عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> أحمد بن إبراهيم الملا، رئيس مجلس النواب البحريني، استقبل إبراهيم محمد الحسن، سفير جمهورية السودان في المنامة. وأكد «الملا» عمق العلاقات البحرينية السودانية، معرباً عن تقدير المملكة للموقف السوداني المشرف في دعم البحرين لمواجهة الإرهاب وجماعاته، ومشيداً في الوقت ذاته بمستوى التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وقام السفير بتسليم «الملا» رسالة من البروفسور إبراهيم أحمد عمر، رئيس البرلمان السوداني، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، وتنسيق المواقف في المحافل الدولية البرلمانية.
> خالد الروضان، وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب في الكويت، حضر حفل «منجز 3» الذي أقامته وزارة الشباب وشهد تكريم 117 كويتياً حققوا إنجازات محلية ودولية في المجالات العلمية والثقافية والفكرية. وجدد «الروضان» إيمانه بقدرة الشباب الكويتيين على «تحقيق المستحيل» بغية رفع راية البلاد خفاقة في كل المحافل الإقليمية والدولية.
> الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة في الإمارات، افتتح فعاليات «مهرجان حتا للعسل» في نسخته الثانية الذي يعد المهرجان الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات وذلك بحضور مجموعة من مديري الوحدات التنظيمية والمسؤولين وبمشاركة 50 عارضا للعسل من داخل الدولة وخارجها. وقال الوزير إن المهرجان يعد داعماً قوياً لصناعة إنتاج العسل على المستويين المحلي والخليجي حيث يوفر منصة تجمع النحالين وشركات التعبئة والتصنيع والمستهلكين مما يتيح تطوير هذا القطاع.
> الدكتور أحمد بن محمد العيسى، وزير التعليم السعودي، استقبل في مكتبه، سفير اليابان لدى المملكة، تسوكاسا أيمورا. وتم خلال اللقاء تبادل الحديث حول التعليم بشقيه العام والجامعي والبرامج المقدمة في كلا البلدين, إضافة إلى مناقشة سبل الإفادة من الخطط التطويرية التي تنفذها مؤسسات التعليم في البلدين.
> مراد كاراغوز، السفير التركي لدى الأردن، التقى لجنة فلسطين النيابية، برئاسة النائب يحيى السعود، التي عبرت عن تقديرها للموقف التركي بقيادة الرئيس رجب طيب إردوغان، فيما يخص القضية الفلسطينية. وأكد السفير أن القضية الفلسطينية تعتبر قضية وجدانية تهم الطرفين وهي من التحديات المشتركة، مؤكداً أهمية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الرافض لقرار الرئيس الأميركي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
> جمال الشوبكي، سفير فلسطين لدى المملكة المغربية، شارك في ندوة سياسية حول التطورات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية ومستقبل القدس، والتي نظمتها كلية العلوم القانونية والاقتصادية بجامعة محمد الخامس في العاصمة الرباط. وأكد السفير أن القضية الفلسطينية قضية وطنية مغربية، ووصف الصراع بـ«صراع العالم الإسلامي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وليس بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي فقط».
> الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، كرم الفائزين بجائزة الشباب العربي لعام 2017 والتي خصصت للبحوث المتعلقة بالدراسات الأمنية. وفازت الدكتورة إيمان رجب، الخبيرة في الأمن الإقليمي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على المركز الأول مناصفة مع الباحث الموريتاني ولد متالي المرابط أحمد محمدو.
> الدكتور توفيق الربيعة، وزير الصحة السعودي، كرم مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض بعد حصوله على المركز الثالث من بين 70 مستشفى على مستوى المملكة تنافست ضمن برنامج «أداء الصحة»، الذي ضم أكثر من 563 مشروعا. ويعد المجمع هو المستشفى النفسي الوحيد ضمن الفائزين في هذا البرنامج. وأوضح رئيس فريق المشروع، مدير الصحة الإلكترونية، هشام الدريس، أن حصول المجمع على هذا المركز جاء لتميزه ونجاحه في متابعة أكثر من 60 مؤشرا سريريا.
> الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية في مصر، وضع حجر الأساس لمجمع الأثاث بالمنطقة الصناعية بمحافظة سوهاج بصعيد مصر. وقال الوزير إن التكلفة الإجمالية 450 مليون جنيه، منها 190 مليون جنيه كمرحلة أولى ويضم مجمع الأثاث أكثر من 200 هنجر وورشة ومدرسة للتعليم الفني ومجمع سكنى للصناع ويضم جميع الخدمات من مسجد ومركز صحي ووحدة إسعاف بالإضافة إلى وحدة حماية مدنية.
> هشام بن محمد الجودر، وزير شؤون الشباب والرياضة في البحرين، رعى حفل توزيع جوائز برنامج «Invention» والذي يعتبر أحد البرامج التي تقدمها الوزارة بهدف تشجيع الشباب على إنتاج واختراع منتجات هادفة تمهد الطريق لهم للدخول في سوق العمل. وأكد «الجودر» أن الوزارة ماضية في سياستها نحو نشر ثقافة الابتكار والاختراع بين الشباب البحريني وتهيئة المناخات المناسبة لإطلاق ملكة الإبداع واستنهاض همم الشباب لتقديم أفكارهم واختراعاتهم.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».