عاصفة تخلف ثلوجاً قياسية بمدينة أميركية

اليابان تتعرض لتراكم ثلوج بلغ سمكها 70 سنتيمتراً

رجال الإطفاء يزيلون الثلوج من حول صنابير المياه في الشارع الثامن في مدينة أري بولاية بنسلفانيا (روترز)
رجال الإطفاء يزيلون الثلوج من حول صنابير المياه في الشارع الثامن في مدينة أري بولاية بنسلفانيا (روترز)
TT

عاصفة تخلف ثلوجاً قياسية بمدينة أميركية

رجال الإطفاء يزيلون الثلوج من حول صنابير المياه في الشارع الثامن في مدينة أري بولاية بنسلفانيا (روترز)
رجال الإطفاء يزيلون الثلوج من حول صنابير المياه في الشارع الثامن في مدينة أري بولاية بنسلفانيا (روترز)

غطت عاصفة شتوية مدينة إري بولاية بنسلفانيا الأميركية بثلوج زاد ارتفاعها عن 65 بوصة (165 سنتيمتراً)، ومن المتوقع أن تقل شدة العاصفة بعض الشيء، بعد أن خلفت ثلوجاً أخفت السيارات وأصابت المنطقة بالشلل ودفعت السلطات لإعلان حالة الطوارئ.
وقال خبراء الأرصاد الجوية إن تحسُّن الطقس في المدينة التي يسكنها قرابة مائة ألف شخص وتطل على بحيرة إري بشمال غربي الولاية لن يدوم طويلاً، إذ من المتوقع أن تتعرض لعواصف جديدة.
وقال زاتش سيفكوفيك الخبير بمكتب الأرصاد الجوية في كليفلاند: «ليس غريباً أن تتساقط الثلوج في هذا الجزء من الولاية، ولكن لم يحدث من قبل أن تساقط هذا الكمّ من الثلوج خلال هذه الفترة القصيرة».
وذكر مكتب الأرصاد أن أجزاء كبيرة من الولايات المتحدة تئن تحت وطأة البرد القارس، وأنه من المتوقَّع أن تشهد مناطق تمتد من ولايتي مونتانا إلى مين انخفاضاً في درجات الحرارة يصل إلى عشر درجات تحت الصفر.
وقال خبراء الأرصاد الجوية إن العاصفة الشتوية في إري سببها هواء قطبي شمالي مر فوق بحيرة إري.
وحطمت العاصفة الرقم القياسي المسجل منذ 59 عاماً لتساقط الثلوج على مدى يومين في بنسلفانيا. وتخطى مستوى الثلوج الرقم السابق المسجل عام 1958، وهو 44 بوصة. وأصدرت كاثي دالكيمبر رئيسة مجلس مدينة إري بياناً لحالة الطوارئ لتقديم المساعدات للمنطقة.
وأظهرت صور نشرها سكان على وسائل التواصل الاجتماعي طبقات من الثلوج تصل إلى مستوى نوافذ المنازل، وأناس يزيلون ثلوجاً بلغت مستوى صدورهم.
وفي الوقت ذاته، ضربت عاصفة ثلجية هائلة مناطق واسعة من اليابان، أمس (الخميس)، وسط تحذيرات من حدوث انهيارات ثلجية وتعطيل حركة المرور.
وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) أن العاصفة تسببت في تراكم ثلوج بلغ سمكها نحو 70 سنتيمتراً في شمال شرقي اليابان، والمناطق الساحلية القريبة من بحر اليابان في غضون 24 ساعة.
وأضاف التقرير أن الثلوج المتراكمة بلغ سمكها 152 سنتيمتراً في قرية هينويماتا و128 سنتيمتراً في بلدة ميناكامي.
وعلقت نحو 100 سيارة، أول من أمس (الأربعاء)، على طريق سريع في مقاطعة ياماجاتا بعد حادث مروري ضم 10 سيارات على الطريق الثلجي.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية بالبلاد تراكم ثلوج يصل سمكها إلى 40 سنتيمتراً على المناطق الجبلية في شمال شرق ووسط اليابان وجزيرة هوكايدو شمالا.
كما حذرت الهيئة من الرياح العالية والأمواج العالية في المناطق الساحلية باليابان.
وفي إسبانيا قُتِل شخصان، أول من أمس (الأربعاء)، في إسبانيا، جراء العاصفة «برونو» التي أدّت رياحها العاتية إلى وضع 11 من مقاطعات البلاد في حالة إنذار، بحسب ما أعلنت أجهزة الإنقاذ.
وقال جهاز الإنقاذ العمومي في إقليم كاتالونيا (شمال شرق) في تغريدة على «تويتر» إن رجلاً لقيَ مصرعه بعدما سقط من على شرفة منزله في منتجع سيغور دي كالافيل الساحلي في الإقليم بسبب الرياح القوية.
من جهتها، أفادت أجهزة الطوارئ في كاتالونيا بأنها تلقت ما يزيد عن ألف اتصال لطلب النجدة بسبب العاصفة، لا سيما في مقاطعتي برشلونة وتاراغونا الساحليتين.
وقبالة جزيرة مايوركا في البحر المتوسط لقي رجل يبلغ من العمر 47 عاماً مصرعه غرقاً بينما كان يمارس رياضة التزلج الشراعي على الماء في منطقة منعت السلطات السباحة فيها بسبب العاصفة، كما أفادت أجهزة الإنقاذ في جزر الباليار. وبحسب الصحافة المحلية فقد حالت الأمواج العالية دون تمكن المتزلج من العودة إلى الشاطئ فقضى غرقاً.
وأعلنت الأرصاد الجوية أن 11 مقاطعة إسبانية لا تزال في حالة إنذار بسبب العاصفة، مشيرة إلى أن هذه المقاطعات تقع في شمال البلاد (غالسيا والباسك وأستوريا) وشرقها.
ووصلت سرعة الرياح إلى 120 كلم/ ساعة في حين وصل ارتفاع الأمواج إلى 10 أمتار.
وأدت الرياح العاتية إلى تحطيم كثير من قطع أثاث الشوارع واللوحات الإعلانية وإشارات المرور وزينة أعياد الميلاد وأغصان الأشجار.


