عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> أحمد بن عبد العزيز قطان، سفير السعودية لدى مصر، مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، عميد السلك الدبلوماسي العربي، استقبل في مكتبه بمقر السفارة، سفير دولة فلسطين في القاهرة، دياب اللوح. وجرى خلال اللقاء، تبادل الأحاديث الودية، وبحث العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية ودولة فلسطين وسُبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
> فائقة بنت سعيد الصالح، وزيرة الصحة البحرينية، استقبلت مدير مكتب اليونيدو في المنامة، الدكتور هاشم حسين، وخبير تعزيز صحة أول في اليونيدو، الدكتورة أمل الجودر؛ وذلك لبحث أوجه التعاون الصحي المشترك بين المنظمة ووزارة الصحة. وأكدت الوزيرة اهتمام حكومة المملكة وقيادتها الرشيدة بتوفير أفضل الخدمات الطبية للمواطنين والعمل على تعزيز سبل الارتقاء الأمثل بالخدمات الصحية المقدمة للجميع. من جانبه، أشاد الدكتور هاشم بتطور الخدمات الصحية في البحرين.
> زايد بن راشد الزياني، وزير الصناعة والتجارة والسياحة في البحرين، افتتح النسخة الثانية من أعمال ملتقى التجارة الإلكترونية وأمن الإنترنت للمعلمين 2017 الذي ينظمه المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال تحت شعار «التجارة الإلكترونية منصة بحرينية لسوق عالمية». وأكد الزياني أهمية التعاون المشترك بين المؤسسات الحكومية والخاصة فيما يتعلق بنشر الوعي المتعلق بقضايا التجارة الإلكترونية، والاتجاه نحو تطبيقاتها المختلفة.
> الدكتور أحمد بن محمد العيسى، وزير التعليم السعودي، أطلق نظام إدارة مقياس وتحليل الأداء في حفل تدشين مكتب تحقيق الرؤية بوزارة التعليم. وقال الوزير: «إن المكتب الذي يقوم بمهمة الإشراف على تحقيق رؤية المملكة الطموحة، التي تحظى بدعم القيادة الرشيدة، يمثل إحدى الأدوات التي تستطيع من خلالها الوزارة متابعة وتنفيذ كافة المبادرات المدرجة في (برنامج التحول الوطني)، وفي بقية البرامج الأخرى التي تشملها (رؤية المملكة 2030)».
> نواف بن سعيد المالكي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية، استقبل في مكتبه بالسفارة وزير المواصلات الباكستاني، حافظ عبد الكريم بخش. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية والعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات.
> حلمي النمنم، وزير الثقافة المصري، كرّم أيقونة الفن الجميل، عايدة كامل، بمسرح الهناجر للفنون بدار الأوبرا. وقال النمنم، في كلمته، إنه ينبغي للفنان أن يُكرّم وسط محبيه ومعجبيه، مؤكداً أن الفنانة عايدة كامل نموذج رفيع في الاستمرارية في العمل، ينبغي جميعاً أن نوجه لها كل تحية وتقدير على مشوارها العظيم، ومدى التنوع في أعمالها بين مسرح وتلفزيون وسينما، والتنوع في الأداء؛ فهي نموذج رفيع خلقاً وسلوكاً.
> أحمد مصطفى، سفير مصر الجديد لدى زامبيا، استقبله الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. وقال السفير: «إن الأزهر الشريف يمثل القوة الحضارية لمصر في أفريقيا والعالم؛ لما يحظى به من مكانة كبيرة لدى المسلمين في أفريقيا باعتباره المرجعية الكبرى للمسلمين في العالم أجمع»، مضيفاً «إن جهود الأزهر في أفريقيا من خلال القوافل الإغاثية والدعوية أسهمت في مساندة القارة في التصدي لشبح التطرف والإرهاب».
> الدكتور وائل عربيات، وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن، رعى حفل تخريج دورة الإطفاء الخاصة بموظفي المسجد الأقصى المبارك، التي عقدت في مدينة الدفاع المدني التدريبية. وأكد عربيات خلال الحفل الدور الكبير والجهود المبذولة من قبل الملك عبد الله الثاني للحفاظ على المقدسات الإسلامية في القدس، واستمرارية الوصاية الهاشمية في رعاية هذه المقدسات؛ تقديراً لأهميتها الدينية ومكانتها الكبيرة في قلوب الهاشميين.
> محمد بن سعيد الكلباني، وزير التنمية الاجتماعية في سلطانة عمان، استقبل في مكتبه محمد سلطان سيف السويدي، سفير الإمارات في مسقط، حيث جرى خلال اللقاء بحث التعاون الثنائي وسبل تطوير المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين، كما جرى استعراض بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر التطورات والمستجدات في المنطقة العربية والعالم.
> حسين الأعرج، وزير الحكم المحلي في فلسطين، افتتح عدداً من المشروعات التطويرية التنموية في بلدة عقابا بمحافظة طوباس شملت مجمعاً للخدمات العامة في البلدة، ومركزاً لخدمات الجمهور، كما وضع حجر الأساس لمشروع الملعب البلدي بتمويل من وزارة الحكم المحلي. وبارك الأعرج باسم القيادة والحكومة الفلسطينية لأهالي البلدة افتتاح مثل هذه المشروعات التنموية، التي من شأنها تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والارتقاء بها.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».