{خليجي 23}: البحرين تقهر حامل اللقب وتحلق إلى نصف النهائي

العراق يتألق بثلاثية ويضرب موعداً مثيراً مع الإمارات

لاعبو البحرين يحتفلون بصعودهم إلى نصف نهائي {خليجي 23} (تصوير: عبد العزيز النومان)
لاعبو البحرين يحتفلون بصعودهم إلى نصف نهائي {خليجي 23} (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

{خليجي 23}: البحرين تقهر حامل اللقب وتحلق إلى نصف النهائي

لاعبو البحرين يحتفلون بصعودهم إلى نصف نهائي {خليجي 23} (تصوير: عبد العزيز النومان)
لاعبو البحرين يحتفلون بصعودهم إلى نصف نهائي {خليجي 23} (تصوير: عبد العزيز النومان)

حسم منتخبا العراق والبحرين تأهلهما للدور قبل النهائي ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 23)، فيما ودع منتخب قطر «حامل اللقب» وكذلك اليمن منافسات البطولة.
وتغلب المنتخب العراقي على نظيره العراقي 3 - صفر، فيما تعادل المنتخب البحريني مع نظيره القطري 1-1 في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية.
في المباراة الأولى، اكتسح المنتخب العراقي نظيره اليمني 3 - صفر. وسجل أهداف المنتخب العراقي علي حصني فيصل في الدقيقة 54 وعلي فائز عطية في الدقيقة 64 من ركلة جزاء ومهدي كامل شلتاغ في الدقيقة 80. ورفع المنتخب العراقي رصيده إلى سبع نقاط في صدارة الترتيب، فيما ظل المنتخب اليمني بلا نقاط في المركز الرابع الأخير.
ومن المقرر أن يلتقي المنتخب العراقي مع نظيره الإماراتي، صاحب المركز الثاني في المجموعة الأولى، في الدور قبل النهائي.
وفي المباراة الثانية، تعادل المنتخب البحريني مع نظيره القطري 1-1 وتقدم المنتخب القطري بهدف سجله حسن الهيدوس في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول، وتعادل علي جعفر مدن في الدقيقة 57.
وأنهى المنتخب القطري المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد أحمد فتحي في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة.
ورفع المنتخب البحريني رصيده إلى خمس نقاط في المركز الثاني، وتوقف رصيد المنتخب القطري عند ثلاث نقاط في المركز الثالث.
ومن المقرر أن يلتقي المنتخب البحريني مع نظيره العماني، متصدر المجموعة الأولى، في الدور قبل النهائي.
وجاءت أولى الهجمات الخطيرة من نصيب المنتخب البحريني في الدقيقة الرابعة عندما توغل علي جعفر مدن من الناحية اليسرى، ودخل منطقة الجزاء قبل أن يمرر كرة أرضية إلى جمال راشد، الذي قابلها بتسديدة أرضية تصدى لها سعد الدوسري حارس المنتخب القطري.
بعد تلك الهجمة دخل المنتخب القطري أجواء المباراة وفرض سيطرته على مجريات اللعب وحاصر المنتخب البحريني في وسط الملعب بحثا عن تسجيل هدف التقدم.
في المقابل، تراجع المنتخب البحريني لوسط ملعبه لامتصاص حماس لاعبي الفريق المنافس، واعتمد على شن الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة كبيرة على مرمى المنتخب القطري، خاصة أنها افتقدت للدقة في إنهاء الهجمة.
وفي الدقيقة 15 سدد حسن الهيدوس، لاعب المنتخب القطري كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لمسها سيد علوي حارس المنتخب البحريني لتخرج إلى ركلة ركنية لم تستغل. وظل اللعب منحصرا في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة 41 عندما وصلت الكرة إلى حسن الهيدوس لاعب المنتخب القطري على حدود منطقة جزاء المنتخب البحريني، وسدد كرة أرضية قوية تصدى لها سيد علوي حارس مرمى المنتخب البحريني.
وفي الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع احتسب الحكم ركلة جزاء للمنتخب القطري، بعدما قام سيد علوي حارس المنتخب البحريني بعرقلة أكرم عفيف لاعب المنتخب القطري داخل منطقة الجزاء ليسددها حسن الهيدوس إلى داخل المرمى، وبذلك تقدم المنتخب القطري بهدف نظيف في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، وأطلق بعدها الحكم صافرة نهاية الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني كثف المنتخب البحريني من هجماته بحثا عن تسجيل هدف التعادل، فيما تراجع المنتخب القطري لوسط ملعبه للحفاظ على تقدمه.


