{ترام الاستقلال} ينطلق مجدداً من قلب إسطنبول

توقف لمدة عام لترميم الخط التاريخي

الترام التاريخي في شارع الاستقلال بإسطنبول
الترام التاريخي في شارع الاستقلال بإسطنبول
TT

{ترام الاستقلال} ينطلق مجدداً من قلب إسطنبول

الترام التاريخي في شارع الاستقلال بإسطنبول
الترام التاريخي في شارع الاستقلال بإسطنبول

يعاود ترام شارع الاستقلال التاريخي المرور في الشارع الأكثر ازدحاما، انطلاقا من ميدان تقسيم في مدينة إسطنبول اعتبارا من اليوم (الجمعة)، ليعيد إلى الشارع أحد أهم معالمه التاريخية.
وغاب الترام العتيق عن شارع الاستقلال لما يقرب من العام بسبب أعمال الترميم والتجديد، وتم إحضار الترام المكون من عربة واحدة ذات لون أحمر أمس إلى ميدان تقسيم، لاختبارها تحضيرا لمعاودة انطلاقها في جولتها المعتادة جيئة وذهابا في شارع الاستقلال من جديد اليوم.
وكانت أعمال الترميم وتجديد خط الترام في شارع الاستقلال بدأت في مطلع العام الجاري 2017. ويعود تاريخ تمديد الخط إلى عام 1883. ودخل الخدمة من جديد عام 1990. ويبلغ طوله 1.64 كيلومتر. وينقل الترام المؤلف من عربة واحدة نحو 2500 راكب يوميا في الشارع المزدحم الذي يضم مجموعة كبيرة من المحال التجارية والمعارض والمطاعم ودور السينما والنوادي الليلية والمعالم الأثرية، كما يعد الشارع الأكثر أناقة وارتيادا من جانب السياح من أنحاء العالم.
وكان الشارع قديما يعرف باسم «غراند رودي بيرا» خلال القرن السابع عشر، وفي نهاية القرن الثامن عشر بدأ العديد من الفرنسيين، والإنجليز، والهولنديين، واليونانيين، وكذلك الدبلوماسيون والإسبان، والروس، والسويسريون، وغيرهم الكثير ببناء القنصليات في هذا الشارع، وانتشر أيضا بناء العديد من المباني الدينية مثل الكنائس الكاثوليكية الرومانية ومنها سانتا ماريا وسانت أنتوني وكاتدرائية بادوا، وآيا تريادا للروم الأرثوذكس، وكذلك الكنيسة الأرمينية، والعديد من الكنائس والمعابد الأخرى.
وخلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وبسبب تطور وسائل النقل وزيادة التجارة الخارجية للدولة العثمانية، أصبحت المنطقة الواقعة بين ميداني تقسيم وجالطة سراي مركزا لنشاط التجار ورجال الأعمال والمصرفيين والأجانب والأغنياء وبيوت الموضة، وتم في نهاية هذا القرن إقامة جميع المرافق الأساسية التي يحتاجها المجتمع الحديث مثل الماء والغاز والترام، إضافة إلى 3 مسارح. بعد تأسيس الدولة التركية في عام 1923، وتم توصيل أول ترام كهربائي من منطقة تقسيم إلى حي منطقة شيشلي، وبدأ الشارع يزدهر أكثر فأكثر، وبدأ يرتاده العديد من السياح والمثقفين، مع إنشاء العديد من المطاعم الشهيرة، ومحال الحلويات، والمتاجر الفخمة.
وبعد تأسيس الجمورية التركية في عام 1923 تم تغيير اسم الشارع من «غراند رودي بيرا» إلى شارع الاستقلال لإحياء ذكرى حرب الاستقلال بقيادة مصطفى كمال أتاتورك. كما سيقع نصب الاستقلال في ميدان تقسيم الذي تم نحته من قبل النحات الإيطالي بيترو كانونيكا، وافتتح عام 1928.



5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.