عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الدكتور توفيق الربيعة، وزير الصحة، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر السعودي، حضر بمقر الهيئة دورة في تعلم مهارات الإسعافات الأولية، التي اشتملت على المنهج الشامل للإسعافات الأولية والذي يتم من خلاله التعرف على المهارات والطرق الصحيحة للتعامل مع الحالات الطارئة التي قد يواجهها المنقذ الأول في أي لحظة. وبعد ختام الدورة تم تقديم شهادات حضور الدورة لوزير الصحة وعدد من أعضاء مجلس الإدارة.
> الشيخ خالد بن هلال المعولي، رئيس مجلس الشورى بسلطنة عمان، استقبله علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى البحريني. وقال المعولي إن العلاقات العمانية البحرينية بلغت مستويات متقدمة ومتميزة عكست عمق روابط المحبة والمودة التي تربط قيادتي البلدين وشعبيهما العزيزين، مشيداً بما تحقق من تقدم وازدهار بين البلدين الشقيقين في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتشريعية، مشيراً إلى وقوف شعبي البلدين الشقيقين خلف قيادتيهما، ومساندتهما في ترجمة الاستراتيجيات والخطط الرامية لتحقيق التنمية الشاملة.
> حلمي النمنم، وزير الثقافة المصري، افتتح برفقة اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، مهرجان فنون البادية الثالث الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بقرية القصر بمحافظة مطروح. وقال المحافظ إن «مهرجان البادية لا نعتبره للحفاظ على الفولكلور والتراث فقط، وإنما هو أيضاً مهرجان سياحي وفني وثقافي يتواكب مع ما تسعى إليه محافظة مطروح من خلال عدد من الأنشطة والفعاليات إلى إحياء وإثراء الحركة الثقافية».
> الشيخ خالد بن علي آل خليفة، وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في البحرين، استقبل سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى المنامة، جاستن سيبيريل، وذلك بمناسبة تعيينه سفيراً جديداً لبلاده. ورحب وزير العدل بالسفير الأميركي الجديد، متمنياً له التوفيق والنجاح في مهامه الدبلوماسية الجديدة، مشيداً بمستوى العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين وما تشهده من تطور مستمر ومنها المجالان العدلي والقانوني.
> الدكتور حسين علي العزاوي، قنصل عام جمهورية العراق في دبي، شهد انطلاق فعاليات «أسبوع التراث العراقي» في معهد الشارقة للتراث. وأعرب «العزاوي» عن شكره وتقديره لمعهد الشارقة للتراث الذي أتاح الفرصة ليكون العراق جزءا من المشهد التراث العام في الشارقة، مشيراً إلى أن للعراق تاريخاً موغلاً في القدم وحضارة ضاربة بأطنابها في التاريخ تشكلت على أرضه وقدمت للعالم نموذجاً حضارياً فريداً وهذا ما يقدمه الوفد من فعاليات تشكل لوحة كاملة عن تراث العراق بمختلف عناصره ومكوناته.
> أسامة المجدوب، سفير مصر في بكين، بحث خلال لقائه مع جانج زيانج، رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، سبل تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين. وأكد السفير المصري أهمية النظر في نقل جزء أو كل عمليات التصنيع للمنتجات الصينية التي يتم تصديرها إلى مصر بالإضافة إلى نقل تكنولوجيا التصنيع. فيما أشار «جانج» إلى أن اهتمام الشركات الصينية بالاستثمار في مصر دفع مجلسه لطلب فتح مكتب تمثيل له في القاهرة بما يسهم في زيادة تدفق الاستثمارات الصينية إلى القاهرة.
> الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي السعودي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، شارك في الاحتفالية التي نظمتها وزارة الدفاع المدني والطوارئ والقضاء على آثار الكوارث الطبيعية الروسية في مقر الكرملين، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا، الدكتور رائد بن خالد قرملي. والتقى «الربيعة»، على هامش الاحتفالية، وزير الطوارئ الروسي، فلاديمير بوتشكوف، وبحث معه سبل التعاون المشترك بين المركز ووزارة الطوارئ الروسية في المجالات الإغاثية والإنسانية.
> الدكتور ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم البحريني، شارك في الملتقى الطلابي السابع لطلبة المرحلة الثانوية الذي نظمته إدارة الخدمات الطلابية تحت شعار (الإعلام الجديد ودوره في بناء القيم التربوية والوطنية). وأكد «النعيمي» أهمية عقد مثل هذه الملتقيات الحوارية لما لها من دور بارز في تهيئة الطلبة لممارسة أدوار المواطنة وتدريبهم على إبداء الرأي واحترام الآراء الأخرى ومناقشة القضايا وحل المشكلات، إلى جانب تنظيم عملية الحوار بالشكل الذي يتناسب مع القيم التربوية والأخلاقية في المجتمع.
> محمد ولد جبريل، وزير الشباب والرياضة في موريتانيا، دشن داراً للشباب بمقاطعة أطار. وقال الوزير إن الدولة تعطي أولوية خاصة للشباب من أجل دعمهم وتمكينهم بوصفهم أجيال المستقبل الذين تعول عليهم الدولة الكثير، مضيفاً أن دار الشباب ينبغي أن تستغل للعروض والأندية الشبابية وفتح الفرص أمام الآخرين والنشاطات الشبابية المختلفة.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».