مقالات ذات صلة

تحذير من «فيضانات» بعد أمطار غزيرة ضربت غرب ليبيا

شمال افريقيا متطوعو الهلال الأحمر الليبي يحاولون إبعاد سيارة عالقة بالمياه في مدينة الزاوية (الهلال الأحمر)

تحذير من «فيضانات» بعد أمطار غزيرة ضربت غرب ليبيا

أغرقت مياه الأمطار شوارع عديدة في غرب ليبيا، كما طوقت محيط مستشفى ترهونة التعليمي، وعزلت عديد المنازل، وسط جريان أودية وتحذير من «فيضانات محدودة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تكنولوجيا أعلنت «غوغل» الأميركية ابتكار أداة ذكاء اصطناعي «جين كاست» قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة (متداولة)

«غوغل» تبتكر وسيلة ذكاء اصطناعي توفر توقعات جوية بدقة غير مسبوقة

أعلنت شركة غوغل الأميركية، اليوم الأربعاء، ابتكار أداة ذكاء اصطناعي قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
بيئة رجل يركب دراجة هوائية في شارع غمرته المياه جنوب إسبانيا (أ.ف.ب)

إسبانيا تقرّ «إجازة مدفوعة لأسباب مناخية» في الظروف السيئة

أقرت الحكومة الإسبانية اليوم (الخميس) «إجازة مدفوعة لأسباب مناخية» لأربعة أيام لتجنب تنقل الموظفين في حال وجود تحذير بسبب سوء الأحوال الجوية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق الأجواء الباردة شجعت السكان على التوجه إلى البراري ومناطق التخييم (واس)

موجة باردة مفاجئة تعيد حياة سكان الرياض إلى الأجواء الشتوية

شهدت العاصمة السعودية الرياض، ومعظم المناطق الوسطى من البلاد، تغييراً مفاجئاً في طقسها.

بدر الخريف (الرياض)
الولايات المتحدة​ طواقم تعمل على إزالة شجرة أسقطتها عاصفة قوية ضربت منطقة شمال غربي المحيط الهادئ بالولايات المتحدة (رويترز)

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

ضربت عاصفة قوية ولاية واشنطن الأميركية، اليوم (الأربعاء)، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف وتعطل حركة السير على الطرق ومقتل شخصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».