سلبية «القمة الخليجية» تؤجل تأهل الأخضر إلى «نصف النهائي»

الأزرق الكويتي يغادر البطولة بعد خسارته الثانية أمام عمان

جانب من مواجهة منتخبي السعودية والإمارات أمس (تصوير: سعد العنزي)
جانب من مواجهة منتخبي السعودية والإمارات أمس (تصوير: سعد العنزي)
TT

سلبية «القمة الخليجية» تؤجل تأهل الأخضر إلى «نصف النهائي»

جانب من مواجهة منتخبي السعودية والإمارات أمس (تصوير: سعد العنزي)
جانب من مواجهة منتخبي السعودية والإمارات أمس (تصوير: سعد العنزي)

خيم التعادل السلبي على مباراة المنتخب السعودي مع نظيره الإماراتي، أمس، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى لكأس الخليج لكرة القدم (خليجي 23) المقامة في الكويت، ولم ينجح أي فريق في استغلال الفرص التي سنحت له وتسجيل هدف الفوز، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي، ويحصد كل منهما نقطة واحدة، الأمر الذي قربهما إلى المربع الذهبي، في حين غادر المنتخب الكويتي البطولة بخسارته الثانية أمام نظيره العماني بهدف دون مقابل، لتكون مباراة الأمس بمثابة الصدمة لجماهير الأزرق الذين حضروا بكثافة لمساندته، ليكتفي بالاستضافة للمنافسات، فيما نال العمانيون أول 3 نقاط في البطولة، ليشكل حضورهم خطورة على المنتخب السعودي الذي سيواجه الأحمر في الجولة الأخيرة.
ورفع المنتخب السعودي رصيده إلى 4 نقاط في الصدارة، بفارق الأهداف أمام المنتخب الإماراتي صاحب المركز الثاني.
وبدأت المباراة بمرحلة جس نبض من الجانبين، استمرت لدقائق خلت من المحاولات الهجومية الجادة، مع تفوق نسبي للمنتخب الإماراتي، من حيث السيطرة والتقدم الهجومي طوال 10 دقائق.
وجاءت الفرصة الأولى في الدقيقة 11، حيث انطلق الإماراتي علي مبخوت وتوغل إلى داخل منطقة الجزاء في ظل مطاردة دفاعية، ثم سدد بقوة لكن الكرة مرت بجوار القائم.
وواصل المنتخب الإماراتي تفوقه الهجومي، وتألق لاعبوه في الاختراق من الجانبين، لكنه لم يشكل الخطورة الكافية على شباك الحارس السعودي عساف القرني.
وبمرور أول ربع ساعة، دخل المنتخب السعودي في الأجواء، وبدأ تبادل المحاولات الهجومية مع منافسه، لكنه وجد صعوبة في التوغل إلى منطقة الجزاء، في ظل توازن واضح بين الجانبين الدفاعي والهجومي للمنتخب الإماراتي.
وتألق النجم عمر عبد الرحمن في صفوف المنتخب الإماراتي، حيث شكلت تمريراته ولمساته المهارية مصدر إزعاج متواصل للدفاع السعودي، وكاد شقيقه محمد عبد الرحمن أن يتقدم للإمارات في الدقيقة 24 عندما تلقى الكرة من ضربة ركنية ووجهها نحو الشباك بلمسة مهارية، لكن الحارس تصدى لها.
وعزز المنتخب السعودي نسبة استحواذه على الكرة تدريجياً، لكنه عانى من البطء شيئاً ما في الانطلاقات الهجومية وتفكيك الدفاع الإماراتي.
واستمر تبادل المحاولات بين الفريقين في الدقائق المتبقية، لكن أياً منها لم يسفر عن جديد، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ومع بداية الشوط الثاني، دفع الإيطالي ألبرتو زاكيروني، المدير الفني للمنتخب الإماراتي، باللاعب إسماعيل الحمادي بدلاً من محمد عبد الرحمن.
وبدأ الشوط الثاني بإيقاع لعب أسرع، واتسمت الدقائق الأولى بحذر دفاعي أكبر من جانب الفريق السعودي الذي سقط لاعبه مختار فلاتة إثر تدخل قوي في الدقيقة 49، لكنه تلقى العلاج وواصل اللعب.
ومرت أول ربع ساعة دون أي فرص حقيقية على المرميين، مع ميل الأفضلية بعض الشيء لصالح المنتخب السعودي.
ووصل الأخضر السعودي لمرمى الأبيض الإماراتي مرتين متتاليتين: الأولى عبر تسديدة قوية من مختار فلاتة مرت مباشرة بجوار القائم، ثم ضربة حرة مباشرة نفذها عبد الرحمن العبيد لكن الكرة مرت من فوق المرمى بسنتيمترات قليلة.
وفرض المنتخب السعودي سيطرته بشكل كامل على مجريات اللعب، في الوقت الذي ظهر فيه الفريق الإماراتي بمستوى أقل كثيراً مما كان عليه في الشوط الأول، واكتفى بأداء الدور الدفاعي فقط.
وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة هجمات متتالية من جانب الفريق الإماراتي بحثاً عن خطف هدف الفوز، لكن ذلك لم يتحقق رغم الفرص الكثيرة التي لاحت للفريق.
إلى ذّلك، يلتقي المنتخب البحريني نظيره اليمني اليوم، ضمن منافسات المجموعة الثانية للبطولة، ويملك الأول نقطة وحيدة حققها من تعادله مع أسود الرافدين، فيما خسر المنتخب اليمني برباعية نظيفة من نظيره القطري الذي يلتقي اليوم المنتخب العراقي في لقاء صعب جداً على الطرفين.


