الأخضر الطموح ينشد التأهل لنصف النهائي الخليجي

يواجه عمان في الجولة الحاسمة... والإمارات تهدد الأزرق الكويتي بخسارة ثالثة

أحمد كانو («الشرق الأوسط»)  -  علي النمر يعلق عليه السعوديون آمالاً كبيرة («الشرق الأوسط»)
أحمد كانو («الشرق الأوسط») - علي النمر يعلق عليه السعوديون آمالاً كبيرة («الشرق الأوسط»)
TT

الأخضر الطموح ينشد التأهل لنصف النهائي الخليجي

أحمد كانو («الشرق الأوسط»)  -  علي النمر يعلق عليه السعوديون آمالاً كبيرة («الشرق الأوسط»)
أحمد كانو («الشرق الأوسط») - علي النمر يعلق عليه السعوديون آمالاً كبيرة («الشرق الأوسط»)

فرضت الأجهزة الفنية في المنتخبات الخليجية الأربعة المشاركة في المجموعة الأولى لبطولة كأس الخليج الثالثة والعشرين والمقامة في الكويت حالياً، طوقاً من السرية أمس على تحضيراتها الأخيرة للمواجهتين الختاميتين اليوم للمجموعة، والتي سيتحدد على ضوئها المنتخبان المتأهلان لنصف نهائي «خليجي 23».
وتتطلع منتخبات السعودية والإمارات وعمان إلى الفوز اليوم من أجل ضمان التأهل إلى المربع الذهبي للبطولة، بينما سيكون هدف أصحاب الأرض المنتخب الكويتي هو تحقيق فوز معنوي لتأكيد تحسن المستوى التدريجي بمرور الوقت.
ويلتقي المنتخبان السعودي والعماني على استاد الكويت فيما يلتقي المنتخبان الكويتي والإماراتي على استاد «جابر الأحمد» الدولي حيث تقام المباراتان في نفس التوقيت نظرا لأن النتيجتين سويا سيحسمان هوية الفريقين المتأهلين من هذه المجموعة على المربع الذهبي للبطولة.
وشدد لاعبو المنتخب السعودي في تصريحات إعلامية قبل المواجهة عزمهم الدخول لمواجهة عمان بقتالية وطموحات عالية لتجاوزها نتيجة ومستوى.
وأكد عساف القرني حارس الأخضر أن طموحاتهم ارتفعت بعد النتائج الإيجابية التي تحققت لهم في البطولة، مؤكداً أن الهدف لديهم بات تحقيق لقب النسخة الحالية لبطولة الخليج.
وأضاف: «سنسعى لذلك كثيراً، وكل ما نحتاجه هو دعم جماهير الوطن وتشجعيهم لنا طوال مجريات المباراة».
من جانبه، قال مختار فلاته مهاجم الأخضر: «سنقاتل منذ الدقيقة الأولى ولن نستسلم لمجريات المباراة، وسنكمل مسيرة نجوم الأخضر السابقين، ونعدكم ببذل كل ما بوسعنا من أجل إسعاد جماهير الوطن والوصول إلى الدور نصف النهائي».
في حين تطلع نوح الموسى لاعب الأخضر إلى مواصلة تقديم المستويات اللافتة للمنتخب السعودي في البطولة، وقال: «نأمل في مواصلة مستوياتنا وعروضنا القوية، اليوم لن نرضى بغير الفوز والعبور إلى الدور نصف النهائي، لا يهم من يلعب، الأهم أننا جميعاً عاقدون العزم على تحقيق الانتصار».
وهو ما أكد عليه كذلك زميله سالم علي بجاهزيتهم كلاعبين للمباراة، وأضاف: «أنهينا كل التحضيرات بروح معنوية عالية، فليس أمامنا خيار سوى اللعب لأجل بطاقة التأهل، ونحن نثق في قدراتنا وإمكانياتنا الفنية».
بينما قال عبد الرحمن العبيد لاعب الأخضر: «جماهيرنا لا تحتاج لدعوة فقد عودتنا دائماً على الدعم والمساندة، نعدكم ببذل كل ما بوسعنا من أجل إسعادكم، فالمباراة لا تحتمل إضاعة أنصاف الفرص».
ويتصدر المنتخب السعودي المجموعة برصيد أربع نقاط بفارق الأهداف المسجلة فقط أمام نظيره الإماراتي، ويحتل المنتخب العماني المركز الثالث في المجموعة برصيد ثلاث نقاط فيما يحتل المنتخب الكويتي (الأزرق) المركز الرابع الأخير في المجموعة بلا رصيد من النقاط نظرا لخسارته في المباراتين الماضيتين أمام السعودية 1 / 2 وعمان صفر / 1.
في حين خرج الأزرق من دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة إلى المربع الذهبي، ويشتعل الصراع بين المنتخبات الثلاثة الأخرى على البطاقتين، بل وتبدو الفرص شبه متكافئة في التأهل إلى المربع الذهبي مع أفضلية نسبية للسعودية والإمارات.
