مهرجان دولي للحياة البرية في محمية الدندر بالسودان

استعدادات في الخرطوم لاستضافة نادي الطيور العربي

TT

مهرجان دولي للحياة البرية في محمية الدندر بالسودان

يستعد السودان لتنظيم مهرجان دولي للسياحة والحياة البرية داخل محمية الدندر الطبيعية، حيث تعيش عشرات الحيوانات، خصوصاً الغزلان. وتقع المحمية وسط سهول وجبال تكسوها الأشجار والنباتات. وهي تصنّف ضمن التراث العالمي السياحي وقد سُجّلت منذ سنين في قوائم اليونيسكو.
أكملت محلية الدندر بولاية سنار في جنوب البلاد، استعداداتها لإطلاق مشروع مهرجان السياحة البرية والطبيعية واليوم العالمي للحياة البرية، مطلع عام 2018، وهي تستعد خلال المرحلة المقبلة، لاستضافة نادي الطيور السوداني والعربي.
من جانبه، أوضح معتمد الدندر عبد العظيم آدم يوسف، أنّ المحلية ستعمل من خلال المهرجان على توعية وإرشاد ونشر ثقافة السياحة الطبيعية للمواطنين وكيفية الحفاظ على التنوع البيئي، وتشجيع السكان المحليين للدخول في الاستثمار السياحي لصناعة الفلكلور الشعبي، وإدراك مفهوم السياحة الطبيعية، باعتبار أنّ السياحة مورد اقتصادي مهم، وأضاف أنها أصبحت أفضل أنواع السياحة في العالم، حسب إفادات وتقارير منظمة السياحة العالمية، بل باتت بديلا لسياحة «البلاجات المصنوعة». وتزخر محمية الدندر التي يطلق عليها آخرون حظيرة الدندر، بالتنوع الاستثنائي من الحياة النباتية والحيوانية والمناخ المعتدل، مما يجعلها قبلة للسياح، خصوصاً من أوروبا ودول شرق آسيا. وأفاد المعتمد بأنّ المحلية من خلال اللقاءات المشتركة للعلاقات السودانية الإثيوبية، تعمل على توأمة محميتي الدندر السودانية والعطيش في إقليم الأمهرا الإثيوبي، لتنشيط السياحة وتبادل الخبرات لتطويرها. من جانب آخر، يدشّن السودان الخميس المقبل، معرض الجزيرة للتراث والسياحة والتسوق الثالث. الذي يستمر لثلاثة أسابيع على مساحة تبلغ 3.720 متر مربع، موزعة على 67 صالة عرض، لاستيعاب احتياجات عرض 8 محليات و8 وزارات، إضافة لمشروع الجزيرة والحياة البرية، وعدد من فعاليات المجتمع المهتمة بالتراث.
ووصف الأستاذ كمال محمود النقر رئيس لجنة معارض التراث في المهرجان، الحراك الثقافي الذي شهدته الولاية منذ انطلاق النسخة الأولى من مهرجان السياحة والتسوق، بأنّه عمل غير مسبوق، استوعب رغبات إنسان الجزيرة وميوله الوجدانية، نحو الثقافة بضروبها كافة، وإحداث حالة من الفرح والسرور في نفوس أهل الجزيرة، بعد تكامل النهضة التنموية والخدمية والحراك الثقافي.
وأشار النقر إلى أن جديد المعرض هذا العام، يكمن في التصميم والمحتوى، إذ إنه سيظهر بصورة تواكب التطور والتنمية التي حدثت في الولاية، مبيناً أنّ معرض التراث يؤطر لتاريخ الولاية وربط شبابها بواقعهم، مع المحافظة على الماضي والتراث.
ويشتمل المهرجان إلى جانب المعارض المنوّعة، على حفلات غنائية ومحاضرات دينية وتراثية في مسرح المعرض.
وقد زار معرض ومهرجان الجزيرة للسياحة والتسوق في نسخته الثانية العام الماضي، نحو 800 ألف زائر يتوقع أن يضاعف هذا العام.


مقالات ذات صلة

مناطيد الهواء الساخن تُزيِّن سماء النيبال

يوميات الشرق لوحة ألوان زاهية (أ.ف.ب)

مناطيد الهواء الساخن تُزيِّن سماء النيبال

أطلقت بوخارا أول مهرجان لمناطيد الهواء الساخن يُقام في النيبال، إذ تحوّلت سماء المدينة لوحةً من الألوان الزاهية ضمن مشهد شكّلت ثلوج قمم «هملايا» خلفيته.

«الشرق الأوسط» (بوخارا (النيبال))
يوميات الشرق حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

يقدم مهرجان «بين ثقافتين» الذي أطلقته وزارة الثقافة في مدينة الرياض، رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

عُرض «شرق 12» في السعودية والبرازيل وأستراليا والهند وشاهده جمهور واسع، ما تراه هالة القوصي غاية السينما، كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق إيمان العاصي خلال تكريمها بمهرجان «THE BEST» (حساب المهرجان بـ«فيسبوك»)

مصر: مهرجانات خاصة للتكريمات الفنية والإعلامية تنتعش مع نهاية العام

شهدت مصر خلال الأيام الماضية انتعاشة لافتة في تنظيم المهرجانات الخاصة المعنية بالتكريمات الفنية والإعلامية، أهمها «The Best»، و«آمال العمدة ومفيد فوزي».

داليا ماهر (القاهرة )

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.