلف كل شارع. تلك التفاصيل والنوادر والحكايات يمكن أن تشكل عامل جذب للمجتمع المتعطش للتعرف على تاريخه القومي، مما يدفعنا إلى إيجاد طريقة مبسطة لتعريف المجتمع بحكايات الشوارع»، مؤكداً: «مصر بها آلاف المنازل والبيوت التي عاش بها كبار الأدباء والشعراء والفنانين والموسيقيين والتشكيليين وغيرهم من الشخصيات التي أثرت في التراث الثقافي المصري والعربي والعالمي».
جدير بالذكر أن الإسكندرية بها شوارع تعود إلى عهد الإسكندر الأكبر، حينما خطط مدينة الإسكندرية، أي قبل 3 آلاف عام، وتحمل شوارعها أسماء عدد من الشعراء والفنانين من أبناء الجاليات الأجنبية التي عاشت فيها، منها: «كفافيس وزنانيري وغيرهما»، وأحياء تحمل أسماء أوروبية مثل: «ستانلي ولوران وزيزينيا وغليمونوبلو».
من جانبه، صرح محافظ الإسكندرية بأن المحافظة سوف تبدأ في جمع المعلومات لدعم مشروع «عاش هنا»، الذي دشنه الجهاز القومي للتنسيق الحضاري الذي يهدف إلى توثيق المباني والأماكن التي عاش بها الفنانون والسينمائيون، وأشهر الكتاب والموسيقيين والشعراء، والشخصيات التاريخية التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث.
ويفعل المشروع بوضع لافتة برونزية على المبنى تبين اسم الفنان الذي سكن بالمبنى، ونبذة مختصرة عن أهم أعماله وتاريخه الفني، يمكن قراءتها عبر تطبيق إلكتروني على الهواتف المحمولة، ما يساعد على نشر الوعي والمعرفة بتاريخ الشخصيات والمباني الهامة على مستوى الجمهورية. وقد انتهى الجهاز القومي للتنسيق الحضاري من توثيق تاريخ أكثر من 6 آلاف مبنى ومنزل في مختلف أنحاء مصر، من بينها عمارة الإيموبيليا بوسط القاهرة، وعمارة ليبون ومنزل ماري منيب ومنزل نجيب الريحاني وقصر علي باشا إبراهيم، وغيرها.



انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
TT

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في مركز «سوبر دوم جدة»، بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة، موزعة على نحو 450 جناحاً، مع جهات حكومية وهيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.

ويشتمل المعرض على برنامج ثقافي ثري، يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة، تتخللها محاضرات وندوات وورش عمل، يقيمها نحو 170 متخصصاً، إضافة إلى منطقة تفاعلية مخصصة للأطفال، تقدم برامج ثقافية موجهة للنشء بمجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، وأنشطة تفاعلية مختلفة.

برنامج ثقافي ثري يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة (هيئة الأدب)

ويتضمن المعرض ركناً للمؤلف السعودي، معرِّفاً الحضور على آخر إصداراته، ومهيأ للزوار منطقة خاصة بالكتب المخفضة، التي تأتي ضمن جهوده في الحث على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعددة، معززة بمناطق حرة للقراءة.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد اللطيف الواصل، مدير إدارة النشر بالهيئة، أن المعرض يعكس اهتمامهم بدعم وتطوير ونشر الثقافة والأدب في السعودية، مؤكداً دوره الريادي، حيث يسلط الضوء على جهود الأدب والأدباء المحليين والعرب والعالميين، عبر فعاليات وأنشطة مجتمعية بمعايير عالمية، وإيجاد فرص تفاعلية لزواره في قوالب فنية وأدبية متنوعة، وصولاً إلى تعزيز مكانة جدة بوصفها مركزاً ثقافيّاً تاريخيّاً.

المعرض يعكس الاهتمام بدعم وتطوير ونشر الثقافة في السعودية (هيئة الأدب)

ويحتفي المعرض بـ«عام الإبل 2024»، لما تُمثِّله من قيمة ثقافية في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، حيث خصص جناحاً للتعريف بقيمتها، وإثراء معرفة الزائر عبر جداريات عدة بأسمائها، ومواطن ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقصائد شعرية تغنَّى بها العرب فيها على مر العصور.

ويستقبل «معرض جدة للكتاب» زواره يوميّاً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 مساءً، ما عدا الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً.

المعرض يُعزز جهوده في حث الزوار على القراءة عبر اختيارات متعددة (هيئة الأدب)

ويُعد ثالث معارض الهيئة للكتاب خلال 2024، بعد معرض «الرياض» الذي اختتم فعالياته أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومعرض «المدينة المنورة» المنتهي في أغسطس (آب).