وإذا انتهت المباراتان بالتعادل بأي نتيجة، سيكون هذا كافيا لتأهل لمنتخبين السعودي (الأخضر) والإماراتي (الأبيض) بعيدا عن أي حسابات معقدة.
وفي المقابل، سيكون المنتخب العماني بحاجة إلى فوز تاريخي من أجل التأهل على حساب نظيره السعودي، حيث سيكون المنتخب السعودي وقتها بحاجة إلى خسارة نظيره الإماراتي أمام الأزرق الكويتي.
وعلى مدار 13 مواجهة سابقة بين المنتخبين السعودي والعماني في بطولات كأس الخليج، كان الفوز من نصيب الأخضر السعودي في 12 من هذه المباريات.
فيما انتهت، آخر مواجهة بينهما بالتعادل السلبي ثم حسمها المنتخب العماني بركلات الترجيح 6 / 5 وكان هذا في المباراة النهائية لخليجي 19 التي أقيمت في عمان والتي شهدت تتويج المنتخب العماني بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه.
وخلال المباريات الـ13 السابقة بين الفريقين في بطولات كأس الخليج، سجل الأخضر السعودي 28 هدفا مقابل خمسة أهداف لعمان وهو ما يوضح التفوق الكاسح للأخضر السعودي على نظيره العماني.
ولكن الأحمر العماني يتطلع إلى استغلال مشاركة المنتخب السعودي بفريق يعتمد بشكل كبير على نجوم الصف الثاني لانتزاع بطاقة التأهل إلى الدور الثاني (المربع الذهبي) على حساب الأخضر.
ورغم هذا، أثبتت المباراتان أمام الكويت والإمارات أن المنتخب السعودي بتشكيلته الحالية قادر على المنافسة بقوة على لقب البطولة وأن مستوى نجوم الصف الثاني لا يقل كثيرا عن الصف الأول.
وفي المباراة الثانية بالمجموعة، سيكون المنتخب الإماراتي على موعد مع اختبار صعب في موجهة الأزرق الجريح والذي يتطلع لإنهاء مسيرته في البطولة بفوز معنوي يسعد به جماهيره.
وخاض الأزرق، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب البطولة (عشرة ألقاب)، فعاليات هذه النسخة في ظروف صعبة، حيث كانت أول نشاط دولي يشارك فيه الفريق عقب رفع الإيقاف عن كرة القدم الكويتية قبل أيام على بدء فعاليات البطولة.
وكانت الرياضة الكويتية عانت التجميد على الساحة الدولية منذ قرار إيقافها أكتوبر (تشرين الأول) 2015 ورغم هذا، قدم الأزرق عرضين جيدين في مواجهة السعودية وعمان وإن خسر في المباراتين.
وبات الفريق بحاجة إلى تحقيق نصر معنوي على المنتخب الإماراتي في مباراة اليوم ليكون أفضل وداع لمسيرته في هذه النسخة. في الوقت الذي تصطدم رغبة الأزرق بطموحات الأبيض الذي يحتاج للتعادل على الأقل في هذه المباراة للتأهل إلى المربع الذهبي بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة بين منتخبي السعودية وعمان.


مقالات ذات صلة

مانشيني لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر سيذهب إلى الكويت بالأساسيين للفوز بكأس الخليج

رياضة سعودية الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

مانشيني لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر سيذهب إلى الكويت بالأساسيين للفوز بكأس الخليج

كشف روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي أنه سيبحث عن تحقيق كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 26» التي ستقام في الكويت ديسمبر (كانون الأول) المقبل

سلطان الصبحي (الرياض )
رياضة عربية لوغو كأس الأندية الخليجية (الشرق الأوسط)

كأس الخليج للأندية تعود للواجهة من جديد بعد توقف 9 أعوام

ستعود منافسات كأس الأندية الخليجية لكرة القدم للواجهة من جديد بعد توقف دام نحو 9 سنوات.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة عربية الاتحاد الكويتي لم يوضح أي سبب للتأجيل (منصة إكس)