مقالات ذات صلة

مانشيني لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر سيذهب إلى الكويت بالأساسيين للفوز بكأس الخليج

رياضة سعودية الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

مانشيني لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر سيذهب إلى الكويت بالأساسيين للفوز بكأس الخليج

كشف روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي أنه سيبحث عن تحقيق كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 26» التي ستقام في الكويت ديسمبر (كانون الأول) المقبل

سلطان الصبحي (الرياض )
رياضة عربية لوغو كأس الأندية الخليجية (الشرق الأوسط)

كأس الخليج للأندية تعود للواجهة من جديد بعد توقف 9 أعوام

ستعود منافسات كأس الأندية الخليجية لكرة القدم للواجهة من جديد بعد توقف دام نحو 9 سنوات.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة عربية الاتحاد الكويتي لم يوضح أي سبب للتأجيل (منصة إكس)

تأجيل انطلاق «خليجي 26» في الكويت 8 أيام

أعلن الاتحاد الكويتي لكرة القدم، اليوم (الثلاثاء)، تأجيل انطلاق كأس الخليج «خليجي 26» لمدة 8 أيام، لتبدأ في 21 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية العراق هو البديل للكويت في حال تعذر الاستضافة لأي سبب (غيتي)

«خليجي 26» بالكويت ديسمبر المقبل... والعراق «البديل»

أكد اتحاد كأس الخليج العربي أن النسخة المقبلة من البطولة (خليجي 26) ستقام في الكويت كما تقرر سابقا، بينما سيكون العراق هو البديل في حال تعذر ذلك لأي سبب.

رياضة عربية بنيتو (د.ب.أ)

البرتغالي بينتو مدرباً لمنتخب الإمارات

قال الاتحاد الإماراتي لكرة القدم إنه تعاقد مع البرتغالي باولو بينتو لتدريب المنتخب الأول بعقد يمتد لثلاثة أعوام اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (دبي)

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
TT

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)

هناك الكثير من العوامل التي تدخل ضمن مساعي الرياضيين الأولمبيين للحصول على الذهب، أبرزها المواظبة على التدريب وقضاء سنوات من الصرامة والشدة مع النفس، لكن عمر الرياضي أيضاً يعد أحد أهم هذه العوامل، وفق فريق بحثي من جامعة واترلو الكندية، استخدم الإحصائيات لمعرفة متى يبلغ أداء الرياضيين الأولمبيين في سباقات المضمار والميدان ذروته؟

ووفق نتائج الدراسة المنشورة في دورية «سيجنيفيكنس» (Significance) يتدرب معظم الرياضيين عادةً على مدار عدة سنوات للوصول إلى أفضل أداء ممكن لديهم أو ما يعرف بـ«ذروة الأداء» في سن معينة، قبل أن يتراجع مستوى الأداء تدريجياً.