مقالات ذات صلة

مانشيني لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر سيذهب إلى الكويت بالأساسيين للفوز بكأس الخليج

رياضة سعودية الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

مانشيني لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر سيذهب إلى الكويت بالأساسيين للفوز بكأس الخليج

كشف روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي أنه سيبحث عن تحقيق كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 26» التي ستقام في الكويت ديسمبر (كانون الأول) المقبل

سلطان الصبحي (الرياض )
رياضة عربية لوغو كأس الأندية الخليجية (الشرق الأوسط)

كأس الخليج للأندية تعود للواجهة من جديد بعد توقف 9 أعوام

ستعود منافسات كأس الأندية الخليجية لكرة القدم للواجهة من جديد بعد توقف دام نحو 9 سنوات.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة عربية الاتحاد الكويتي لم يوضح أي سبب للتأجيل (منصة إكس)

تأجيل انطلاق «خليجي 26» في الكويت 8 أيام

أعلن الاتحاد الكويتي لكرة القدم، اليوم (الثلاثاء)، تأجيل انطلاق كأس الخليج «خليجي 26» لمدة 8 أيام، لتبدأ في 21 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية العراق هو البديل للكويت في حال تعذر الاستضافة لأي سبب (غيتي)

«خليجي 26» بالكويت ديسمبر المقبل... والعراق «البديل»

أكد اتحاد كأس الخليج العربي أن النسخة المقبلة من البطولة (خليجي 26) ستقام في الكويت كما تقرر سابقا، بينما سيكون العراق هو البديل في حال تعذر ذلك لأي سبب.

رياضة عربية بنيتو (د.ب.أ)

البرتغالي بينتو مدرباً لمنتخب الإمارات

قال الاتحاد الإماراتي لكرة القدم إنه تعاقد مع البرتغالي باولو بينتو لتدريب المنتخب الأول بعقد يمتد لثلاثة أعوام اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (دبي)

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
TT

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

قبل 16 عاماً، فقد عثمان الكناني بصره فألمّ به خوف من فقدان صلته بكرة القدم التي يهواها منذ صغره. لكن إصراره على عدم الاستسلام دفعه إلى توظيف شغفه في تأسيس أوّل فريق للمكفوفين في العراق وإدارة شؤونه.

ويقول الرجل الذي يبلغ حالياً 51 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عندما فقدت بصري، عشت سنة قاسية، نسيت فيها حتى كيفية المشي، وأصبحت أعتمد في كل شيء على السمع».

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

في عام 2008، فقد المدير السابق لمكتبة لبيع الكتب واللوازم المدرسية، البصر نتيجة استعمال خاطئ للأدوية لعلاج حساسية موسمية في العين، ما أدّى إلى إصابته بمرض الغلوكوما (تلف في أنسجة العصب البصري).

ويضيف: «ما زاد من المصاعب كان ابتعادي عن كرة القدم». ودام بُعده عن رياضته المفضّلة 8 أعوام.

شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف (أ.ف.ب)

لكن بدعم «مؤسسة السراج الإنسانية» التي شارك في تأسيسها لرعاية المكفوفين في مدينته كربلاء (وسط) في 2016، شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف، حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف.

وظلّ يلعب مع هذا الفريق حتى شكّل في عام 2018 فريقاً لكرة القدم للمكفوفين وتفرّغ لإدارة شؤونه.

ويتابع: «أصبحت كرة القدم كل حياتي».

واعتمد خصوصاً على ابنته البكر لتأمين المراسلات الخارجية حتى تَواصلَ مع مؤسسة «آي بي إف فاونديشن (IBF Foundation)» المعنيّة بكرة القدم للمكفوفين حول العالم.

يتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً (أ.ف.ب)

وكانت «الفرحة لا توصف» حين منحته المؤسسة في عام 2022 دعماً ومعدات من أقنعة تعتيم للعيون وكُرات خاصة.

ويوضح: «هكذا انطلق الحلم الرائع».

ويؤكّد أن تأسيس الفريق أتاح له «إعادة الاندماج مع الأصدقاء والحياة»، قائلاً: «بعد أن انعزلت، خرجت فجأة من بين الركام».

4 مكفوفين... وحارس مبصر

وانطلق الفريق بشكل رسمي مطلع العام الحالي بعدما تأسّس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين في نهاية 2023، وتشكّل من 20 لاعباً من محافظات كربلاء وديالى، وبغداد.

ويستعد اليوم لأوّل مشاركة خارجية له، وذلك في بطولة ودية في المغرب مقرّرة في نهاية يونيو (حزيران).

ويتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد، مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً. ومن بين اللاعبين 10 يأتون من خارج العاصمة للمشاركة في التمارين.

يصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب (أ.ف.ب)

ومدّة الشوط الواحد 20 دقيقة، وعدد اللاعبين في المباراة 5، منهم 4 مكفوفون بالكامل بينما الحارس مبصر.

وخلال تمارين الإحماء، يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم.

وتتضمّن قواعد لعبة كرة القدم للمكفوفين كرات خاصة، ينبثق منها صوت جرس يتحسّس اللاعب عبره مكان الكرة للحاق بها.

ويقوم كلّ من المدرّب والحارس بتوجيه اللاعبين بصوت عالٍ.

يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً (أ.ف.ب)

بعد ذلك، يأتي دور ما يُعرف بالمرشد أو الموجّه الذي يقف خلف مرمى الخصم، ماسكاً بجسم معدني يضرب به أطراف المرمى، لجلب انتباه اللاعب وتوجيهه حسب اتجاه الكرة.

ويصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب لئلّا يصطدموا ببعضهم.

وحين يمرّ بائع المرطبات في الشارع المحاذي للملعب مع مكبرات للصوت، تتوقف اللعبة لبضع دقائق لاستحالة التواصل سمعياً لمواصلة المباراة.

تمارين الإحماء لأعضاء الفريق (أ.ف.ب)

وبحسب قواعد ومعايير اللعبة، يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً، بينما يبلغ ارتفاع المرمى 2.14 متر، وعرضه 3.66 متر (مقابل ارتفاع 2.44 متر، وعرض 7.32 متر في كرة القدم العادية).

لا تردّد... ولا خوف

وخصّصت اللجنة البارالمبية العراقية لألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة راتباً شهرياً للاعب قدره ما يعادل 230 دولاراً، وللمدرب ما يعادل تقريباً 380 دولاراً.

لكن منذ تأسيس الفريق، لم تصل التخصيصات المالية بعد، إذ لا تزال موازنة العام الحالي قيد الدراسة في مجلس النواب العراقي.

ويشيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين طارق الملا (60 عاماً) بالتزام اللاعبين بالحضور إلى التدريبات «على الرغم من الضائقة المالية التي يواجهونها».

اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي (أ.ف.ب)

ويوضح: «البعض ليست لديه موارد مالية، لكن مع ذلك سيتحمّلون تكاليف تذاكر السفر والإقامة» في المغرب.

ويضيف: «أرى أن اللاعبين لديهم إمكانات خارقة لأنهم يعملون على مراوغة الكرة وتحقيق توافق عضلي عصبي، ويعتمدون على الصوت».

ويأمل الملّا في أن «تشهد اللعبة انتشاراً في بقية مدن البلاد في إطار التشجيع على ممارستها وتأسيس فرق جديدة أخرى».

ودخل الفريق معسكراً تدريبياً في إيران لمدة 10 أيام، إذ إن «المعسكر الداخلي في بغداد غير كافٍ، والفريق يحتاج إلى تهيئة أفضل» للبطولة في المغرب.

وعلى الرغم من صعوبة مهمته، يُظهر المدرّب علي عباس (46 عاماً) المتخصّص بكرة القدم الخماسية قدراً كبيراً من التفاؤل.

خلال تمارين الإحماء يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم (أ.ف.ب)

ويقول: «اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي، وهذا ما يشجعني أيضاً».

ويشير عباس، الذي يكرس سيارته الخاصة لنقل لاعبين معه من كربلاء إلى بغداد، إلى أن أبرز صعوبات تدريب فريق مثل هذا تتمثل في «جعل اللاعبين متمرّسين بالمهارات الأساسية للعبة لأنها صعبة».

وخلال استراحة قصيرة بعد حصّة تدريبية شاقّة وسط أجواء حارّة، يعرب قائد الفريق حيدر البصير (36 عاماً) عن حماسه للمشاركة الخارجية المقبلة.

ويقول: «لطالما حظيت بمساندة أسرتي وزوجتي لتجاوز الصعوبات» أبرزها «حفظ الطريق للوصول من البيت إلى الملعب، وعدم توفر وسيلة نقل للاعبين، والمخاوف من التعرض لإصابات».

ويطالب البصير الذي يحمل شهادة في علم الاجتماع، المؤسّسات الرياضية العراقية الحكومية «بتأمين سيارات تنقل الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أماكن التدريب للتخفيف من متاعبهم».

ويضيف: «لم تقف الصعوبات التي نمرّ بها حائلاً أمامنا، ولا مكان هنا للتردد، ولا للخوف».