تأجيل انطلاق «خليجي 26» في الكويت 8 أيام

أعلن الاتحاد الكويتي لكرة القدم، اليوم (الثلاثاء)، تأجيل انطلاق كأس الخليج «خليجي 26» لمدة 8 أيام، لتبدأ في 21 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية العراق هو البديل للكويت في حال تعذر الاستضافة لأي سبب (غيتي)

«خليجي 26» بالكويت ديسمبر المقبل... والعراق «البديل»

أكد اتحاد كأس الخليج العربي أن النسخة المقبلة من البطولة (خليجي 26) ستقام في الكويت كما تقرر سابقا، بينما سيكون العراق هو البديل في حال تعذر ذلك لأي سبب.

رياضة عربية بنيتو (د.ب.أ)

البرتغالي بينتو مدرباً لمنتخب الإمارات

قال الاتحاد الإماراتي لكرة القدم إنه تعاقد مع البرتغالي باولو بينتو لتدريب المنتخب الأول بعقد يمتد لثلاثة أعوام اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (دبي)

أولمبياد باريس: تحذير من انهيار الرياضيين بسبب الحرارة الشديدة

الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
TT

أولمبياد باريس: تحذير من انهيار الرياضيين بسبب الحرارة الشديدة

الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)

حذّر تقريرٌ جديدٌ مدعومٌ من علماء مناخ ورياضيين، الثلاثاء، من مخاطر درجات الحرارة المرتفعة للغاية في أولمبياد باريس هذا العام، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأفاد تقرير «حلقات النار» (رينغز أوف فاير) وهو تعاون بين منظمة غير ربحية تُدعى «كلايمت سنترال» وأكاديميين من جامعة بورتسموث البريطانية، و11 رياضياً أولمبياً، بأن الظروف المناخية في باريس قد تكون أسوأ من الألعاب الأخيرة في طوكيو عام 2021.

وحذّر التقرير من أن «الحرارة الشديدة في أولمبياد باريس في يوليو (تموز) وأغسطس (آب) 2024 قد تؤدي إلى انهيار المتسابقين، وفي أسوأ السيناريوهات الوفاة خلال الألعاب».

ويُضاف هذا التقرير إلى عددٍ كبيرٍ من الدعوات من رياضيين لضبط الجداول الزمنية ومواعيد الأحداث، لمراعاة الإجهاد البدني الناجم عن المنافسة في درجات حرارة أعلى بسبب الاحتباس الحراري.

ومن المقرّر أن يُقام أولمبياد باريس في الفترة التي عادة ما تكون الأشدّ حرارة في العاصمة الفرنسية، التي تعرّضت لسلسلة من موجات الحر القياسية في السنوات الأخيرة.

وتوفي أكثر من 5 آلاف شخص في فرنسا نتيجة للحرارة الشديدة في الصيف الماضي، عندما سُجّلت درجات حرارة محلية جديدة تجاوزت 40 درجة مئوية في جميع أنحاء البلاد، وفقاً لبيانات الصحة العامة.

وتُشكّل الأمطار حالياً مصدر قلقٍ أكبر للمنظّمين؛ حيث تؤدي الأمطار في يوليو وأغسطس إلى تيارات قوية غير عادية في نهر السين، وتلوّث المياه.

ومن المقرّر أن يحتضن نهر السين عرضاً بالقوارب خلال حفل الافتتاح في 26 يوليو، بالإضافة إلى سباق الترايثلون في السباحة والماراثون، في حال سمحت نوعية المياه بذلك.

يقول المنظّمون إن لديهم مرونة في الجداول الزمنية، ما يمكّنهم من نقل بعض الأحداث، مثل الماراثون أو الترايثلون لتجنّب ذروة الحرارة في منتصف النهار.

لكن كثيراً من الألعاب ستُقام في مدرجات موقتة تفتقر إلى الظل، في حين بُنيت قرية الرياضيين من دون تكييف، لضمان الحد الأدنى من التأثير البيئي السلبي.

وأشار التقرير إلى قلق الرياضيين من اضطرابات النوم بسبب الحرارة؛ خصوصاً بالنظر إلى عدم وجود تكييف في القرية الأولمبية.

وعُرِضت فكرة إمكانية تركيب وحدات تكييف الهواء المحمولة في أماكن إقامة الرياضيين على الفرق الأولمبية، وهي فكرة وافقت فرق كثيرة عليها.