قال ديفيد أووسوجا، طالب الماجستير في علوم البيانات بجامعة واترلو، والباحث الرئيسي للدراسة: «على عكس الرياضات الأولمبية الأخرى مثل كرة القدم، والتنس، التي لها منافساتها رفيعة المستوى خارج نطاق الألعاب الأولمبية، فإن دورة الألعاب الأولمبية هي أكبر مسرح يتنافس فيه رياضيو سباقات المضمار والميدان».

عبد الرحمن سامبا العدّاء القطري (الأولمبية القطرية)

وأضاف في بيان، نشر الأربعاء، على موقع الجامعة: «نظراً لأن الألعاب الأولمبية تقام مرة واحدة فقط كل أربع سنوات، يجب على الرياضيين في سباقات المضمار والميدان، أن يفكروا بعناية في متى وكيف يجب أن يتدربوا لزيادة فرص تأهلهم للأولمبياد لأقصى حد، بينما يكونون في ذروة الأداء الشخصي لهم». وتضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي.

قام باحثو الدراسة بتنظيم مجموعة بيانات الأداء الرياضي الاحترافي، سنة بعد سنة، لكل رياضي مسابقات «المضمار والميدان» الذين شاركوا ضمن المنافسات الفردية في دورات الألعاب الأولمبية، منذ دورة الألعاب التى أقيمت في عام 1996 في أتلانتا بالولايات المتحدة.

حلل الباحثون البيانات التي أخذت في الاعتبار خمسة عوامل: «الجنس، والجنسية، ونوع المسابقة الرياضية، ومدة التدريب الرياضي على مستوى النخبة المتميزة من الرياضيين، وما إذا كان هذا العام هو العام الذي عقدت فيه مسابقات الأولمبياد أم لا».

ووجدوا أن متوسط ​​عمر مشاركة الرياضيين الأولمبيين في ألعاب المضمار والميدان ظل ثابتاً بشكل ملحوظ لكل من الرجال والنساء على مدى العقود الثلاثة الماضية: أقل بقليل من 27 عاماً.

وهو ما علق عليه أووسوجا: «من المثير للاهتمام أن تحليلنا أظهر أن متوسط ​​​​ العمر للوصول إلى (ذروة الأداء) لهؤلاء الرياضيين كان 27 عاماً أيضاً».

ووفق النتائج، فإنه بعد سن 27 عاماً، هناك احتمال تبلغ نسبته 44 في المائة فقط، أن تكون لا تزال هناك فرصة أمام المتسابق للوصول إلى ذروة الأداء الرياضي، ولكن ​​في الأغلب ينخفض هذا الرقم مع كل عام لاحق لهذا السن تحديداً.

وقال ماثيو تشاو، الباحث في الاقتصاد بالجامعة، وأحد المشاركين في الدراسة: «العمر ليس العامل الوحيد في ذروة الأداء الرياضي»، موضحاً أن «الأمر المثير حقاً هو أننا وجدنا أن مدى وعي الرياضي بتوقيت البطولة، يساعد على التنبؤ بأدائه الرياضي بجانب درجة استعداده لها». وبينما يؤكد الباحثون أن تحليلهم نظري في الأساس، فإنهم يأملون أن تكون النتائج مفيدة لكل من الرياضيين والمشجعين.

ووفق أووسوجا فإن أهم النقاط التي نستخلصها من هذه الدراسة، هي أن «هناك قائمة من المتغيرات تساعد في التنبؤ بموعد ذروة الأداء لدى الرياضيين الأولمبيين».

وأضاف: «لا يمكنك تغيير سنة الألعاب الأولمبية، أو تغيير جيناتك، أو جنسيتك، ولكن يمكنك تعديل أنظمة التدريب الخاصة بك لتتماشى بشكل أفضل مع هذه المنافسات الرياضية».

وأشار تشاو إلى أن هذا النوع من الأبحاث يظهر لنا مدى صعوبة الوصول إلى الألعاب الأولمبية في المقام الأول، مضيفاً أنه «عندما نشاهد الرياضيين يتنافسون في سباقات المضمار والميدان، فإننا نشهد وفق الإحصائيات كيف يكون شخص ما في ذروة أدائه البدني، بينما يستفيد أيضاً من توقيت المنافسات ويكون محظوظًا للغاية».